كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن هناك مجاميع تسعى إلى فرض الإضراب في مدارس عدن بالقوة.. مؤكداً أنه تم الإبلاغ عن وجود مجموعات أشخاص تعدوا على حرمات بعض مدارس عدن دون غيرها من المحافظات يوم أمس أثناء الدوام المدرسي ومنعت المعلمين عن أداء حصصهم الدراسية.. مهددة إياهم باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم إن لم يطبقوا الإضراب الذي أعلنته نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، ما تسبب في إثارة الخوف والرعب لدى المعلمين والمعلمات والطلاب. ودعا المصدر في وزارة التربية والتعليم، الجهات الأمنية في المحافظات والمديريات إلى القيام بواجبهم لحماية المدارس والمعلمين من أولئك "البلطجية" الذين تم الدفع بهم لتعطيل العملية التعليمية بالقوة، والكشف عن الجهة التي يعملون لصالحها. وتساءل المصدر: "من المستفيد من إثارة الفوضى وإغلاق المدارس وإثارة القطاعات الحكومية الأخرى خاصة قطاع التربية وجرها إلى الإضرابات والعصيان والتخريب والدخول في مواجهات مع أجهزة الأمن؟!!.. فالمتأمل سيجد أن المليشيات الانقلابية وحلفاءها - دون أدنى شك -هي المستفيدة!!". وأشار المصدر إلى أن بلدان العالم جميعها لا تدخل قضية التعليم في المعترك السياسي ودسائسه القذرة، لأن التعليم قضية مستقبل امة ووطن لا يمكن المساس به أو تعطيله لأي طرف سياسي. وأضاف المصدر إن القائمين على تعطيل العملية التعليمية سيضرون أبناءهم الطلاب في المحافظات الجنوبية.. مشيرا إلى أن المعلمين حالهم كحال كل موظفي الدولة ، لم تصرف لهم أية تسويات منذ سنوات بسبب ظروف الحرب الظالمة التي شنها الحوثيون وصالح، والتي تعطلت بسببها كل المرافق وشحت الإيرادات العامة. إلى ذلك عبر الكثير من المعلمين عن أسفهم وامتعاضهم مما لمسوه من تهديد ووعيد وإرغامهم على التوقف عن أداء واجبهم ورسالتهم الدينية والوطنية في تربية وتعليم الأجيال. وقالوا: "لقد وقع ما كنا متخوفين منه وهو إقحام التعليم في السياسة".. مشيرين إلى أن تلك المجموعات التي سعت إلى فرض الإضراب بالقوة إنما يخدمون جهات معينة لها أهداف سياسية معينة من وراء هذا الإضراب. واستغرب المعلمون السقوط الأخلاقي من قبل البعض، والذين وصل بهم الحال إلى اقتحام المدارس مدججين بالسلاح وفرض الإضراب بالقوة.. مطالبين الجهات المعنية بحفظ كرامتهم، وعمل حد لتلك البلطجية.. "وإلا فاقرأوا على التعليم الفاتحة"، حد تعبير بعضهم.