أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة صباح اليوم فعالية لإحياء ذكرى رحيل أديب اليمن الكبير زيد مطيع دماج بعنوان (إطلالة في الأعمال السردية الكاملة لزيد مطيع دماج)، ألقاها الناقد محمد ناجي أحمد بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالمحافظة، وفي مستهل الفعالية أكد فيصل سعيد فارع أن المؤسسة ستشهد خلال هذا العام الكثير من الفعاليات الثقافية والشعرية بمشاركة من مختلف المحافظات بهدف الاهتمام بالثقافة والعمل على خلق أجواء ثقافية توسع من مدارك مختلف فئات المجتمع. واستعرض الناقد محمد ناجي أحمد حياة الأديب منذ بدايتها، وولد زيد مطيع دمّاج عام 1943في عزلة النقيلين، ناحية السياني، لواء إب - اليمن. في 14 مايو 1944م تلقى تعليمه الأولي في المعلامة "الكتّاب" مع أقرانه في القرية فحفظ القرآن الكريم وبعد ذلك تولى والده عملية تعليمه وتثقيفه من مكتبته الخاصة، التي عاد بها من عدن فقرأ كتب الأدب والتاريخ والسياسة، وكان من أهمها "روايات الإسلام" لجرجي زيدان. ألحقه والده بالمدرسة الأحمدية في تعز وحصل منها على الشهادة الابتدائية سنة 1957م. واستطاع والده بواسطة صديق له إرساله إلى مصر عام 1958م فحصل على الشهادة الإعدادية من مدينة "بني سويف" بصعيد مصر عام 1960م والشهادة الثانوية من مدرسة "المقاصد" بطنطا عام 1963م. التحق بعدها بكلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1964م، لكنه تركها بعد سنتين والتحق بكلية الآداب، قسم صحافة ومن روايته (طاهش الحوبان مجموعة قصصية - العقرب – الرهينة - الجسر - أحزان البنت مياسة، وروايات اخرى ترجمة الى لغات أجنبية) إلى جانب عددٍ كبير من المقالات السياسية والاجتماعية، التي نشرت في الصحف والمجلات المحلية والعربية وتدرس معظم أعماله الإبداعية في المدارس والجامعات، وقال الناقد محمد: ان ثورة ال26 من سبتمبر جمعت الجميع تحت راية الوطن وازالة الفوارق بين الطبقات التي كانت في عهد الإمامة. تخلل الفعالية عدد من المناقشات والمداخلات من قبل الحاضرين تمحور حول حياة الأديب وروايته وسيرته ونضاله.