لا يكاد يمر يوم دون أن ترتكب مليشيا الحوثي وصالح بإب جريمة أو انتهاك، واستباحت كل حقوق الإنسان ومارست أبشع الجرائم وضربت بكل العهود والمواثيق المحلية والعالمية لحقوق الإنسان عرض الحائط، وسط صمت غريب من منظمة الأممالمتحدة والتي تولي حقوق الإنسان اهتماماً كبيراً إلا في اليمن فلم يعد لحقوق الإنسان أدنى قيمة أو اعتبار.. 126 جريمة وانتهاكاً ارتكبت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية- خلال شهر مارس المنصرم بمحافظة- إب التي ترزح تحت سيطرتها منذ أكتوبر2014م، جملة من الجرائم والانتهاكات التي تميزت بها مسيرتها الانقلابية على مدى عام ونصف العام . وبحسب وحدة الرصد بالمركز الإعلامي بإب فإن (126) جريمة وانتهاكاً ارتكبتها المليشيات الانقلابية بحق معارضي الانقلاب في المحافظة توزعت على معظم مديريات المحافظة. وتوزعت تلك الجرائم والانتهاكات على عدة تبويبات كان أبرزها القتل والنهب الاختطافات والمداهمات. اختطافات فقد كانت حصة إب من الاختطافات بحسب هذه الإحصائية (37) حالة اختطاف ذهبت معظمها بحق معارضي الانقلاب من نشطاء وقيادات سياسية فيما تم رصد (4) وقائع لحالات تعذيب مختطفين. جرائم المداهمات والنهب هي الأخرى سمة من سمات الانقلابيين في إب التي كانت لها حصة كبيرة في هذه الإحصائية فقد داهمت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية (15) منزل ونهبت (13) منزلاً منها، فيما نهبت (3) سيارات لمواطنين في عمليات نهب أخرى . قتل وشروع بالقتل وبلغت جرائم القتل التي ارتكبتها بمحافظة إب (9) عمليات قتل ارتكبتها مليشيا الانقلاب ،وعملية تصفية واحدة لمختطف في تكرار لجرائم الخطف والإعدام والتي حدثت في أشهر سابقة، وتم رصد (14) حالة شروع بالقتل واصابة ،فيما تم رصد عمليات اعتداء بالضرب بلغت (6) حالات خلال مارس المنصرم. جرائم السطو والنهب جرائم أخرى مارستها المليشيات الانقلابية بحق المواطنين في المحافظة بحسب الإحصائية الشهرية للشهر الفائت فقد بلغت جرائم عمليات الابتزاز التي تمارسها المليشيات ضد المواطنين والتجار (12) حالة ابتزاز ،فيما بلغت عملية القصف العشوائي التي تتعرض له قرى الشعاور والأهمول وقرى أخرى في حمك من قبل مليشيات الانقلاب (10) عمليات قصف بالكاتيوشا والقذائف. والإحصائيات الواردة أعلاه هي ما تم رصده وتوثيقه في ظل القبضة الحديدية التي تفرضها المليشيات الانقلابية على المحافظة والتي من شأنها تعقيد عمليات الرصد والتوثيق على وحدات الرصد والمنظمات الحقوقية والإعلاميين وفي ظل ممارسة الضغوط على اسر الضحايا التي عادة ما تتستر على جرائم تتعرض لها بسبب تلك الضغوطات التي تمارسها المليشيات عليها.