على لسان قيادات في اللقاء المشترك اتهمت صحيفة (اخباراليوم) الممولة من الجنرال علي محسن الاحمر الاخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بإقصائه شركاء العملية السياسية وعلى راس هؤلاء الشركاء احزاب المشترك . وفسرت الصحيفة الازمة النفطية بالمفتعلة التي يريد الرئيس هادي من خلال افتعالها الضغط على احزاب المشترك للموافقة على تنفيذ جرعة سعرية جديدة ولم تقف عند هذا المستوى ,بل قالت بأن الرئيس هادي يمضي صوب اعادة انتاج النظام العائلي السابق الذي خرج الشعب ضده في ثورة شعبية اطاحت به . من يقرأالخبر اوالتقرير المنسوب لقيادات في المشترك يدرك جيدا بأنه مفبرك بدليل انه لم يذكر اسماء تلك القيادات .وان كاتبه استعار قيادات في المشترك كمافعل التجمع اليمني للاصلاح عندما استعار نفس هذه الاحزاب واصدر بيانا باسمها دون علمها - ليسقط مايريده اويسربه من يقف وراءه بغض النظر على المعايير المهنية التي افتقر لها الخبر . كلمة الاقصاء تكررت في التقرير واحتلن مساحة كبيرة في العنوان .ومن يراها يعتقد ان الرئيس اقصى محسوبين على هذه الاحزاب من مناصبهم التي جلبها التوافق .وعند متابعة التفاصيل سيكتشف ان شيئا من هذا القبيل لم يحدث , فماذا قصدوا من الاقصاء اذا ..؟. يبدو ان موقف التجمع اليمني للاصلاح الرمادي من الحرب على الارهاب ورفض ومعارضة قيادات في الحزب لهذه الحربوالافصاح عن مواقفهم في وسائل الاعلام المختلفة اخلت بصورة عميقة بثقة الناس بهذا الحزب واثرت سلبا على مشاعر الناس تجاهه واصبحوا يعتبرونه خصما للحاضر والمستقبل .وحتى يخفف هذا الحزب من وقع الهجمة الاعلامية المبررة ضد موقفه من الحرب على تنظيم القاعدة يحاول الفرار بواسطة مثل هذه الاخبار المفبركة في سعي لتشويه الانتصارات التي حققها الجيش اليمني وصرف الانظار عنها عبر خلق خصم كان الاخ الرئيس هوالمناسب بالنسبة لهم . يتهمونه بإفتعال ازمة المشتقات النفطية بغرض الضغط عليهم للموافقة على تنفيذ جرعة سعرية ,والهدف واضح من مثل هكذا اتهام فهم يريدون القول بأنهم مع الناس وقضاياهم , مع ان الراي العام يعرف بأن هذه الجماعة لم تضع للناس وللمصلحة العامة اي اعتبار , وان مايهمها بالفعل لايتجاوز حدود الجماعة وان حركة حماس ومحمد مرسي اهم في طبيعتها وتنشئتها الثقافية من السيادة الوطنية . بوقاحة يدعون عدم وقوفهم وراء الازمة النفطية من خلال توجيه التهمة الى غيرهم ,والجميع يدرك اسماء المستثمرين في مجال نقل المشتقات النفطية ومالكي تلك الوسائل والتي تحولت الى واحدة من اوراق الضغط التي يمارسونها ضد القيادة السياسية . لن يتوقفوا عند مستوى معين ,بل سيمضون في تخبطاتهم ظانين بأنهم لايزالون قادرين في احداث تأثير على الراي العام .. اليسوا من اكدوا بعد ان تأكدوا ان زمن التوريث قد ولى ؟ .. انهم فعلا يدركون هذه الحقيقة وعلى يقين بأن الرئيس هادي او اي حاكم عربي جديد لايفكرون بتوريث الحكم لاسباب ومتغيرات فرضتها الشعوب , ومع ذلك يتهمون بأن الرئيس بالسعي لاعادة انتاج نظام الرئيس السابق .. انها المغالطة بعينها والتخبط بعينه .. والتعالي على وعي الناس الذي لن تفلت الجماعة من نقمته . ومن جانبه نفى مدير عام شركة النفط اليمنية الدكتور منصور البطاني ما ذكرته بعض المواقع الإخبارية عن رفع الشركة أسعار المشتقات النفطية, وقال البطاني في تصريح ل" 26سبتمبرنت " إن الشركة لم ترفع أسعار المشتقات النفطية وإنها ملتزمة بالسعر الرسمي السابق وهو 125 ريالا للتر البنزين و100 ريال للتر الديزل, ودعا إلى عدم إثارة هذا الموضوع وطالب المواطنين بعدم القلق من أخبار كهذه لأنها غير صحيحة بالمرة. ونفت وزارة النفط والمعادن مانشرته صحيفة اخبار اليوم عن اقرار جرعة سعرية جديدة للمشتقات النفطية وان مانشرته هذه الصحيفة لااساس له من الصحة .