أحكمت القوات الحكومية المقاومة- مساء أمس الاثنين- سيطرتها، على القصر الجمهوري، شرقي مدينة تعز، بعد معارك ضد الحوثيين وقوات صالح. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن اقتتالاً جرى في فناء القصر بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ووفقاً للمصادر فإن المواجهات التي استمرت زهاء ال 10 ساعات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين المتنازعين، وأن الاشتباكات المسلحة جرت داخل القصر وامتدت إلى المباني المجاورة. وذكر مصدر أن قوات من اللواء 22 ميكا، بقيادة يحيى الريمي، تمكنت نهار امس من السيطرة على البوابة الغربية والبوابة الرئيسية للقصر الجمهوري، قبل أن تتمكن القوات من دخول المبنى الرئيسي للقصر بعد أن تنتهي عملية نزع الألغام المزروعة بكثافة في مباني القصر. وأفاد مصدر ميداني بأن 14 من مليشيا الحوثيين وحلفائهم قتلوا على الأقل، كما تم أسر أكثر من 6 آخرين خلال المعارك الدائرة في محيط وداخل القصر، ومعسكر التشريفات، حيث تمت السيطرة على القصر الجمهوري وبوابة معسكر التشريفات، إثر اشتباكات عنيفة شرقي تعز. وذكر المصدر أن وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على المباني داخل القصر الجمهوري، على الرغم من القصف العنيف الذي يتعرض له القصر من قبل الحوثيين وحلفائهم المتمركزين في تلتي سوفتيل والسلال المطلتين على القصر (شرقا). وتكتسب عملية السيطرة على القصر الجمهوري أهمية بالغة كونه يحاذي معسكر التشريفات، ويطل على معسكر الأمن المركزي، اللذين يعدان آخر المعاقل العسكرية للقوات الانقلابية في الخطوط الأمامية للجبهة الشرقية بتعز. وفي الجبهة الغربية تواصلت المعارك في الربيعي وحذران ومحيط جبل هان بين القوات الحكومية والمليشيا الانقلابية. وقالت مصادر في المقاومة إن المعارك اندلعت محيط جبل هان إثر هجوم نفذته المليشيا الانقلابية على مواقع القوات الحكومية والمقاومة محيط جبل هان.