قالت مجلة فورين بوليسي الأميركيَّة إنَّ المملكة العربية السعودية تستعد لإرسال وحدات من الحرس الوطني إلى الحدود مع اليمن تشمل مروحيات أميركية حديثة للمشاركة بالقتال الذي يتصاعد بشكل يومي مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، معتبرة ذلك تصعيد سعودي جديد في حربة المملكة مع الحوثيين. وأضافت المجلة، في تقرير نشرته يوم الخميس، إنَّ هذا الانتشار سيجري في وقت لاحق من هذا العام، يعتبر توسعا للحرس الوطني السعودي الذي كلف منذ قرن من الزمان بحماية الأسرة المالكة وحراسة المنشآت النفطية وتوفير الأمن لمدينتي مكة والمدينة المنورة، حسب ترجمة لموقع "يمن مونيتور". وقد قامت المملكة العربية السعودية بالفعل باستثمار 25 مليار دولار في طائرات هليكوبتر هجومية أميركية الصنع، والتي تأتي مع برنامج تدريبي مكثف نفذه طيارون في الجيش الأميركي. وقال الجنرال فرانك موث من الجيش الأميركي قوله إن الحرس الوطني السعودي يُعِّد لواء الطيران الأول فيه، وسيكون لديه اثنان آخران جاهزان للطيران الثاني بحلول عام 2023.كما أنَّ الرياض أيضا بصدد تشييد مبنى بقيمة 1.8 مليار دولار، إلى جانب ثلاث قواعد جديدة لوحدات الحرس الوطني. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركيَّة إنَّ "السعوديين يريدون تأمين حدودهم ولا يريدون الذهاب إلى أبعد من ذلك". ولم ترد السفارة السعودية على طلب التعليق. وكان الجيش السعودي يمتلك منذ فترة طويلة أسطولا كبيرا من طائرات الهليكوبتر والطائرات الهجومية الأميركية الصنع، ولكن شراء أباتشي و AH6is للحرس مهم، نظرا للفصل بين الجيشين. الحرس الوطني - المعروف أيضا باسم الجيش الأبيض - يقدم تقاريره مباشرة إلى الملك، على عكس القوات المسلحة السعودية، التي تقع تحت إشراف وزارة الدفاع. لكن صفقة عام 2010 مع واشنطن أضافت أسنانا كبيرة لقدرات الحرس. وتضمنت حزمة 25 مليار دولار لطائرات أباتشي حديثة H-36 وe-64. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الحرس سيستخدم طائرات الهليكوبتر لحماية حدود البلاد والبنى التحتية النفطية. وقد استخدم السعوديون منذ فترة طويلة أباتشي في اليمن، وجيش المملكة هي واحدة من قِلة قليلة في العالم تقوم بتشغيل طائرات مروحية حديثة. وقالت عن مسؤولين أميركيين "إن الغارات والهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على الحدود السعودية تحبط الرياض". وذكرت أيضا أن تلك الهجمات "تأتي ردا على الغارات الجوية المستمرة التي قامت بها الطائرات السعودية -التي تزودها الطائرات الأميركية بالوقود في الهواء- وقصف المواقع الحوثية في اليمن".