أقدمت جماعة الحوثي المسلحة على تصفية أحد قيادات الجماعة في محافظة صعدة، شمال اليمن، بتهمة الخيانة. وأفادت مصادر محلية، أن قياديين في الجماعة استدعوا القيادي "علي جابر ساري" إلى منطقة آل الصيفي, وقاموا بتصفيته بالرصاص الحي. وأضافت المصادر إن الحوثيين اتهموا القيادي "ساري" بالخيانة وتقديم معلومات لقوات التحالف العربي التي استهدفت من خلالها عبر غارات جوية يوم الخميس المنصرم، قيادات حوثية بينهم شخصيات مقربة من زعيم الجماعة "عبالملك الحوثي"، كانت تتواجد في أحد كهوف منطقة باقم. غير أن أقرباء القيادي "ساري" اتهموا قيادات كبيرة في الجماعة بالوقوف وراء عملية الإعدام, مؤكدين أن القيادي ساري ضحية صراعات بين قيادات الجماعة. وعلى الصعيد الميداني نفذ طيران التحالف العربي- الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن- أكثر من 25 غارة جوية استهدفت مديريات" باقم ومجزر والظاهر وشدا" وتزامنت هذه الغارات مع قصف مدفعي كثيف ومستمر قبالة محافظات" بني مالك وصامطة والطوال ومنطقة الغاوية والحثيرة في جازان" وفي السياق أكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" القصف المدفعي والغارات الجوية دمّرت منصة إطلاق صواريخ ومخزن أسلحة في منطقة شدا، مشيرة إلى أن الغارات الجوية تسببت أيضاً بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، التي كانت تتمركز في جبل "ثعبات" بمديرية باقم ومنطقة "مندبة" القريبة من محافظة "ظهران الجنوب" السعودية. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن مليشيا الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، حاولت تنفيذ عدة هجمات على مناطق سعودية حدودية، موضحة بأن المليشيا هاجمت القوات المشتركة المنتشرة على الحدود في منطقتي الحثيرة والخوبة، إلاّ أنه تم التصدي لها وكسر جميع هجماتها. وذكرت المصادر أن مليشيا صالح والحوثي تمكنت من إطلاق عدة مقذوفات على مناطق سعودية، وسقطت 5 منها في منطقة الطوال. في حين تم الإعلان عن إصابة شخصين إثر سقوط مقذوفات في محافظة الصامطة التابعة لقطاع جازان من داخل الأراضي اليمنية. وأفادت المصادر أن القوات المشتركة تمكنت- أمس الجمعة- من التصدي لمحاولات تسلل نفذتها مليشيا الحوثي وصالح بالقرب من جبلي الدود والدخان، كما قصفت المدفعية السعودية مجاميع مسلحة قبالة منطقة الطوال وفي منطقة الحصامة في مديرية الظاهر قريبة من منطقة الملاحيظ بمحافظة صعدة شمالي اليمن. ونقلت المصادر عن مصادر ميدانية تأكيدها بمقتل ما لا يقل عن "19" من مليشيات الحوثي والمخلوع إثر إفشال القوات السعودية لمحاولة تسلل في الحدود. إلى ذلك أعلنت الداخلية السعودية- أمس الجمعة- عن استشهاد جندي من قوات حرس الحدود، إثر سقوط مقذوفات حوثية على أحد مراكز حرس الحدود بقطاع عسير. مصادر حوثية قالت إن الجماعة فقدت ثلاثة من قادتها في عمليات عسكرية وغارات جوية في مناطق حدودية. من جانبه قال مستشار وزير الدفاع السعودي، والمتحدث الرسمي باسم التحالف العربي التي تقوده السعودية في اليمن، اللواء الركن/ أحمد عسيري، إنه ليس هناك طلب من الحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار. وأشار عسيري- في تصريح لوكالة فرانس برس الخميس- إلى أن عمليات الجيش اليمني المدعومة من التحالف مستمرة. وكان جون كيري- وزير الخارجية الأميركي- أعلن الثلاثاء الماضي، عن هدنة في اليمن تبدأ الخميس 17 نوفمبر بين الحكومة اليمنية، والمليشيات الانقلابية. ورفضت الحكومة اليمنية المقترح الأميركي بوقف إطلاق النار الذي كان يفترض أن يبدأ من الخميس، وتشترط الحكومة انسحاب المتمردين من صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها، كمقدمة لأية تسوية سياسية. وفي مديرية كتاف البقع أكدت مصادر ميدانية ل "أخبار اليوم" أن المناطق الواقعة غرب وشرق منطقة البقع شهدت أمس معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة ثانية. وذكرت أن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات استهدفت خلالها تعزيزات على خط "كتاف – دماج" بصعدة. وفي سياق منفصل أكدت مصادر في مقاومة عدن ل "أخبار اليوم" أنه من المقرر أن يصل جثمان القيادي بالمقاومة "مروان القباطي" شقيق القيادي العقيد "مهران القباطي" اليوم السبت إلى عدن، حيث سيتم الصلاة عليه بمسجد "التوبة" ليتم بعد ذلك تشييعه إلى مقبرة "الممدارة" غربي مديرية دار سعد. وكان القيادي "القباطي" قد استشهد أواخر الأسبوع المنصرم في منطقة البقع جراء إصابته التي تعرض لها إثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي وصالح، التي تحاول إعاقة تقدم قوات الجيش والمقاومة في البقع وكتاف بصعدة، من خلال زراعة ألاف الألغام المضادة للدروع والأفراد.