أعتبر الأستاذ/ أحمد علي صلح رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت المساس بالوحدة خيانة وطنية ودينية وكما أعتبر كل من يمس الوحدة بممارساته الفاسدة أو بدعواته المشينة عدواً للوحدة يجب الوقوف ضده و ضد ممارساته وسلوكياته الفاسدة. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "القبس" المحلية في عددها الأخير والصادر عن التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة والتي تناول فيها العديد من القضايا المحلية والوطنية. وحول ما يجري في المحافظات الجنوبية من حراك ودعوات للإنفصال وموقف الإصلاح مما يجري قال "صلح: نحن في الإصلاح والمشترك موقفنا واحد وواضح نحن مع الحقوق وأصحابها منذ أول وهلة، وقمنا بمناصرة أصحاب المطالب والوقوف معهم وإخراجهم من السجون وتكليف المحامين للدفاع عنهم وسنظل نقف مع أصحاب الحقوق العادلة بالنضال السلمي سواء كانت هذه الحقوق أو المطالب في الشمال أو في الجنوب. أما بالنسبة للوحدة وما يطرح حولها نحن نعتبر المساس بالوحدة خيانة وطنية ودينية، فالوحدة ليست مكسباً لليمنيين فقط وإنما مكسباً للأمة على حد تعبيره. وأضاف: نحن لا نركز في حديثنا على ما يدور من كلام حول الإنفصال أو غيره، وإنما نعتبر الكلام حول الوحدة والمساس بها خيانة وطنية ودينية، وكل من يمس الوحدة بممارساته الفاسدة أو بدعواته المشينة نحن ضده وكل من له طلب ينبغي أن يحاور تحت سقف الوحدة والديمقراطية والجمهورية وما عدا هذه الثوابت فهو قابل للحوار. وعن الغموض الذي يصف به موقف الإصلاح من أحداث صعدة، أوضح "صلح" أنه ليس هناك غموض ونحن في الإصلاح ضد التدخل في شئون الأحزاب حسب رأية كما أننا ضد رفع السلاح في وجه الدولة وعلى المؤتمر الشعبي أن يحدد موقفه مما يقوم به بعض أجنحته في صعدة متسائلاً هل قام المؤتمر بفصلهم من عضويته ولماذا لا يلجآ الطرفان للاحتكام إلى القضاء. وحول مسألة الحوار مع المؤتمر وأنه عبث وقتل للأوقات كما يراه البعض قال"صلح: الحوار قيمة حضارية وإنسانية، ولا بديل عنه والمؤتمر ينطلق من حواراته كونه صاحب الأغلبية وبالتالي لا يقبل الحوار لأنه يعتبر نفسه صاحب الحق في هذا البلد وله أن يعمل ما يشاء، وهذه هي المشكلة عند المؤتمر الشعبي ولهذا فهم يرفضون أي حوار من منطلق هذه العقلية.