شنت طائرات روسية وسورية عشرات الغارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور ومحيطها، كما شنت غارات مماثلة على مواقع للتنظيم في مدينة الباب بريف حلب، بينما قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية والصواريخ أحياء تسيطر عليها المعارضة شرقي دمشق وأطراف غوطتها الشرقية. وقالت مصادر مطلعة إن الغارات الروسية والسورية تزامنت مع معارك بين مسلحي تنظيم الدولة وقوات النظام السوري في دير الزور. من جهتها، قالت وكالة سانا الرسمية إن قوات النظام سيطرت على مواقع جديدة في منطقة المقابر, وإنها قتلت مسلحين من تنظيم الدولة خلال معارك شهدتها منطقتا المقابر والبانوراما (جنوب دير الزور). يأتي ذلك بينما أعلن مصدر عسكري كردي أن المرحلة القادمة من حملة تدعمها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوبا، وأقر أن تحقيق هذا الهدف ليس يسيرا بسبب صعوبة الوصول إلى طريق الرقة-دير الزور. من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية بأن النظام السوري قصف بالمدفعية والصواريخ حي جوبر (شرقي دمشق) وبلدة الزريقة ومناطق أخرى من منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وكرت المصادر بأن معارك دارت بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام في محاور الميدعاني وحزرما والنشابية والمحمدية في أطراف غوطة دمشق الشرقية, في محاولة من قوات النظام للسيطرة على مواقع المعارضة المسلحة, رغم أن هذه المناطق مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار. وكانت مصادر طبية أفادت أمس الأول بإصابة عدد من مقاتلي جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة جراء قصف بغاز الكلور السام من جانب قوات النظام استهدف إحدى جبهات القتال في منطقة الميدعاني في الغوطة الشرقية. وقالت مصادر إعلامية في غازي عنتاب إن النظام يسعى من خلال تكثيف قصفه على مواقع المعارضة في الغوطة للسيطرة على مواقعها هناك في إطار حملته لاستعادة كامل طوق دمشق. وفي ريف حلب، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة من عائلة واحدة نتيجة قصف جوي لطائرات روسية بصواريخ مظلية، استهدفت قرية قصر البريج جنوب شرق مدينة الباب. وفي سياق أخر فقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن واشنطن زودت قوات سوريا الديمقراطية بعربات مصفحة، وقالت إن هذا الدعم أقرته الإدارة الأميركية السابقة وليس إدارة الرئيس دونالد ترمب. وفي تصريحات منفصلة، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان أمس الثلاثاء أن التحالف سلم لأول مرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- عربات مصفحة من نوع ""أس يو في". وأضاف دوريان أن تسليم تلك الآليات من قبل التحالف بقيادة واشنطن جاء "استنادا إلى أذونات قائمة" وليس بناء على إذن جديد من إدارة ترمب، مناقضا بذلك ما أعلنته قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق أمس الثلاثاء من أن المعدات العسكرية مقدمة من الإدارة الأميركية الحالية. وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو قد قال إن التحالف الدولي زودهم قبل أربعة أو خمسة أيام بعربات مصفحة وناقلات جند للمرة الأولى. وأوضح أن هذه الآليات دفعةٌ أولى، مشيرا إلى أن إدارة ترمب وعدتهم بتقديم المزيد من الدعم العسكري. وعلى صعيد منفصل فقد تقرر ارجاء مفاوضات السلام بشان سوريا والتي تقودها الاممالمتحدة حتى 20 شباط/ فبراير، بحسب ما ابلغ مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مجلس الأمن الثلاثاء، وفق دبلوماسيين شاركوا في الاجتماع المغلق. وقال دي ميستورا إن التأجيل سيمنح المعارضة السورية مزيدا من الوقت للاستعداد، ويضمن ان تكون المحادثات شاملة باكبر قدر ممكن، بحسب ما صرح دبلوماسيان لوكالة فرانس برس.