احتفظ برشلونة المتصدر بفارق النقاط الاربع الذي يفصله عن اقرب منافسيه، بعد فوزه المتوقع على ضيفه ملقة 2-صفر أمس السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الاسباني لكرة القدم. وفي خضم الازمة السياسية في اقليم كاتالونيا وانعقاد جمعية عمومية هادئة للنادي صباح السبت، استعاد برشلونة نغمة الفوز بعد تعادله الاخير مع اتلتيكو مدريد، ودخلت اسبانيا في أزمة سياسية حادة منذ استفتاء استقلال اقليم كاتالونيا مطلع تشرين الأول/اكتوبر الحالي، والذي رفضته الحكومة المركزية بشدة وحاولت منع إقامته بالقوة، ما أدى الى صدامات بين الشرطة وسكان الاقليم، أدت الى إصابة مئات بجروح، وقاد رئيس كاتالونيا الانفصالي كارليس بوتشيمون تظاهرة شارك فيها مئات الآلاف في برشلونة السبت هاتفين "حرية" و"استقلال" بعدما أعلنت مدريد اجراءات جذرية لمنع انفصال الإقليم.وتحركت مدريد لإقالة حكومة المنطقة الانفصالية ووضع يدها على جميع الوزارات والدعوة إلى انتخابات مبكرة، ورفع برشلونة رصيده الى 25 نقطة من اصل 27 ممكنة، بفارق 4 نقاط عن فالنسيا الذي سحق اشبيلية 4-صفر. وكانت المواجهة الاخيرة بينهما ادت الى فوز ملقة 2-صفر في اياب الموسم الماضي، الذي تنازل فيه برشلونة على اللقب لغريمه ريال مدريد، وترك المدرب ارنستو فالفيردي المدافع الدولي جيرار بيكيه على مقاعد البدلاء بالاضافة الى البرازيلي باولينيو والظهير البرتغالي نلسون سيميدو. على ملعبه "كامب نو" وامام 74 الف متفرج، فاجأ الفريق الكتالوني منافسه بهدف مبكر مشكوك في صحته، حيث لعب لوكاس ديني كرة إلى ديولوفيو أكملها في الشباك دون أن يتحرك أندريس بريتو حارس مالاجا، وسط اعتراضات عديدة من زملائه، حيث أثبتت الإعادة التليفزيونية أن الكرة تجاوزت خط المرمى، وتوترت أعصاب الفريق الأندلسي لينال لاعبوه الثلاثة روبرتو روزاليس ولويس هيرنانديز وأدريان جونزاليس على بطاقة صفراء، واعتمد الفريق الأندلسي على الهجمات المرتدة وانطلاقات الظهيرين إلا أن جونزالو كاسترو أهدر فرصتين بسبب الرعونة في التعامل مع الكرات العرضية، في الجهة الأخرى لم يشكل نجوم البارسا إنيستا وراكيتيتش وميسي ولويس سواريز أي خطورة، وتحسنت الفاعلية الهجومية لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، حيث سدد ليونيل ميسي كرة قوية أبعدها الحارس بصعوبة. بعدها أهدى النجم الأرجنتيني زميله أندريس إنيستا الهدف الثاني بتمريرة رائعة، ترجمها الأخير بتسديدة في الزاوية اليسرى، ليسجل هدف الاطمئنان للبلوجرانا، بعدها أضاع لويس سواريز هدفًا مؤكدًا من انفراد تام مسددًا الكرة في الشباك من الخارج، في المقابل تكسرت الأنياب الهجومية لمالاجا بإصابة جناحه الأيسر دييجو رولان واستبداله بين الشوطين، ولم يهدد مرمى تير شتيجن سوى مرتين بتسديدات غير مؤثرة لروبرتو روزاليس وكاسترو إضافة إلى ضربة رأس لويس هرنانديز، في الدقيقة 72، بدأ إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة استغلال الأوراق البديلة، حيث أشرك نيلسون سيميدو مكان ديولوفيو ثم باولينيو مكان بوسكيتس، وأهدى روبرتو كرة إلى لويس سواريز إلا أن الأخير سدد بغرابة خارج الشباك ليضيع هدفًا مؤكدًا، خرج بعدها ليشارك مكانه باكو ألكاسير، وفي الدقائق الأخيرة سدد خوانبي كرة سهلة في أحضان تير شتيجن، بينما صوب سيرجي روبرتو بجوار القائم الأيمن، ورفض باولينيو وضع الكرة في المرمى الخالي ثم سدد كرة أخرى أبعدها الحارس بصعوبة ليكتفي البارسا بثنائية في شباك ضيفه. وتابع فالنسيا نتائجه اللافتة وألحق خسارة ساحقة بضيفه القوي اشبيلية 4-صفر، محققا فوزه الخامس على التوالي، محتفظا برصيده من دون اي خسارة، فيما مني اشبيلية بخسارته الثالثة في آخر اربع مباريات، وهي المرة الأولى منذ عام 1948، يسجل فالنسيا 25 هدفا في اول تسع مباريات في الدوري، وعلى ملعب ميستايا وأمام 44 الف متفرج، تألق الجناح البرتغالي الشاب غونزالو غويديش، المعار من باريس سان جرمان الفرنسي، فافتتح التسجيل بمجهود فردي بعدما روض الكرة وسددها صاروخية في نهاية الشوط الاول (43)، وفي الشوط الثاني، ضاعف المهاجم الايطالي سيموني تساسا النتيجة عندما ثبت المدافع ثم راوغ وسدد في الزاوية الصعبة بيسراه (51)، بعدها أضاف سانتي مينا الهدف الثالث بعد تمريرة حاسمة من غويديش (86)، قبل ان ينهي البرتغالي المهرجان بانفراد امام الحارس بعد تمريرة طويلة من الفرنسي جيفري كوندوغبيا (90+2). وصعد ريال بيتيس موقتا الى المركز الخامس بفوزه على ألافيس وصيف القاع 2-صفر على ملعب بنيتو فيامارين امام 49 الف متفرج، بهدفي الباراغوياني انتونيو سانابريا (13) واليكسيس (75 خطا في مرمى فريقه)، وفي مباراة وسط الترتيب، تعادل ليفانتي مع ضيفه خيتافي 1-1. افتتح المغربي فيصل فجر التسجيل لخيتافي (58) ثم عادل خوسيه لويس موراليس (62)، ويلعب ريال مدريد حامل اللقب وثالث الترتيب الاحد مع ضيفه ايبار.