سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبين..قوة عسكرية تتموضع مجدداً في المحفد بعد اتفاق يحفظ للقاعدة بقائها العثور على عبوتين ناسفة بالمجمع الحكومي بزنجبار..وإصابة 4 جنود في كمين للقاعدة..
تمكنت وحدات من الجيش الوطني يوم الأربعاء من الدخول مجدداً إلى مركز مديرية المحفد بمحافظة أبين بقيادة القيادي في المقاومة وقائد شرطة البساتين علي الذيب باعزب المعروف ب "أبو مشعل الكازمي" برفقة عدد من الشخصيات القبلية بالمحفد وذلك بعد فشل الحملة الأولى والتي لم تبق في المنطقة أكثر من يومين قبل أن تقرر الانسحاب والتراجع إلى مديرية مودية. وقال مصدر عسكري ل (أخبار اليوم) إن قوة عسكرية كبيرة معززة بالمصفحات والمدرعات تمكنت من الدخول الى مدينة المحفد في الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الأربعاء دون أي مواجهات مع عناصر القاعدة، مشيراً إلى أن فرقة من مكافحة الألغام قد نجحت في إبطال مفعول عدد من الألغام والعبوات الناسفة زرعها مسلحين لهم صلة بتنظيم القاعدة في الطريق الرئيسي الرابط بين مودية والمحفد في محاولة منهم لإعاقة تقدم القوة العسكرية نحو مركز مديرية المحفد. وفي السياق أكدت مصادر محلية ل (أخبار اليوم) أن مسلحين تابعين للقاعدة نصبوا كميناً مسلحاً للقوة العسكرية في قرية قريبة من مدينة مودية خلف عدداً من الجرحى في صفوف الجيش. وبحسب تلك المصادر فان عناصر تنتمي للقاعدة نصبت كميناً لموكب الجيش إثناء مروره في طريق مفرق (القوز) الرابط بين مدينتي مودية والمحفد، حيث قام المسلحين بإطلق وابلا من النيران تجاه تلك القوة مما أدى إلى إصابة 4 جنود، لافته الى أنه تم مشاهدة سيارة إسعاف وأربعة أطقم أمنية تنقل عدد من الجرحى مرت في مدينة مودية صوب مدينة لودر لإسعاف الجرحى. وكانت الحملة العسكرية لتطهير مديرية المحفد من عناصر تنظيم القاعدة قد انطلقت من العاصمة عدن صباح أمس الأربعاء حيث وصلت ظهراً الى منطقة "لحمر" التابعة إداريا لمديرية مودية واقرب المناطق لمدينة المحفد. وذكر مصدر عسكري ل "أخبار اليوم" أن القوة المكلفة بالدخول والانتشار في مديرية المحفد بمحافظة أبين انطلقت بقيادة القيادي في المقاومة "أبو مشعل الكازمي" وقد وصلت الى منطقة "لحمر" بمودية قبل أن تواصل سيرها حتى تمكنت من الدخول الى مركز مديرية المحفد. وكان التحالف العربي بقيادة الإمارات العربية المتحدة قد منحت القيادي أبو مشعل مهام قائد الحزام الأمني لمديرية المحفد، كونه يعد أحد أبناء المنطقة وله خلفية تمكنه من تثبيت الأمن فيها. يذكر أن حملة عسكرية قد انسحبت قبل أسبوعين بسبب سوء التنظيم وبعد أن تلقت الحملة عددا من الهجمات على أيدي مسلحين مجهولين. وفي ذات السياق أكدت مصادر محلية ل (أخبار اليوم) أن دخول الجيش الى المحفد يأتي بعد تنسيق قامت به أربع شخصيات قبيلة بالمحفد من خلال جلوسها مع قيادات تنظيم القاعدة والاتفاق معهم على عدم التعرض للقوة العسكرية مقابل بقائهم في المدينة بالإضافة الى ضم أكثر من 200 شاب من أبناء المحفد في قوام الجيش الوطني والأمن، مشيرة إلى عناصر التنظيم لم تنسحب ولازالت تتواجد بقوة في المدينة خاصة في وادي حمارا ووادي ضيقه المعروفان بتضاريسهما الجبلية الوعرة والتي تعد ملاذا أمنا للجماعات المسلحة. وفي ذات السياق عثرت الأجهزة الأمنية في مديرية زنجبار بمحافظة أبين على عبوتين ناسفيتن داخل المجمع الحكومي بعاصمة المحافظة. إلى ذلك تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بوجود عبوتين ناسفتين في المجمع الحكومي بمدينة زنجبار؛ حيث عملت على تفكيكها ولازالت تجري التحقيقات للكشف عن الجهة التي قامت بزرع العبوتين الناسفتين والتي يتوقع أن عناصر لها بصلة بالقاعدة هي من قامت بوضعها في المجمع الحكومي.