ارتفعت وتيرة المواجهات والقصف المتبادل بين الانقلابيين والقوات المشتركة السعودية، في عدة جبهات حدودية، وامتدت الاشتباكات يوم أمس، لتشمل بلدتي «منبه» و«الظاهر» و«الصفراء» بمحافظة صعدة، وتزامن ذلك مع غارات جوية متواصلة على مواقع وتجمعات ومعسكرات الانقلابيين، ما أسفر عن قتلى وجرحى غالبيتهم مسلحين. وذكرت مصادر ميدانية، أن مناطق حدودية في مديريات الظاهر ومنبه والصفراء، تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، لأول مرة منذ تصاعد حدت المواجهات بين الانقلابيين وتحالف دعم الشرعية في اليمن، إثر تعليق المفاوضات وتشكيل الانقلابيين لمجلس سياسي. وأوضحت المصادر ل«أخبار اليوم» أن القصف السعودي، جاء رداً على قصف مدفعي وصاروخي لمليشيا الحوثي والمخلوع على مناطق سعودية حدودية بجازان ونجران، وزيادة محاولات التسلل والاقتراب من الحدود السعودية في عدة مناطق بعسير ونجران. وأشارت المصادر إلى سقوط العشرات من الانقلابيين بين قتيل وجريح في قصف متبادل على مناطق «آل الشيخ» بمديرية منبه، و«آل مجدع» و«المعالي» بمديرية باقم، و«بني قيس» بمديرية الظاهر، و«الشعبة» بمديرية الصفراء. وواصلت طائرات التحالف العربي غاراتها الجوية على مراكز ومعسكرات المليشيات في مناطق «مندبة» و«الباحة» «وآل الحماقي» بمديرية باقم لليوم الرابع على التوالي، حيث شن الطيران 37 غارة على تلك المواقع. كما شنت الطائرات غارات جوية على مواقع وتعزيزات وأطقم بمديريات كتاف ورازح وسحار والصفراء، لا تتوفر تفاصيل عن أهداف تلك الغارات وحجم الخسائر التي تكبدتها المليشيات. وتعرض معسكر «كهلان» بضواحي مدينة صعدة لثلاث غارات جوية أعقبها تصاعد لسحبً من الدخان ودوي انفجارات، يرجح أنها ناجمة عن اشتعال النار في مخازن أسلحة بالمعسكر.