خسر منتخبنا الوطني للناشئين من كوريا الشمالية بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت أمس السبت على ستاد جي ام سي في غوا، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاما 2016 في الهند. وسجل كيم بوم-هيوك هدفي الفوز للمنتخب الكوري الشمالي في الدقيقتين 60 و75 من عمر اللقاء. وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء، حيث تلتقي اليمن مع أوزبكستان، وتايلاند مع كوريا الشمالية. ويشارك في البطولة 16 منتخبا تم تقسيمها على أربع مجموعات، وبحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي. وتحصل المنتخبات الأربعة الأولى في البطولة على بطاقات التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 عاما 2016 في الهند. وفي حالة حصول الهند على أحد المراكز الأربعة الأولى، تقام ثلاث مباريات ملحق بين المنتخبات الخاسرة في الدور ربع النهائي من أجل تحديد الفريق الحاصل على البطاقة الخامسة لقارة آسيا في كأس العالم. وتبادل الفريقين المحاولات الهجومية في بداية المباراة، فسدد كيم هوي-هوانغ كرة مرت خارج المرمى، ورد عليه يوسف كندش بذات الطريقة. ثم حصل المنتخب الوطني للناشئين على ضربة حرة مباشرة نفذها عبدالله حسين، ولكن الحارس الكوري سين تاي-سونغ نجح في التصدي لها (14). ومرر مراد مرشد الكرة إلى عبدالله زهرة داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة تألق الحارس سين في إبعادها. وبعد ذلك بدأ المنتخب الكوري في فرض تفوقه، وكانت أبرز فرص الفريق عبر رأسية كيم تشونغ-جين التي مرت فوق العارضة. واستمرت الأفضلية في بداية الشوط الثاني لصالح كوريا الشمالية، حتى سجل الفريق هدف التقدم في الدقيقة 60 بعدما أرسل يون مين تمريرة متقنة إلى القائد كيم بوم-هيوك ليتخلص من المدافع أحمد عبدالغني قبل أن يسدد من تحت الحارس أيمن السريحي. وأهدر سين كوانغ-سوك فرصة إضافة الهدف الثاني لصالح كوريا الشمالية بعدما وصلته الكرة بعيدا عن الرقابة الدفاعية، ولكنه سدد دون تركيز خارج المرمى (63). ثم سجل الكوريون الهدف الثاني في الدقيقة 75 عبر ضربة حرة مباشرة نفذها كيم بوم-هيوك بعيدا عن متناول الحارس السريحي. وحصل منتخبنا الوطني للناشئين على فرصة ذهبية من أجل تقليص الفارق، بعدما احتسب له حكم المباراة ضربة جزاء نتيجة تعرض البديل منيف جسار للإعثار داخل المنطقة من قبل المدافع ري ايل-جو، ولكن الحارس الكوري سين نجح في التصدي للركلة التي نفذها جسار. وكاد كيم بوم-هيوك يسجل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، عبر كرة رأسية أبعدها الحارس السريحي بصعوبة. واعترف مدرب منتخبنا الوطني في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء بأنه كان يعلم بصعوبة مواجهة المنتخب الكوري الشمالي، وقال "كنت أعرف أن المباراة ستكون صعبة، خاصة أمام حامل اللقب، استعداداتنا لم تكن رائعة بسبب الأوضاع في اليمن، ربما لم نكن محظوظين ولكنني سعيد بالروح التي أظهرها اللاعبون". وأضاف: "منتخب كوريا الشمالية قوي جدا، وأنا لست سعيدا بالنتيجة ولكنني سعيد بالطريقة التي قاتلنا بها، كنا نلعب أمام فريق قوي من الناحية البدنية ويمتلك لاعبين سريعين، وآمل أن تكون المباراة التالية أفضل بالنسبة لنا". من جهته قال يون جونغ-سو مدرب منتخب كوريا الشمالية: لم تكن هذه المباراة جيدة للغاية بالنسبة لنا، حيث أن اللاعبين لم يقدموا المستوى الذي توقعته منهم، منتخب اليمن كان جيدا في الدفاع والهجوم وصنعوا العديد من الفرص خلال الشوط الأول". وأضاف: عدنا بقوة في الشوط الثاني ونجحنا في تسجيل هدفين، قمنا بتغيير بعض المراكز وركزنا أكثر على المهاجمين ونقلنا بعض اللاعبين للأمام كي نتمكن من اللعب بطريقة أكثر هجومية، كيم بوم-هيوك بدأ اللعب في خط الدفاع ولكنه قوي وسريع ولهذا نقلناه إلى الأمام وقد نجح في تسجيل هدفين". الجدير بالذكر أن منتخبنا الوطني للناشئين يخوض منافسات هذه النهائيات باستعداد لم يرتق إلى طموح الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني، أمين السنيني الذي لم يتمكن من تنفيذ برنامجه الإعدادي لأسباب عدة مرتبطة بالظروف التي تمر بها بلادنا مما منع بعثة المنتخب من مغادرة الوطن جواً لخوض معسكره الخارجي بسبب إيقاف رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء الدولي في 9 أغسطس الماضي مما أربك برنامج الجهاز الفني لمنتخب الناشئين، حيث اضطر المنتخب الوطني إلى تأخير معسكره الخارجي في العاصمة الماليزية كوالالمبور مما أجبره على السفر لمدة أربعة أيام من صنعاء حتى كوالالمبور منها ثلاثة أيام براً من صنعاء إلى مدينة جدة التي توجه منها جوا إلى ماليزيا مع التوقف لساعات في قطر، فضلاً عما تعرض له الناشئين من تأخير متعمد لمدة 12 ساعة في منفذ الوديعة خلال سفره براً. وأدى ذلك إلى تقليص فترة المعسكر الخارجي لمنتخب الناشئين من ثلاثة أسابيع إلى أسبوع واحد، وكذا تقليص عدد المباريات التجريبية في المعسكر من أربع مباريات إلى مباراتين خسر الأولى أمام نظيره الفيتنامي في 8 سبتمبر الجاري بهدف دون رد، وفاز في الثانية على مضيفه الماليزي بهدفين مقابل هدف السبت الماضي. وبدأ المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم استعداداته للنهائيات الآسيوية متأخراً حيث بدأ تدريباته مطلع يوليو الماضي بمعسكر داخلي في العاصمة صنعاء استمر حتى بداية سبتمبر الجاري قبل أن يتوجه للمعسكر الخارجي بكوالالمبور. وجاء تأهل المنتخب الوطني للناشئين إلى نهائيات كأس آسيا بحلوله في المركز الخامس والأخير لأفضل خمسة منتخبات احتلت المركز الثاني في التصفيات التي جرت العام الماضي. واستفاد منتخبنا الوطني للناشئين من معاقبة منتخبي الكويت وجوام، حيث قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف الكرة الكويتية ومشاركات جميع منتخباتها وفرقها في البطولات القارية والدولية، فيما عاقب الاتحاد الآسيوي للعبة منتخب جوام بعد ثبوت تزوير أعمار أحد لاعبيه. وكان منتخب ناشئي اليمن حل بالمركز الثاني للمجموعة الأولى بتصفيات البطولة والتي ضمت منتخبات أوزبكستان المتصدر، فلسطين، وجزر المالديف.