في لقاء جماهيري حاشد بالعاصمة صنعاء صباح يوم الخميس المنصرم ضم جميع القوى السياسية والعلماء والمشائخ ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة من أعضاء مجلس النواب والشورى والأكاديميين للتضامن مع الشيخ محمد علي المؤيد والأستاذ محمد زايد السجينين ظلماً في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد استدراجهما إلى دولة ألمانيا الاتحاديةوتسليمهما للحكومة الأميركية واسناد تهم إليهما برأهما قضاة الاستئناف بمحكمة نيويورك ومع ذلك تستمر الإدارة الأميركية في لددها في الخصومة والسعي لإعادة محاكمتهما. وندد المتضامنون بهذه المحاكمات المعادة والإصرار على الإضرار بهما فضلاً عن السياسات الخاطئة للإدارة الأميركية السابقة موجهين نداءً ومناشدة للرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية لوقف هذا الظلم الذي شوه صورة الولاياتالمتحدة الأميركية في العالم بشكل عام وفي العالم الإسلامي والعربي بشكل خاص وأقر الرئيس أوباما بخطأ سياسة الإدارة الأميركية السابقة ووعد برفع هذه المظالم وتوجه بخطابه للعالم الإسلامي ساعياً لتصويب تلك السياسات الخاطئة لسلفه. وأكد المجتمعون على أن البدايات السلمية لتصحيح تلك السياسات هي الإفراج عن السجينين المظلومين وكل السجناء الذين جرفتهم ظلماً موجة ردة الفعل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي أدانها الشيخ المؤيد مراراً وتكراراً من على منبر المسجد وادانها الجميع وحذر البيان الصادر عن اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزايد مما قد يلحق بهما في سجون انفرادية شديدة الحراسة لست سنوات مضت مع الحالة الصحية السيئة التي وصلا إليها مع كبر سن الشيخ المؤيد الذي إذا ما وافته المنية في سجنه فإنه سيمثل جرحاً دامياً في مشاعر ونفسية الشعب اليمني لا يندمل ويعمق من الصورة السلبية والشائهة للولايات المتحدةالأمريكية والكراهية لها الأمر الذي لن تنفع معه سياسة العلاقات العامة لتحسين الصورة التي تبذلها الإدارة الأميركية الحالية. وفيما ناشد المجتمعون الرئيس أوباما أن يسارع للاستجابة لهذا النداء والإفراج عن السجينين دعوا في ذات الوقت شعبنا اليمني للدعاء لهما بالفرج لإعتقادهم أن دعائهم الصادق في الفترة الماضية قد نفعهما بصدور أحكام البراءة بعد أحكام الإدانة الجائرة وطالبوا استمرار الفعاليات الشعبية التضامنية في المحافظات كما ناشدوا فخامة رئيس الجمهورية للاستمرار في مساعيه التي بذلها في الماضي ومضاعفتها في الفترة القادمة بمساع لدى الإدارة الأميركية وصولاً للإفراج عنهما. طفل يمني يخاطب أوباما في الحشد الجماهيري الحاشد خاطب الطفل اليمني "رشيد الدرواني" وهو طفل يتيم مكفول من قبل مركز المؤيد - خاطب الرئيس الأميركي بهذه الكلمات: رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية تعلمنا قصتك المثيرة ... أن لا شيء مستحيل.. إذا أراد الإنسان ورغب وتبع أحلامه،، ولقد قرأنا في أحاديثك وخطاباتك وكتابك "جرأة الأمل". أملاً جديداً.. يقوي أحلامنا الكسيرة للطيران إليك .... على جناحين من أمل...و.... رجاء ولقد رأينا في فوزك برئاسة الولاياتالمتحدة ... أمريكا جديدة ... ترى العالم من حولها بمنظور إنساني آخر.. وعلى تقليص مساحة الاختلاف، والإيمان بالآخر.... كجزء من الروح الأمريكية ....والحلم الأميركي.. ومضى الطفل مخاطباً: كما رحلت صوب كينيا .. مدفوعاً بحنين غامر لتتبع الجذور واستعادة حسين أوباما الأب... نذهب اليوم باتجاهك .... من صنعاء اليمن... بحثاً عن الوالد، بحثاً عن أبينا الشيخ ...محمد المؤيد. في مشهد جديد ..تستعيد فيه أميركا على يديك.. روحها الكبيرة ....التي صاغها الآباء المؤسسون.. والذين أرادوها حاضنة للثقافات.. وراعية للحقوق والحريات.. ....... وتابع مخاطباً الرئيس الأمريكي : لقد قررت سحب القوات الأميركية من العراق،، واتخذت قراراً أخلاقياً، وإنسانياً ، بإغلاق معتقل "عوانتاناموا". وهي قرارات عظيمة تليق بكم ،،، وتليق بأميركا كبلد عظيم ،،وأمة رائدة،، وبوسعك أن تحقق لنا ما دون ذلك.. ......... بوسعك أن تنجز لنا هذا الحلم البسيط،،، بوسعك أن تعيد لنا أبانا المؤيد،، في مقدورك أن تعيد محمد زايد إلى أسرته وأطفاله.. طفلته سارة... التي تحاورها وهي بنت ثلاث سنين.... ما زالت تنتظره ....صباااااح ....مسااااااااء.. ......... وأضاف الطفل اليتيم سبع سنوات مرت ونحن في الانتظار ،،، تأكلنا الأحزان ..... لم يغب عنا والدنا المؤيد لحظة.. ما زال يتعهدنا بالخبز،،، وهو جائع إلى الحرية وإلى خبز العدل... ...... تجمعنا وإياك "قصة فقدان".. تكاد أن تكون واحدة ... ولنا أمل ....نرجوا أن يزهر على يديك.. فقد تعلمنا منك أن الحب ،،و التعاطف ،،والروح الإنسانية... قوى قادرة على مكافحة الشرور والآثام... في هذا العالم . الذي نتطلع لأن يبدأ جديداً بروح إنسانية جديدة.. المشترك يطالب الرئيس بالتدخل الشخصي لدى إدارة أوباما وفي المهرجان الجماهيري الذي نظمته الخميس الماضي اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزايد بالعاصمة صنعاء ألقيت قصائد شعرية ومقطوعات فنية باللغتين العربية والإنجليزية موجهة للإدارة الأميركية. وعلى ذات السياق ألقى حسن زيد رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك كلمة طالب فيها رئيس الجمهورية بالتدخل شخصياً لدى إدارة الرئيس أوباما للإفراج الفوري عن الشيخ المؤيد ورفيقه زايد داعياً مجلسي النواب والشورى ومنظمات حقوق الإنسان اليمنية والعربية والدولية إلى ممارسة الضغط على الإدارة الأميركية لتثنيها عن قرارها في الفترة المقبلة. وفي كلمة اللجنة المنظمة للمهرجان قال الشيخ حمود الذارحي: إن مصداقية الإدارة الأميركية الجديدة التي نادت بفتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي على المحك خصوصاً وقد فند القضاء الأميركي كل التهم الموجهة ضد المؤيد وزايد الزنداني والأحمر يحثان على تشكيل رأي ضاغط كما شدد الشيخان صادق الأحمر، وعبدالمجيد الزنداني على ضرورة التدخل الشخصي والمباشر من قبل رئيس الجمهورية لدى الإدارة الأميركية واتخاذ خطوات وإجراءات عملية جادة وسريعة للإفراج عن السجينين. وشددا على ضرورة الإستمرار في الفعاليات الإحتجاجية وتعميمها على كافة مناطق اليمن لتشكيل رأي عام ضاغط في هذه القضية. إلى ذلك أقر المشاركون في المهرجان تشكيل لجنة رفيعة المستوى مكونة من كل من الشيخ صادق الأحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني، والأستاذ عبدالوهاب الآنسي والدكتور ياسين سعيد نعمان ، وحسن زيد ، طه الهمداني، طه هاجر، محمد ناجي علاو ، وأحمد ناصر الحماطي ، الشيخ حمود الذارحي ، الشيخ الغادر ، القاضي أحمد الرقيحي ، الأستاذ عباس المؤيد لإيصال رسالة المشاركين إلى كل من رئيس الجمهورية والرئيس الأميركي "أوباما" ومستشارة ألمانيا الإتحادية "إنجيلا ميركل"عبر سفارتيهما في بلادنا.