"وطن يستحق النضال" تحت هذا الشعار نظم التكتل الطلابي للتغير بكلية الهندسة في جامعة إب صباح أمس فعالية ثقافية وفنية ألقيت خلالها كلمات خطابية وقصائد شعرية ومقطوعات إنشادية مجدت حب الأوطان وضرورة النضال من أجل الوطن وسلامته والتمسك بالثوابت الوطنية. وحذرت الكلمات- التي ألقيت في الفعالية التي صاحبها حضور طلابي كبير- حذرت من خطورة الوضع الراهن التي تمر به الجمهورية اليمنية بسبب ما أقدمت عليه جماعة الحوثي من سطو مسلح على مؤسسات الدولة في صنعاء وعدد من المحافظاتاليمنية وما خلفه السطو المسلح من مآسي وجرائم وانتهاكات ألحقت أضرار جسيمة بحق مواطنين يمنيين وعدد من طلاب الجامعات وتهدد الوطن اليمني الموحد بالتشظي والتفتت والانقسام. وعبر المشاركون في الفعالية على دعم قرارات وجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي في لملمة الصف الوطني ومؤسسات الدولة في سبيل الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره. وافتتح فعاليات المهرجان عميد كلية الهندسة وألقى كلمة أكد فيها أن اليمن للجميع ولكل أبنائه بمختلف شرائحهم ولا بد أن يلتقي الجميع ويتفقوا على الخروج من الوضع الحالي جراء الانقلاب والوضع القائم الذي تعيشيه اليمن حاليا حد وصفه. وقال الدكتور عبدالكريم القادري- في كلمة الأكاديميين- بأن الواجب على حملة الرسالة العلمية من الدكاترة والمهندسين هو التوعية بخطورة المرحلة التي تمر بها اليمن والخروج من ديدن المشاكل إلى فكر البناء والتقدم ودعا السياسيين والأحزاب إلى وحدة الصف وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية.. وأضاف: الوطن أكبر من الجميع وهو بحاجة إلى مرجعية دستورية وقانونية ينطوي الكل تحت رايتها بغض النظر عن الانتماء الحزبي أو غيره وليكن الانتماء للوطن قبل أن يكون حتى انتماء للذات. وقد ألقى كلمة الطلاب الطالب إبراهيم الحميدي خاطب فيها السياسيين قائلا: من أراد الحرب منكم الحرب فليكن حطبا لها أما نحن الطلاب فقد تشربنا منذ نعومة أظافرنا معنى الوطنية الحقيقية وجعلنا من دماءنا حبرا لأقلام نضالنا السلمي أملا منا في الوصول إلى المستقبل المنشود والذي لن يكون إلا بالسلم. وأضاف الحميدي: سنبني وطننا على النحو الذي دلفنا به ساحات مدارسنا في الصفوف الأولى ورفعنا العلم, مرددين تحيا الجمهورية اليمنية تحيا الجمهورية اليمنية ولن تعود بنا الأيام إلى ما قبل ولادة أجدادنا. كما دعا قيادات الأحزاب إلى الخروج من قوقعة السياسة الحزبية الضيقة والتفكير بعقليات تستعلي على سفاسف الأمور مقدمة المصلحة الوطنية على كل الحماقات الدموية التي لا تعرف إلا العنف سبيلا لتحقيق مصالحها المادية كانت أو الأديولوجية.