تواصل مليشيا الحوثي وقوات حليفهم المخلوع صالح انتهاكاتها وجرائمها بحق الإنسانية في مختلف المدن والمحافظاتاليمنية، خصوصاً الواقعة تحت سلطتها الانقلابية أو التي تدور فيها معارك بين مليشياتها والقوات الحكومية. وخلال شهر يونيو من العام الجاري 2017م وثقت منظمات مهتمة بحقوق الإنسان عدد من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وقوات حليفهم المخلوع صالح في عدد من المحافظات. وتنوعت تلك الانتهاكات والجرائم بين قتل المدنيين، واختطافهم وإخفاءهم قسرياً، والنهب، والاقتحام، والسطو المسلح على الأملاك، وقصف وتفجير الأعيان، والتهجير والتشريد، فضلاً عن انتهاكات وجرائم أخرى تمارسها المليشيا بحق المدنيين وترقى إلى انتهاكات وجرائم للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. 917 انتهاك وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن "تحالف رصد" وقوع 917 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيات الحوثي صالح خلال شهر يونيو الماضي. وكشف تحالف رصد في العدد العاشر من نشرته الدورية " الراصد اليمني" عن مقتل 180 مدنيا وإصابة 205 أخرين، والاعتداء من قبل الميليشيا على 28 مدنيا. وأضاف تحالف رصد انه تم توثيق 236 حالة اختطاف، و33 حالة إخفاء قسري، بالإضافة إلى 8 حالات تعذيب. وبلغت حالات تجنيد الأطفال 10 حالات 2 منها في محافظة الحديدة و5 في ذمار و3 في عمران. وذكرت النشرة الدورية أن الانتهاكات التي طالت المنشئات بلغت 217 انتهاكا في 15 محافظة، حيث طالت الممتلكات الخاصة 148 مبنى أعلاها في محافظة تعز التي بلغت 20 منشأة، وكان النصيب الأكبر لمنازل المواطنين حيث تضرر 96 منزلا بين جزئي وكلي. فيما بلغت الانتهاكات التي طالت الممتلكات العامة 69 مبنى ارتكبت ميليشيا الحوثي 59 منها وسلطات الشرعية 6 حالات وحالتان لكل من طيران التحالف وجهات مجهولة. ونالت الممتلكات العامة في محافظة ذمار النصيب الأكبر من تلك الانتهاكات التي بلغت 17 انتهاكا تلبها محافظة صنعاء ب16 انتهاكا، وتركزت أبرزها في المساجد ودور العبادة، حيث بلغت 30 انتهاكا. 365 انتهاك من جانبها وثقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان 365 انتهاك متنوع ارتكبت بحق المدنيين في اليمن خلال شهر يونيو الماضي 2017. وقالت اللجنة الوطنية في بيانها الصحفي لشهر يونيو الصادر يومنا هذا 11 يوليو أن هذه الانتهاكات أوقعت 76 قتيل في صفوف المدنيين بينهم 13 امرأة و19 طفل بسبب استهداف الأحياء السكنية، علاوة عن سقوط 55 جريح. وذكر البيان أن من بين هذه الانتهاكات أيضا رصد وتوثيق 35 حالة اعتقال وإخفاء قسري، و25 واقعة تجنيد أطفال، و10 وقائع تعذيب، و126 واقعة تدمير ممتلكات خاصة وعامة، وأربع وقائع تفجير منازل في عدد من المحافظاتاليمنية، وأيضا رصد 10 ضحايا زرع ألغام فردية في محافظة البيضاء. وأشار البيان إلى أن اللجنة أنهت التحقيق خلال يونيو أيضا في 205 قضية متضمنة قتل وإصابة المدنيين نتيجة القصف العشوائي وزرع الألغام الفردية وألغام المركبات والعبوات الناسفة، إضافة لوقائع تفجير المنازل والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري للمواطنين في اغلب المحافظات. وقال البيان: "لقد شهد شهر يونيو 2017 الكثير من الأحداث الدامية والمؤسفة في عدد من المناطق وفي مقدمتها محافظة تعز، تمثلت بسقوط قذائف مختلفة على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية وحوادث قنص للمارة في كل من مديريات: القاهرة، صالة، المظفر، الوازعية، وجبل حبشي". وأوضح البيان أن اللجنة كلفت فريقها بالنزول الميداني مباشرة إلى هذه المديريات ورصد وتوثيق وقائع هذه الأحداث ومن ثم التحقيق فيها بمعية خبير عسكري مختص وممثلين عن فريق نزع الألغام، كما قام راصدي اللجنة أيضاً بالنزول الميداني وإجراء المقابلات مع الضحايا في محافظتي مأربوالبيضاء. وأضاف: "إن اللجنة وهي تمارس إجراءات التحقيق المستمرة بكافة الوقائع لاحظت استمرار عدم التزام أطراف النزاع بمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين وانعدام الميزة العسكرية في اغلب الوقائع التي سقط فيها الضحايا، وعدم التزامها بالقيود التي يفرضها القانون الدولي الإنساني لصالح المدنيين وحمايتهم من الأخطار وبالتالي استمرار موجة النزوح والانتقال لمناطق أقل إمكانية وخدمات باحثين عن الأمان". وجددت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان دعوتها لكل الأطراف الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المواطنين وتدمير الممتلكات ونهبها والإضرار بالبنى التحتية، وحثتها على احترام الحقوق المدنية وإنهاء الاعتقالات وتقييد الحريات للمعارضين وتوفير طرق آمنه لوصول المساعدات لكافة المناطق. ريمة كشف تقرير أعده "المركز الإعلامي لإقليم تهامة" عن151 انتهاكاً ارتكبته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في محافظة ريمة خلال شهر يونيو الفائت. وتنوعت الانتهاكات بين القتل وتعذيب المختطفين وابتزازهم مبالغ مالية كبيرة واقتحام البيوت والتهديد بالقتل والتهديد بتفجير منازل وفرض حظر التجوال في عاصمة المحافظة (الجبين). وأيضاً بيع أدوية في السوق السوداء قدمت من منظمات محلية ودولية لمكافحة وباء الكوليرا واقتحام مباني حكومية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية والاختطاف والملاحقات وأيضاً التهديد بالاختطاف والحبس. ورصد التقرير نهب ممتلكات شخصية وابتزازاً للتجار وأصحاب البسطات وسائقي سياراتهم النقل الكبيرة والمتوسطة بالإضافة إلى السطو على مواد إغاثية ومساعدات إنسانية وبيعها واستبدال كشوفات الإغاثة بعناصر موالية للانقلاب وحرمان الفقراء وأصحاب الحاجة من غير المليشيا. وكذلك ترويع الآمنين من خلال إطلاق الرصاص الحي في النقاط، وتعذيب المختطفين وحرمان أقاربهم من زيارتهم واحتلال مباني حكومية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأيضاً مصادرة رواتب مئات الموظفين وانتهاك حرمات النساء المسافرات من خلال إخضاعهن للتفتيش في النقاط. وتضمن التقرير رصد حالة اعتداء وقتل، وحالة اقتحام منازل وتفتيشها، وحالة تهديد بتفجير منازل، وحالة تحويل مباني حكومية إلى ثكنات عسكرية، و71 حالة تعذيب في السجن، وحالتي اعتداء بالضرب والإهانة، و20 حالة اختطاف، و52 حالة ملاحقات ومضايقات، و30 حالة فرض خطباء بالقوة، و3 حالات تحويل مدارس إلى ثكنات عسكرية، و22 حالة إغلاق مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وحلقات مسجدية. بالإضافة إلى مصادرة ونهب رواتب الموظفين الحكوميين في المحافظة للشهر العاشر على التوالي، وحالة احتلال مرافق صحية وتحويلها إلى مقرات للمليشيات، وحذف أسماء الأسر الفقيرة المستفيدة من المعونات والمساعدات واستبدالها بعناصر موالية للانقلاب. وكذلك نهب التجار وأصحاب البسطات في الأسواق الأسبوعية مبالغ مالية طائلة تحت مسمى دفع الزكاة، بالإضافة إلى نهب المعونات الغذائية حيث تم نهب مئات السلال الغذائية، فضلا عن تحويل أحد المباني الحكومية إلى سجن. تعز أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز لشهر يونيو من العام الجاري 2017، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة، والأوضاع الإنسانية والخدمية للمحافظة. وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره أن 98 أسرة فقدت عائلها، بالإضافة إلى فقدان أسر أخرى ل 13 طفل و7 نساء و47 شابا جراء الحرب، فيما تعرض 10 أطفال و12 امرأة و51 شابا و353 شخصا يعولون أسرهم للإصابة. ويشير ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره إلى أن الحرب الدائرة في تعز خلال شهر يونيو الماضي قد خلفت ورائها 588 يتيم، كما تعرض 618 فرد إلى توقف من كان يعولهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها بنيران الأسلحة. وفيما يخص التضرر والتدمير الذي طال الممتلكات العامة والخاصة، قال الائتلاف أن 21 منزل ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي. أما في جانب التهجير القسري أشار الائتلاف في تقريره إلى أن 57 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في مناطق (حذران - الربيعي - التعزية - الشقب - ماتع - الخلوة) في الريف الجنوبي والغربي لمحافظة تعز. ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات ايوائية عاجلة بشكل كافي جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز. وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي. وأوضح أن الوضع الصحي في مدينة تعز يعاني تدهورا ملحوظا جراء استمرار تدفق مئات المصابين بوباء الكوليرا على مستشفيات المحافظة، حيث بلغ إجمالي الوفيات جراء الوباء خلال شهر يونيو 86 حالة. كما بلغ إجمالي حالات الإصابة والاشتباه 13.635، في حين يؤكد المعنيين في القطاع الصحي أن مقدار المساعدات التي وصلت تعز لم تكن بالشكل المتوقع الذي ينبغي أن يصل إليها تقديرا لحجم المعاناة في الجانب الصحي التي وصل إليه سكانها. كما يعاني أكثر من 67 ألف من موظفي القطاع الحكومي المدني من توقف صرف مرتباتهم الشهرية منذ 9 أشهر. وما قدمته الحكومة الشهر الماضي هي مرتبات شهر واحد فقط لما تبقى من موظفي مكتب التربية والتعليم للمرحلة الثانية والثالثة من عملية الصرف بالإضافة إلى موظفي جامعة تعز. وجدد الائتلاف دعوته بإدخال المساعدات الإغاثية الإنسانية للمتضررين والنازحين في مدينة تعز عبر المنفذ الجنوبي الغربي للمدينة “تعز – التربة – عدن” الذي يعد حاليا الممر الإنساني الوحيد والآمن، في الوقت الذي تعاني فيه عشرات آلاف الأسر من فقر شديد وظواهر مجاعة. داعياً كافة المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، فما يعانوه من انعدام شبه كلي لتدفق المواد الغذائية والطبية والايوائية. المحويت في محافظة المحويت رصدت منظمة حقوق الإنسان بالمحافظة في تقرير حقوقي لها 151 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح بحق المدنيين خلال شهر يونيو من العام2017م. وأوضح التقرير "أن المليشيات اختطفت (26) شخصاً وأخفتهم قسرياً ولا يُعلم مكان احتجازهم إلى الآن، وتحريض على القتل ومطاردة ومضايقة ل (22) شخص واقتحام 7 قرى وثلاثة منازل، وتشريد (3) أسر من منازلها. وأشار التقرير إلى تجنيد المليشيا (9) من الأطفال إجبارياً والزج بهم إلى جبهات القتال، واستمرار احتلال (9) منشآت حكومية وخاصة، واستمرار تحويل (12) منشأه إلى ثكنات عسكرية، واحتلال مباني حكومية (30) وإغلاق (17) مدرسة ودارا لتحفيظ القران الكريم، واستخدام (15) مدرسة لنشر الفكر الطائفي والاجتماعات. وبحسب التقرير فإنه يتم وبصورة مستمرة التحريض العنصري وإقامة دورات تعبوية لتكريس الطائفية وغرس قيم ومبادئ وعقائد منحرفة في نفوس أبناء المجتمع وغيرها من العقائد الفاسدة التي يراد منها مسخ الجيل وهويته الإسلامية. ودعت منظمة حقوق الإنسان بالمحويت المنظمات الحقوقية المحلية والخارجية لزيارة سجون المليشيا بالمحويت لتفقد أحوال المختطفين والمعتقلين والإطلاع عن كثب على حجم الإنتهاكات التي لا تستطيع المنظمة أو غيرها من حصرها وتوثيقها. إب ارتكبت في محافظة إب، جملة من الجرائم والانتهاكات، خلال يونيو الماضي، كان لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية النصيب الأكبر فيها، وجاءت الحوادث الأمنية والجنائية في المرتبة التالية. وبحسب التقرير الصادر عن وحدة الرصد بالمركز الإعلامي للمقاومة بإب فإن المليشيات الانقلابية ارتكبت جملة من الجرائم والانتهاكات من بينها 37 جريمة قتل وشروع في القتل،إضافة إلى 21 جريمة اختطاف، و5 حالات انتحار كانت الأوضاع الاقتصادية التي سببتها الحرب الذي شنه الانقلابيون على اليمنيين سبب رئيسي في ذلك. وتنوعت الجرائم في المحافظة بين القتل والاختطاف والنهب والاقتحام، والسطو المسلح على أملاك عامة وخاصة وجرائم الانتحار، إضافة إلى جرائم أخرى. وبحسب التقرير فإن الجرائم توزعت على النحو التالي" 37 جريمة قتل وإصابة توزعت بين 19قتيلاً (بينهم 2 أطفال، وامرأة) و18جريحاً، 21 جريمة اختطاف، 5 حوادث انتحار من بينها امرأة وطفلتين، 9 جرائم مداهمات واقتحامات لمنازل ومؤسسات، و8 جرائم اعتداء، 5 جرائم نهب، منها حادثتا سطو مسلح على ممتلكات عامة وخاصة، 10 جرائم أخرى".