تبنى ما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش"، التفجير الانتحاري الذي استهدف مجندين في مدينة عدن بجنوب اليمن، صباح يوم أمس الاثنين. وسقط ما لا يقل عن 40 قتيلاً و60 جريحاً على الأقل، في الانفجار الذي استهدف تجمعا لجنود في مقر تسجيل الراغبين من كتائب المحضار للقتال إلى جانب قوات حرس الحدود السعودية، ضد مليشيا الانقلاب الحوثية في المناطق الحدودية وصعدة شمال اليمن؛ حيث استهدف الهجوم تجمع الجنود داخل مدرسة "سالم علي رباع" بحي السنافر بمديرية الشيخ عثمان، صباح أمس. وقال التنظيم عبر وكالة أعماق التابعة له على حسابها على تطبيق "تليجرام" إن الهجوم كان "عملية استشهادية لمقاتل من الدولة الإسلامية، سماه التنظيم في بيانه "أبو سفيان العدني" استهدفت مركزا للتجنيد في مدينة عدن". وفي هذا السياق أكد مصدر في المقاومة أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم استغل لحظة دخول السيارة التي تنقل وجبة الإفطار للمجندين الذين قدموا إلى المدرسة للتسجيل، ودخل الانتحاري بسيارة نوع "هيلوكس" وفجرها بعد دخوله إلى باحة المدرسة لحظة تجمع المجندين عند السيارة التي كانت تنقل لهم وجبة الإفطار مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. من جانبه قال مسؤول في وزارة الصحة إن ضحايا التفجير الانتحاري الذي نفذه إرهابي على تجمعاً لمجندين في عدن، يوم الاثنين، بلغ أكثر من 100 بين قتيل وجريح. ونقلت وكالة "رويترز" عن الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة في عدن قوله، إن 54 شخصا على الأقل قتلوا، وأصيب 67 شخصا آخرين على الأقل بجروح في الهجوم الذي وقع في حي الشيخ عثمان بعدن. إلى ذلك أكد بيان صادر عن إدارة أمن عدن أن "50" شاباً من طالبي التجنيد استشهدوا وجُرِحَ ما لا يقل عن مئة وعشرين آخرين في هجوم غادر بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مركز تجنيد في حي الشيخ عثمان شمال عدن. وقال البيان: "إذ تدين قيادة أمن عدن هذا الفعل الإرهابي الجبان فإنها تتعهد لذوي الشهداء والجرحى بملاحقة من يقف وراء هذه العملية الغادرة التي طالت الشباب الأبرياء العزّل من السلاح والقصاص من القتلة بمنصوص الشرع والقانون وهي لن تتوانى عن مداهمة بقية أوكار هذه الجماعات الضالة ودك معاقلها أينما وجدت". وأهابت إدارة أمن عدن بأولياء الأمور بالإبلاغ الفوري عن أولادهم الذين تبين اختفاؤهم لأيام دون أسباب وجيهة ليتسنى لأجهزة الأمن إجهاض عمليات الجماعات الضالة المارقة عن الدين. وتقدمت إدارة أمن عدن بالعزاء والمواساة لأهالي الشهداء داعية المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته وتمنت الشفاء العاجل للجرحى. وقالت كتائب المحضار في بيانها: "ونتوعد كل من تسول له المساس بأمن كتائب المحضار وأمن عدن والجنوب إننا له بالمرصاد وإنا ثائرون لدماء شهدائنا وإن غداً لناظره قريب.