تمكنت القوات الحكومية والمقاومة- أمس الجمعة- من إحباط محاولة هجوم لمليشيا الحوثي استهدف معسكر خالد في بلدة المخا الساحلية غرب تعز. وقال مصدر عسكري إن الهجوم نفذته ميليشيا مدربة إيرانياً وتتبع مباشرة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، مضيفاً إن الجيش اليمني تمكن من كسر الهجوم بعد مواجهات دارت لساعات. وأشار المصدر إلى أن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة مدربة من إيران ويشرف عليها بشكل مباشر زعيم جماعة الحوثي بهدف استعادة المعسكر من يد قوات الشرعية، لكنها تكبدت خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. وفي السياق، جرت معارك عنيفة بين الجانبين على الضاحيتين الغربية والشرقية لمدينة تعز. وقال مصدر ميداني إن المواجهات احتدمت بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وإن الجيش الوطني أحرز تقدماً جديداً باتجاه مصنع السمن والصابون ومفرق شرعب بعد السيطرة على منطقة مدارات وتفكيك العديد من حقول الألغام. وأضاف المصدر إن الجيش الوطني واصل تقدمه وسط تراجع كبير للميليشيات، حيث قتل أكثر من اثني عشر من عناصر المليشيا، وأصيب العشرات منها خلال المواجهات. مصدر عسكري قال إن المواجهات تجددت مصحوبة بقصف مدفعي متبادل في منطقة مدرات وقرب نقطة مصنع السمن والصابون غرب مقر قيادة اللواء 35 مدرع. وتمكنت القوات الحكومية- خلال معارك الأمس- من تحرير تلال وقرى غرب وشمال جبل هان، في ظل تواصل الاشتباكات أطراف مدرات. وتمكنت وحدات الجيش الوطني- أمس الجمعة- من إحراز تقدم جديد والسيطرة على أجزاء واسعة من منطقة مدرات قرب مصنع السمن والصابون غربي المدينة وفقاً للمركز الإعلامي لقيادة محور تعز. وخلال المعارك تكبدت المليشيات الانقلابية خسائر فادحة وتمكنت قوات الجيش الوطني من أسر 8 حوثيين. وتواصل قوات الجيش التقدم نحو نقطة الأمن المركزي، نقطة الهنجر، جوار مصنع السمن والصابون.. وأوضح المركز- في بيان له- أن المعركة تسير وفق خطة عسكرية مرتبة بقيادة وإشراف قيادة المحور ومشاركة عدد من الألوية العسكرية. وتستميت المليشيات في منع تقدم القوات الحكومية باتجاه المدخل الغربي لمدينة تعز باعتبار تحرير هذه المنطقة الاستراتيجية ضربة قاصمة لتواجدهم غرب المحافظة. وبدأت القوات الحكومية- قبل ثلاثة أيام- عملية عسكرية واسعة تهدف إلى تحرير مدخل غرب مدينة تعز، وقطع الإمدادات على المليشيات الإنقلابية في مديريات غرب المحافظة. وبعد قطع خط الحديدة، يعد شارع الستين - ابتداءً من مفرق الذكرة شرقاً إلى مفرق شرعب غرباً- آخر خطوط إمداد المليشيات بين شرقي تعز ومدينة إب ومواقعهم في جبل حبشي ومقبنة والمعافر وموزع غربي تعز. وتشدد المليشيات قصفها بالمدافع وصورايخ الكاتيوشا على مواقع القوات الحكومية في جبل هان ومقر اللواء 35 مدرع، والأحياء السكنية في المطار القديم غربي المدينة، كما تقصف قرى جبل حبشي ومقبنة. كما واصلت القوات الحكومية التقدم ببطء نظراً لكثافة الألغام المزروعة في وادي حنش ومدرات وتمركز عديد من القناصة في غراب وتبة الضنين. وأدت مواجهات الأيام الماضية إلى مقتل 5 وإصابة 14 آخرين من القوات الحكومية، ومقتل وإصابة أكثر من 30 من مليشيات الحوثي وصالح، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف. إلى ذلك باشرت أطقم عسكرية تابعة لقيادة المحور واللواء 22 ميكا و الشرطة العسكرية- الليلة الفائتة- عملية ملاحقة ومداهمة لأوكار العناصر الإجرامية التي تقف خلف عمليات اغتيال أفراد الجيش الوطني في المدينة، وذلك في حي الجمهوري. ووفقا لمصادر عسكرية تمكنت الحملة من القبض على "عادل عبدالجبار" والد المدعو "أنس عادل" المتهم الرئيسي في اغتيال الكثير من أفراد الجيش الوطني.. وأكدت أن الحملة ستواصل ملاحقة المتهم أنس وكل من له علاقة و صلة بعمليات الاغتيالات.