أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أمس الأربعاء، مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة. وفي مقطع فيديو جديد نشرته مؤسسة الملاحم الناطق الإعلامي لتنظيم القاعدة على الأنترنت، تبنّى ما يعرف بتنظيم جزيرة العرب العملية وقال إنها "ثأراً للرسول"، و"تنفيذاً لتوجيهات أيمن الظواهري ووصية أسامة بن لادن". وظهر في المقطع، القيادي في القاعدة/ نصر بن علي الآنسي، في حديث استمر ل10 دقائق، أعلن فيه لأول مرة منذ الحادثة، تبنيهم للعملية. وأظهر الفيديو صوراً لمنفذي العملية وهما الشقيقان شريف وسعيد كواشي. وهاجم الآنسي فرنسا والحكومات الغربية وقالت إنها أصرت على دعم الرسامين المسيئين للنبي، وعليهم أن يتحملوا تبعات ذلك. كما بُثت مقاطع مصورة أثناء تنفيذ العملية. وقال الآنسي إنه نتج عن ذلك قتل عدد من الرسامين وطاقم الصحيفة وعدد من أفراد الحراسة. وتحدث الآنسي عن تنسيق للقيادي في القاعدة أنور العولقي، الذي قتل في ضربة جوية للطيران الأميركي في اليمن. الكلمة- التي ترجمت إلى الإنجليزية- أطلقت تهديدات مختلفة باستمرار العمليات في حال استمر الهجوم "على معتقدات الإسلام". ودعا الآنسي فيها إلى مقاطعة المنتجات الغربية رداً على تلك الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. وأثار الهجوم على الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو" الرأي العام العالمي، وخرجت عشرات المظاهرات في عدد من المدن الأوروبية تعبر عن مناهضتها للإرهاب. إلى ذلك رد البيت الأبيض على فيديو تبني تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لهجوم العاصمة الفرنسية، باريس، أو "غزوة" باريس بحسب ما وصفها التنظيم. وقال البيت الأبيض- في بيان على لسان أليستير باسكي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي- حيث جاء فيه: "رأينا الفيديو المزعوم من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تتحمل فيه المسؤولية بهجوم تشارلي إيبدو.. مشيرا إلى أن لجنة الاستخبارات ستعمل بالسرعة الممكنة لتحليل والتحقق من صحة التسجيل." وأضاف البيان: "إن كان التسجيل أصليا فإن هذا يظهر مدى الوحشية التي يدعو لها التنظيم، وسنقدم معلومات إضافية حال توفرها."