كشف مصدر سعودي مطلع النقاب عن أن الهدف الجوهري من الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى سورية نهاية الأسبوع الجاري هو وضع سورية في صورة تطورات الوضع على الحدود السعودية اليمنية ودور إيران في زعزعة أمن واستقرار اليمن، وحث دمشق على اتخاذ مواقف معلنة لضمان أمن المنطقة العربية واستقرارها.ووصف عضومجلس الشورى السعودي الدكتور زهير الحارثي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" المرحلة التي تمر بها العلاقات السورية السعودية بأنها "ملفتة وفيها الكثير من الصراحة والشفافية"، وقال: "لقد دعمت سورية موقف المملكة العربية السعودية في حماية حدودها، وأعتقد أن العلاقات السورية السعودية تعيش مرحلة ملفتة وفيها كثير من الشفافية والمصارحة، ولذلك أعتقد أن زيارة الأمير سعود الفيصل إلى دمشق، تأتي بهدف إطلاع المسؤولين في سورية حول تطورات الوضع على الحدود اليمنية السعودية وتورط إيران في دعم الحوثيين، ومطالبة سورية أن تتخذ موقفا معلنا لرفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. طبعا من حق سورية أن تكون لها علاقاتها مع أي دولة لكن ليس على حساب علاقاتها العربية".وأضاف الحارثي "أعتقد أن وقفة جادة من السوريين في هذا الإطار تؤكد أن لهم رغبة حقيقية في المصالحة العربية، ورغبة في التضامن العربي، وهذا يتم من خلال ترجمة شعارات التضامن العربي إلى مواقف على الأرض بإدانة إيران أو على الأقل بإشعارها بأن ما تقوم به في اليمن يمثل تهديدا للأمن القومي العربي. إن السعودية ترى دورا مهما لسورية في المنطقة العربية لتوضيح الموقف وإزالة الشكوك".وأعرب الحارثي عن أمله في أن تستجيب دمشق للتحديات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، وأن تنزع منزعا عربيا من خلال وقوفها ضد التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية، على حد تعبيره.على صعيد آخر أكد عضو مجلس الشورى السعودي أن الرياض معنية باتمام المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وأنها تقف على ذات المسافة من طرفي النزاع في الأراضي الفلسطينية "حماس" و"فتح"، وقال: "السعودية تدعم الفلسطينيين باعتبارهم كلا متكاملا، وهي لا تميز بين "فتح" و"حماس" وتقف على ذات المسافة بينهما، وهي لا تبحث عن كسب إعلامي وإنما تعمل جاهدة من أجل أن تصل شعارات المصالحة الفلسطينية إلى أمر واقع من خلال دعمها للجهود المصرية في هذا المجال".وعما إذا كان من الوارد أن يكون للرياض أي دور للوساطة بين "حماس" ومصر بشأن الجدار الفولاذي الذي تعتزم القاهرة تنفيذه على الحدود مع غزة، قال الحارثي: "موضوع الجدار على الحدود المصرية مع غزة هو ملف مصري له علاقة بالسيادة المصرية، ولا أعتقد أن لأحد الحق أن يتدخل في أمر سيادي كهذا، ولذلك فإن الأهمية القصوى الآن هي للمصالحة الوطنية الفلسطينية"، كما قال.