تواصلت المعارك العنيفة- الأربعاء- بين القوات الحكومية والمليشيا الانقلابية في جبهة المخا على الساحل الغربي إثر هجمات واسعة شنتها قوات الجيش الوطني المدعومة بمقاتلات التحالف العربي على مواقع وأهداف ومخازن أسلحة لما تبقى من جيوب الميليشيا. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية شنت قصفاً مدفعياً نهار الأربعاء على معسكر خالد بن الوليد في موزع غرب تعز. وواصلت قوات الجيش الوطني- أمس- تطهير جسر رسيان الذي تمكنت من خلاله من قطع الخط أمام الميليشيات بين مدينتي الحديدةوتعز ويقع الجسر بين منطقتي حيس التابعة للحديدة والبرح التابعة لتعز. وواصلت القوات الحكومية التوسع على طريق الحديدة - تعز، وتأمين النقطة التي نصبتها قوات الشرعية بالقرب من فقاصة سابحة، حيث تمكنت من قطع إمداد الانقلابيين والتعزيزات إلى معسكر خالد بن الوليد». وتمكنت القوات الحكومية من إفشال محاولة تسلل لمجموعة من عناصر المليشيات الانقلابية شمال الهاملي ودارت مواجهات قتل خلالها 5 من عناصر المليشيات وأسر 7 آخرين . وفي المقابل أقدمت المليشيات الانقلابية على استهداف قرى الهاملي بنيران قذائف المدافع والدبابات انتقاما لهزيمتها وطردها من تلك القرى. وكانت الفرق الهندسية لنزع الألغام قامت بعملية تمشيط لمركز عزلة الهاملي واكتشفت شبكة من الألغام ممتدة إلى أطراف الوادي من بينها ألغام من الديناميت شديدة الانفجار محيطة بخزان المياه من جميع الإتجاهات. وفي سياق متصل تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من إحراز تقدم ميداني بمديرية صبر الموادم، ترافق مع ذلك تصديها لهجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية في مديرية الصلو. وكانت مصادر قد تحدثت عن سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على تلة الصالحين وتلة المشهوث وتلة حبور بالكامل وعدد من المواقع الأخرى بعد معارك عنيفة مع المليشيا الانقلابية. وأضافت المصادر إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت هجوماً عنيفاً على مواقع المليشيا الانقلابية بالقرب من وادي الخلل بعزلة الأقروض بمديرية المسراخ وتمكنت من السيطرة الكاملة على تلة العسق. وبحسب المصادر فإن قوات الجيش الوطني غنمت 2 معدلات و2 مواصير 12/7وعددا من الأسلحة الخفيفة والذخاير، مشيرة إلى أسر أحد عناصر المليشيا الانقلابية ومقتل وجرح العديد من عناصرها، بينما جرح أحد أفراد الجيش الوطني. وفي الغضون شهدت جبهة الصلو جنوب مدينة تعز، تطورات عسكرية جديدة الأربعاء اثر هجوم عنيف للمليشيا على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في قرية المعينة بعزلة الضعة. وذكر مصدر ميداني أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من صد الهجوم وأجبرت المليشيا الانقلابية على التراجع والانسحاب بعد مقتل أحد عناصرها وجرح آخرين. إلى ذلك تعرضت القرى السكنية بمديرية الصلو لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل المليشيا الانقلابية المتمركزة في دمنة خدير وأطراف المديرية. وسقط صاروخ كاتيوشا على أحد المنازل في قرية القحفة الواقعة في أطراف منطقة القابلة دون سقوط أي خسائر بشرية، مشيرة إلى أن الصاروخ خلف أضراراً بالغة في المنزل. وأضافت المصادر إن عددا من الصواريخ وقذائف المدفعية تساقطت في الوديان والجبال. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من استعادة قوات الجيش الوطني السيطرة على قرية الصيار التي كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين؛ وذلك بعد معارك عنيفة قتل فيها قتل 8، حوثيين وأسر 13 آخرين وفرار العشرات منهم، فيما سقط قتيل وجريحين من الجيش الوطني».