قتل ثلاثة مصورين صحافيين، أمس الجمعة، وأصيب اثنان آخران بقذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مدينة تعزجنوب غرب البلاد. وقالت مصادر إن المليشيا استهدفت، بشكل مباشر، الطواقم الصحفية، الأمر الذي أسفر عن مقتل صحفييْن اثنين وإصابة عدد آخر بجراح خطرة، حيث بترت أطراف بعضهم. وأفادت إن قذيفة قتلت المصورين وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي والناشط الإعلامي سعد النظاري، أثناء تغطيتهم للمعارك بمحيط معسكر التشريفات شرقي المدينة. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للكاميرا التي كان يستخدمها المصور تقي الدين الحذيفي أثناء تغطية المعارك قبل إصابته وقتله. من جهتها، قالت وزارة الإعلام إن ما تعرض له صحفيون في تعز جريمة حرب يجب أن يحال مرتكبوها إلى المحاكم الدولية. وأدانت الوزارة في بيان لها المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية، أمس الجمعة، بحق عدد من الصحفيين في مدينة تعز. وأشارت إلى أن الميليشيا الانقلابية استمرأت القتل والتنكيل بحق الصحفيين ووسائل الإعلام وهم الشهود الحقيقيون على جرائمها المتواصلة بحق الشعب اليمني للعام الثالث على التوالي. ودعت وزارة الإعلام، كافة المنظمات الإنسانية الدولية إلى إدانة وتجريم المجزرة التي ارتكبتها الميليشيا بحق الصحفيين بتعز والجرائم المماثلة السابقة. وقال البيان إن "المجزرة التي ارتكبت بحق الصحفيين، هي جزء من المجازر التي ترتكبها الميليشيات في تعز بحق المدنيين منذ بضعة أيام وبشكل متواصل، من خلال قصف المناطق الآهلة بالسكان، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال، وكل المجازر التي ترتكب سواء بحق المدنيين أو الصحفيين، تستوجب المحاكمة الدولية كجرائم حرب". كما نعى المكتب الإعلامي لمحافظ تعز مقتل المصورين الصحافيين تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري، وإصابة وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني". واستنكر المكتب في بيانٍ له، ما جرى من استهداف الزملاء، وتنفيذ مجزرة إرهابية متكاملة بحق الصحافيين الذين لم يدخروا جهداً طوال فترة الحرب في ممارسة مهامهم المهنية في نقل وتغطية الأحداث بمحافظة تعز، وحمل قادة المليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم". من جانبها نعت نقابة الصحفيين اليمنيين استشهاد المصورين الإعلاميين الزملاء تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري . وقالت النقابة -في بيان لها "إن استمرار صمت المؤسسات الدولية ذات العلاقة قد شجع مليشيات الحوثي وصالح على ارتكاب كافة الجرائم والإمعان في انتهاك القوانين الدولية". وحمّلت نقابة الصحفيين اليمنيين قادة مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تأتي بعد سلسلة تحريض ممنهجة ضد الإعلاميين من قبل قادة الجماعة وفي مقدمتهم زعيم الجماعة الحوثية الذي دعا صراحة إلى تصفيتهم في واحدة من أوضح صور الوحشية والتحدي للقوانين الإنسانية والدولية. ودعت النقابة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم واتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية لينالوا عقابهم العادل كمجرمي حرب. كما دعت وسائل الإعلام إلى تدريب المصورين والصحفيين الميدانيين على إجراءات السلامة المهنية أثناء تغطية الصراعات والحروب.