واصلت طائرات التحالف العربي، شن غاراتها على مواقع المليشيا الانقلابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن بعد تعرض فرقاطة سعودية لهجوم من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للحوثيين وقوات علي صالح، ومقتل وجرح 5 من طاقمها. وكانت قوات صالح ومليشيا الحوثي قد قصفت مقر لجنة التهدئة والتنسيق التابع للأمم المتحدة في ظهران الجنوب جنوب السعودية. وقالت قيادة التحالف إن الفرقاطة السعودية تعرضت- ليلة أمس الأول- للهجوم أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة بالبحر الأحمر وأن اثنين من طاقم الفرقاطة قتلا وأصيب ثلاثة. وقال المتحدث باسم التحالف العربي اللواء ركن/ أحمد عسيري، إن استهداف الفرقاطة السعودية، من قبل الحوثيين، عمل إرهابي ومؤشر خطير. وأوضح- في تصريحات لقناة "الحدث"- أن التهديد الإرهابي في اليمن، يشمل الحوثيين والقاعدة معاً، مؤكداً أن الوضع في ميناء الحديدة، أصبح منطلقاً للعمليات الإرهابية. وأضاف عسيري: " الفرقاطة السعودية كانت تراقب السفن التي تدخل لميناء الحديدة". وقالت مصادر محلية إن المقاتلات شنت عدة غارات على معسكر لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي صالح، في منطقة كيلو 16 جنوب مدينة الحديدة. وأضاف الشهود: إن غارات جوية استهدفت معسكر القوات البحرية والكلية البحرية في منطقة الكثيب شمال المدينة. وبحسب الشهود فإن قصفاً مماثلاً طال مبنى الشاليهات بجوار مبنى النادي الأهلي أمام الكلية البحرية، بينما استهدفت أربع غارات معسكر الحرس وغارتين على محطة الرادار. وفي الغضون أدانت الحكومة اليمنية- أمس الثلاثاء- قصف الحوثيين وقوات صالح مقر لجنة التهدئة والتنسيق التابع للأمم المتحدة في ظهران الجنوب جنوب السعودية، وقالت إن ذلك تعبير لنية الجماعة في مواصلة الحرب. وذكر بيان للحكومة، "إن المليشيا الانقلابية سوف تستمر في هذا النهج بما في ذلك استهداف السفن البحرية واستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية". وقال إن "المجتمع الدولي ظل يتساهل في تنفيذ قراراته الملزمة والصريحة والواضحة في إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة المختطفة". وأدانت الحكومة هجوم الحوثيين على الفرقاطة العسكرية. وأشارت إلى أن "جماعة الحوثيين لن تتورع عن استمرارها في التمادي، ما لم يكن هناك موقف حازم ودعم جاد للحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية والمعاناة المتزايدة للشعب اليمني جراء هذا الانقلاب الوحشي". وقالت الحكومة في بيانها "إن استعادة الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب، وتطبيق المرجعيات المتوافق عليها محلياً ودولياً للحل السياسي هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه المليشيا المتمردة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".