الزراعة نافذة وباب الى الرفاه والتقدم فالاكتفاء الذاتي من الحبوب ومن الفاكهة والخضروات سبيلنا الى عيش ارغد فلقد كثرت الجمعيات التعاونية الزراعية في الآونة الاخيرة عقب اقامة دولة الوحدة الفتية في الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م وتصدرتجمعية الفلاح التعاونية الزراعية متعددة الاغراض العمل الزراعي بين جميع الجمعيات التعاونية الزراعية وقد حصلت هذه الجمعية على شهادة تقدير من الاتحاد الزراعي التعاوني وقيادة المحافظة على العطاء الزاخر للهيئة الادارية الجديدة لهذه الجمعية التابعة لمديرية تبن محافظة لحج فضلاً عن ان هذه الجمعية التعاونية الزراعية قد عملت على مفكاحة التصحر في مديرية تبن واستطاعت ان تحيل الصحراء الى رقع زراعية واسعة تزخر بزراعة الحبوب والخضروات والفاكهة كالمانجو كما قامت هذه الجمعية بحفر الآبار للحصول على المياه النقية الصالحة للزراعة فاعمال هذه الجمعية كثيرة ونحن ومن خلال هذا المنبر الحر الشامخ نشيد بها وباستخدامها لاساليب زراعية متطورة وحديثة شاءت ان تجعلنا الانموذج المثالي للجمعيات ولئن أي هيئة او مؤسسة معرضة للفساد فان جمعيتنا التعاونية الزراعية هذه بدأت تصاب بالفساد وهذا ما نحذر القائمين عليها منه علماً بان الفساد المالي والاداري اشكال وانواع متعددة حيث يقوم اشخاص بالتصرف عن طريق بيع قطع زراعية او ادخال اشخاص جدد في الجمعية واخذ اموال طائلة مقابل هذه المخالفات علماً بان هذا ما يحدث دون علم مسبق للهيئة الرقابية والتي يمثلها الاستاذ الناشط عبده حسن مسعد اليعيسي وهذا العمل امر مخالف لقانون الجمعية وللنظام الاساسي الداخلي اللذين يشددان على ضرورة ان تتم هذه العمليات عبر الهيئة الرقابية للجمعية حيث نحذر هنا الهيئة الادارية الحالية من مغبة تلك التصرفات التي لا تخدم الصالح العام والتي ستعمل على تقادم السنوات من اشهار افلاس الجمعية كون مبالغ البيع وادخال اشخاص جدد للجمعية تعود بالنفع على اشخاص بعينهم حيث تستقر في جيوب الفاسدين وهذا فشل بعد نجاح. لقد جعلت هذه التصرفات من الجمعية مطية للفساد والمفسدين وهو ما سوف يعجل بفشلها الذريع على الرغم من النجاحات المحرزة في هذا المضمار..مضمار التعاون الزراعي فلا بد من وضع شئون الرقابة في الصورة عند محاولة بيع قطع زراعية او ادخال اشخاص جدد الى عضوية الجمعية مثلما هو متعارف عليه طبقاً للوائح والقوانين. اما من ناحية الطموح فالهيئة الادارية الجديدة للجمعية طموحة ووثابة الى المعالي حيث تطمح الجمعية التعاونية الزراعية الى القضاء على التصحر في مديرية تبن محافظة لحج واستصلاح كافة الاراضي للاغراض الزراعية، وادخال المكننة الحديثة المتطورة وهذا يلزم دعماً من الاتحاد الزراعي التعاوني الذي من المفترض ان يذلل العقبات ويسهل على الجمعية مزاولة كافة انشطتها الحيوية الهامة فمشروع استصلاح الاراضي للاغراض الزراعية مشروع كبير في مديرية تبن يحتاج الى مساندة ومآزرة مالية ودعم مالي منقطع النظير وانا ارى ان يكون اول طموح للهيئة الادارية الجديدة النزيهة الوقوف صفاً واحداً تجاه الفساد الذي بدأ يتسرب الى اوصال هذه الجمعية الناجمة المتمثل بالتصرفات الممجوجة من قبل بعض الافراد في بيع الاراضي وادخال مساهمين جدد الى عضوية الجمعية دون ان يكون هنالك احاطة بالعلم والمعرفة لهيئة الرقابة والتفتيش وهذا وكما اسلفنا مخالف لقانون الجمعية ومخالف ايضاً للنظام الاساسي الداخلي فأين يا ترى تذهب تلك المبالغ اثمان الاراضي المبيوعة من املاك الجمعية وحصص المساهمين الجدد؟! اكيد ان تلك المبالغ تذهب لصالح افراد وفي جيوب وكروش افراد لذا وجب على الهيئة الادارية الجديدة الوقوف بحزم والتحقيق في الموضوع وكشف ملابسات القضية وكشف العناصر الفاسدة في الجمعية، والله المستعان.