دشن رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء/ عيدروس قاسم الزُبيدي، أمس الثلاثاء، الجمعية الوطنية والقيادة المحلية بمحافظة شبوة في مدينة عزان. وخلال الحفل، الذي حضره عدد من قيادات المجلس الانتقالي، وحظي بمشاركة عريضة من أبناء شبوة، ألقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الزُبيدي، كلمة وجّه في مستهلها تحية الأحرار الثوار لجماهير شعب الجنوب والأحرار في شبوة الإباء والشموخ، وقال: ونحن ندشن في هذا اليوم التاريخي أعمال القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة الأبية في سياق برنامج إشهارنا للقيادات المحلية لكافة محافظات جنوبنا العربي، أحييكم وأحيي دماء شهداء ثورة شعبنا السلمية ومقاومتها الوطنية، مجددين العهد على المضي صوب إنجاز الأهداف العظيمة لشعبنا ولثورتنا ولمقاومتنا والمتمثلة في استكمال تحرير الجنوب وتحقيق استقلاله وإقامة دولته المدنية الفيدرالية المقتدرة على تحقيق تطلعات كل أبناء الجنوب بالاستقرار والنماء والوئام والرفاة. وأشار الزُبيدي إلى أن تدشين القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي والجمعية الوطنية للمجلس كاستحقاق وطني جنوبي لاستكمال البناء المؤسسي للمجلس الذي بات إطاراً سياسياً مرجعياً يعوّل عليه الكثير من مهام تمثيل الجنوب، وقضيته وبناء مؤسساته المدنية والعسكرية والأمنية وصولاً إلى الانعتاق من ربقة الاحتلال والاستلاب وتحقيق الاستقلال به وطناً ودولة وشعباً وهوية، مؤكداً أنهم في المجلس الانتقالي الجنوبي لن يتهاونوا عن مواجهة كل محاولات الإخلال بأمن واستقرار محافظات الجنوب المحررة، والعبث بحياة أهلها على امتداد جغرافية الجنوب من خلال الإمعان في عمليات الحرمان من الخدمات الأساسية والمرتبات والمعاشات. وحذر الزُبيدي حكومة الشرعية اليمنية مما وصفه، مغبة التمادي في إرهاق أبناء الوطن الجنوبي بعبثها وإفسادها، مؤكداً أن التصعيد الشعبي ضد حكومة الإفساد والعبث سينطلق ليضع حداً لكل صنوف الاستهتار والحرمان وقهر الرجال ولكل محاولات إعادة إنتاج الاحتلال الغاشم بصيغ مرفوضة جملة وتفصيلاً. وأشاد بالدور الذي تقوم به قوات النخبة الشبوانية في تثبيت دعائم الأمن ومحاربة الإرهاب، كما أكد وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي مع قوات النخبة الشبوانية لتعزيز انتشارها على امتداد محافظة شبوة وتطهيرها من بؤر الإرهاب، وجدد تأكيده أن تحرير بيحانالمحتلة وغيرها من مناطق الجنوب المغتصبة سيظل أولوية الأولويات للمجلس الانتقالي الجنوبي. كما أكد أنهم بالمجلس الانتقالي سيكونون عوناً لكل ما يؤدي إلى تمكين أبناء شبوة مدنياً وأمنياً وعسكرياً في محافظتهم واستفادتهم من كل ثروات المحافظة وإيرادتها، معلنين رفضهم القاطع لمحاولات إعادة تموضع أي وحدات عسكرية يمنية شمالية في شبوة أو في غيرها من محافظات الجنوب، وأكد وقوف المجلس إلى جانب مواجهة أي عدوان عسكري يمني جديد على محافظة شبوة وغيرها من محافظات الجنوب الأبي. ولفت إلى أن عبث حكومة الشرعية قد بلغ حدوداً يصعب تحملها، وإزاء ذلك فإن شعب الجنوب على امتداد الجنوب لن يقف مكتوف الأيدي، وسيكون له القول الفصل في إيقاف ذلك العبث الممنهج وإحباط مؤامرات التركيع الهادفة إلى إعادة فرض الاحتلال ومنظومات الفساد والإفساد، كما أكد أنهم لن يكونوا إلا مع شعبهم وتصعيدهم الوطني، رفضاً لتلك الحكومة ومشاريعها الإذلالية النهبوية المدمرة. وعلى صعيد متصل وصل رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزُبيدي، ومعه عدد من أعضاء المجلس، مساء أمس الثلاثاء إلى محطته الثانية مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، في موكب ضخم وغير مسبوق ووسط استقبال شعبي كبير. ويأتي وصوله تأكيداً لما نشرته "أخبار اليوم" في عددها الصادر أمس الثلاثاء حول توجه قيادة المجلس الانتقالي إلى حضرموت بعد زيارتهم لمحافظة شبوة. وجاء وصول الزُبيدي وأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي إلى المكلا، عقب زيارة محافظة شبوة وتدشين الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس، وذلك في إطار برنامج زيارة قيادة المجلس الانتقالي التي تشمل عددا من محافظات الجنوب. وسار الموكب الضخم لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي انطلاقاً من مدينة عزان مروراً بمنطقتي بلحاف وبئر علي في شبوة، وواصل الموكب طريقه مروراً بعدد من المناطق والمدن صوب مدينة المكلا، وسط ترحيب شعبي من السكان والأهالي.