أعرب الدكتور/ عبداللطيف بن راشد الزياني- الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية- عن إدانة مجلس التعاون واستنكاره الشديدين لمحاولة جماعة الحوثي - صالح، استهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي. وقال الزياني- في بيان، الجمعة- إن دول مجلس التعاون تعتبر هذا الاعتداء الغاشم الذي ضرب بعرض الحائط حُرمة هذا البلد مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف مسلم حول العالم، استفزازاً لمشاعر المسلمين واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية وحرمتها. وأكد أن هذا الاعتداء يعد دليلاً بارزاً على إمعان جماعة الحوثي - صالح في تجاوزاتها ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وفي سياق متصل استنكرت جمعية مجلس علماء باكستان، استهداف المليشيات الانقلابية في اليمن منطقة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي، واعتبرته تطوراً خطيراً ضد حرمة المقدسات الإسلامية. وأوضح رئيس جمعية مجلس علماء باكستان، الشيخ طاهر محمود الأشرفي، في بيان، الجمعة، أن محاولة الانقلاب الحوثي استهداف مكةالمكرمة بإطلاق صاروخ باليستي، تعد استفزازًا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملاً إجرامياً دنيئاً تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية. وأضاف أن هذه المحاولة الإجرامية من جانب المليشيات الحوثية تدل على الأهداف التي يسعون لها لمحاربة الإسلام وانتهاك حرمة المقدسات، وأن استهداف حرمة قبلة المسلمين ومهبط الوحي جريمة لم يسبق الحوثيين فيها أحداً سوى القرامطة الذين قتلوا المسلمين في الحرم وسرقوا الحجر الأسود من الكعبة. وحذر الأشرفي من مخططات القوى الإقليمية التي تدعم المليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكداً أن التطور الأخير يدل على أن هذه القوى تكيد كل المكائد لانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية وضرب الأمن في البلد الذي جعله الله سبحانه وتعالى آمناً. وطالب جميع الدول الإسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الأثيم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه. إلى ذلك أدان مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، بشدة، ما قامت به قوات المليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي في اتجاه مكةالمكرمة، والذي تمكنت وسائل الدفاع الجوي لقوات التحالف من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كيلو متراً من مكةالمكرمة دون أضرار. وفي بيان للإفتاء المصرية أمس الجمعة، قال مفتي مصر إن ما قامت به مليشيات الحوثيين هو ضرب من الجنون واعتداء فاجر على حرمة مكةالمكرمة التي بها بيت الله الحرام، وقد قال الله سبحانه وتعالى متوعداً من يحاول الإضرار بمكة وبالحرم الشريف (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ). وأضاف المفتي أن مكةالمكرمة لها حرمة الدم وحرمة المسلم وحرمة الحرم، ولها مكانة عظيمة وخاصة في قلوب جميع المسلمين، ومن يرد بها سوءاً سيخزيه الله في الدنيا والآخرة ويذقه العذاب الأليم. وتابع: الله سبحانه وتعالى قد حرم الصيد في الحرم المكي المبارك بل حتى قطع الأشجار تعظيماً له وتشديداً على حرمته وحرمة الإيذاء فيه، فما بالنا بمن يقذفون مكة حيث الحرم بالصواريخ ويروعون الآمنين ويبثون الرعب في نفوس ضيوف الرحمن. وطالب مفتي مصر الدول العربية والإسلامية جميعها بالتصدي لتلك الاعتداءات التي تطال الأماكن المقدسة، وأن يضعوا حداً لهذه المحاولات التي تسعى لإشاعة الرعب والخوف في نفوس الآمنين في البلد الأمين.