في الوقت الذي لا تزال فيه مدينة يريم وسكانها يعانون من شحة المياه التي لا تصل إلى منازلهم عبر مشروع المؤسسة إلا بعد مرور أكثر من شهر، الأمر الذي يضطر فيه أصحاب المنازل لشراء الوايتات بمبالغ خيالية، علمت"أخبار اليوم" من مصادر خاصة في مدينة يريم أن عدداً من وجهاء مدينة يريم قاموا صباح أمس بمنع مؤسسة المياه من حفر أحد الآبار الإسعافية في المدينة بحجة أن موقع البئر المراد حفره قريباً من أراضيهم وأرجعت المصادر نفسها تأخر المياه عن منازل مدينة يريم لأكثر من شهر إلى نضوب بعض الآبار التابعة للمؤسسة والتي كانت تغذي المدينة بالمياه منها البئر المتواجد في المعسكر والبئر الآخر المتواجد في باب الضورين، وفي مذكرة رفعها مدير فرع مؤسسة مياه يريم إلى مدير عام المديرية جاء فيها أن المؤسسة قامت بالحفر لبئر في حارة العشة على الشارع وعند وصول الحفار للمنطقة تم منعه من قبل المواطنين منعاً نهائياً. مشيراً إلى إخلاء مسؤولية فرع المؤسسة مع العلم أن المدينة بحاجة ماسة للمياه نظراً لشحة المياه في الآبار الموجودة، وفي مذكرة أخرى رفعتها المؤسسة إلى محافظ المحافظ بعد أن خذلها المجلس المحلي بالمديرية والذي لم يبد تجاوبه حسب تصريح مدير مؤسسة مياه يريم ل "أخبار اليوم" عصر أمس جاء فيها أنه تم عمل دراسة لإيجاد مصادر مياه جديدة لمدينة يريم وتم تحديد مناطق الحفر وأثناء القيام بحفر آبار إسعافية في المدينة تم منع واعتراض الحفار من قبل أعيان ومشائخ مدينة يريم ، وقد تم إبلاغ مدير عام المديرية وأعضاء المجلس المحلي ولم يتم اتخاذ أي إجراء، وحول أسباب قيام إحدى تلك الشخصيات بالاعتراض قال مدير المؤسسة الأخ/ إسماعيل الثور بأنه توجد لديه أرضية جوار موقع البئر ويطلب بتعويض وهناك شخصية أخرى عضو برلماني سابق لا نعلم أسباب اعتراضه هو الآخر، كما أن الأشغال بالمدينة معترض هو الآخر بحجة وجود موقع البئر بالقرب من الشارع. وأستنكر مدير فرع مؤسسة المياه بيريم الدور المتخاذل من قبل المجلس المحلي في المديرية الذي من المفترض أن يتحمل مسئولياته تجاه ما تعانيه المدينة من شحة المياه وكذا اعتراض مثل تلك الشخصيات الاجتماعية في المدينة التي من المفترض أن تكون أول المعاونين لما فيه توفير المياه إلى منازل المواطنين أسبوعياً على الأقل.