أعلنت وزارة الداخلية السعودية، استشهاد جندي من قوات الجيش في قصف صاروخي للانقلابيين على موقع متقدم بمحافظة الحرث بجازان، في حين أعلنت المليشيات إطلاق صاروخ باليستي على المجمع الصناعي بنجران، وتزامن ذلك مع استمرار القصف المدفعي في عدة مناطق حدودية وتنفيذ الطيران العربي غارات جوية على مواقع المتمردين بمحافظة صعدة. وقالت الداخلية السعودية «بأن أحد المواقع الحدودية المتقدمة بمحافظة الحرث في منطقة جازان، تعرضت لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية مما نتج عنه استشهاد العريف بحرس الحدود عبدالله مدخلي». وتحد محافظة الحرث السعودية بلدتي رازح وشدا بمحافظة صعدة، معقل الانقلابيين، حيث ردت القوات المشتركة على المقذوفات، بقصف مدفعي وصاروخي على مخابئ وتجمعات الانقلابيين قرب الحدود السعودية. وأفادت مصادر ميدانية باستقرار القصف المتبادل، بين المليشيات والقوات المشتركة قرب مدينة «الربوعة» بعسير وقبالة مدينة نجران الجنوب، في حين واصلت طائرات التحالف غاراتها على مواقع المليشيات في مديريات كتاف وسحار باقم لليوم السادس على التوالي. وذكرت المصادر أن طيران التحالف استهدف آليات وتحركات للمليشيات في منطقة «البقع» بمديرية كتاف، كما استهدفت الغارات معسكر لقوات الحرس بالمديرية نفسها. وأوضحت المصادر ل«أخبار اليوم» بتراجع غارات التحالف أمس الأربعاء، على محافظة صعدة، مقارنة باليوميين الماضيين، مشيرين إلى أن 14 غارة جوية شنها التحالف على مواقع المليشيات بكتاف وسحار ومديرية باقم الحدودية مع عسير السعودية. وأعلن الانقلابيون، الأربعاء، إطلاقهم لصاروخ باليتسي من نوع «زلزال 3» على المنطقة الصناعية بنجران. ولم يصدر عن التحالف العربي والجيش السعودي أي نفي أو تأكيد لمزاعم المليشيات. وتشهد المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين (أقصى شمال اليمن)، معارك عنيفة بين الجيش السعودي من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، ويستميت مسلحو الجماعة لتحقيق تقدم في تلك المناطق، غير إن المدفعية السعودية تقصف بشكل مكثف.