قالت مصادر عسكرية، إن مواجهات عنيفة، شهدتها بلدة ميدي الحدودية غربي اليمن، تزامن ذلك مع اشتباكات وقصف على متبادل على طول الشريط الحدودي الممتد من ساحل حجة، إلى مديرية كتاف بمحافظة صعدة، فيما أوقفت السلطات السعودية الدراسة، في مدارس منطقة عسير المحاذية لصعدة والتي كانت مسرحاً للمعارك الأخيرة بين لانقلابيين والقوات المشتركة والجيش الوطني. وذكرت المنطقة العسكرية الخامسة، في بيان مقتضب على صفحتها بالتواصل الاجتماعي، إن اشتباكات عنيفة شهدتها مديرية ميدي، يوم أمس الأحد، تمكنت خلالها وحدات عسكرية من اللواء الثاني حرس حدود، من تدمير دورية عسكرية تابع للانقلابيين أمام قرية العشش، مشيرة إلى إن المعارك عنيفة ومتواصلة في عدة محور بالمديرية الواقعة بالساحل الغربي لليمن شمال حجة. وتحدثت مصادر عسكرية سعودية عن مواجهات وعمليات قصف متواصلة شهدتها مناطق على طول الشريط الحدودي مع اليمن والممتد من بلدة ميدي إلى مديرية كتاف بمحافظة صعدة، سقط فيها قتلى حوثيين قبالة مركز الخوبة والغاوية بقطاع بجازان، وقتل أحد عناصر الانقلابيين قرب مركز سقام بحدود نجران. المصادر ذاتها أكدت ل«أخبار اليوم» أن الاشتباكات والقصف المتقطع استمر في مناطق التماس بين قوات الشرعية ومليشيات الانقلاب غربي مديرية البقع، كما دارت مواجهات على الخط الدولي الواصل إلى مركز مديرية باقم شمال صعدة. وعلى الجهة الأخرى من الشريط الحدودي، تسببت المعارك المتصاعدة بحدود منطقة عسير، في إيقاف الدراسة في جزء من محافظة «ظهران الجنوب»، جنوبي السعودية، وفق ما ذكرت الوكالة الحكومية. وأعلنت إدارة التعليم بمحافظة ظهران الجنوب تعليق الدراسة في مدارس التوأمة الواقعة ضمن النطاق الأحمر، يوم أمس الأحد واليوم الإثنين، مشيرة إلى أن التعليق جاء بسبب «الظروف التي تمر بها المحافظة (ظهران الجنوب) ووفقا لتوجيهات الجهات المختصة، وحرصاً على سلامة أبنائنا وبناتنا ومنسوبي التعليم". ولم يتطرق الإعلان إلى طبيعة الظروف التي تمر بها المحافظة، لكن الشريط الحدودي الرابط بين مديرية باقم بمحافظة صعدة اليمنية ومحافظة «ظهران الجنوب» السعودية، شهد منذ مطلع الأسبوع تصعيداً عسكرياً كبيراً. وكانت مصادر متطابقة أكدت ل«اخبار اليوم» سقوط عشرات القتلى في هجمات ومواجهات بحدود ظهران الجنوب، بين القوات المشتركة ومليشيا الانقلاب من جهة، وبين قوات اللواء الخامس حرس حدود بالجيش الوطني، ومليشيات الانقلاب بمديرية باقم، القريبة من مناطق المواجهات الأولى على حدود عسير.