قال الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقائه زعماء قبليين من مديريتي صهفان وحراز بمحافظة صنعاء اليوم الأحد، ان الذين لا يريدون الحوار ولا مخرجاته يفتحون جبهات الحرب. وأضاف «الذين لا يريدون الحوار ولا مخرجاته يفتحون جبهات الحرب هنا وهناك في الشمال والجنوب ويعملون على خلق الاحباطات إلا أننا عازمون كل العزم مع كل القوى الشريفة والوطنية على إخراج اليمن من دوامة الأزمات والخروج إلى المستقبل المأمول»،حسبما أوردته وكالة (سبأ) الحكومية. ويسود اليمن اضطرابات أمنية ومواجهات مسلحة في عدة مدن، واتسعت رقعتها مع ضعف الحكومة المركزية، من بسط سيطرتها. وفي محافظة الجوف، ما تزال المواجهات مستمرة بين جماعة الحوثيين المسلحة ورجال القبائل، وفي حضرموت تخوض القوات الحكومية معارك مع تنظيم القاعدة. وقال هادي مخاطباً أبناء مديريتي حراز وصعفان «انتم تدركون الكثير كيف كان الوضع في اليمن الذي تجمعت أزماته إلى مطلع العام 2011 لتنفجر بصورة مذهلة وخطيرة وأنتم أكثر مدنية في كل تعاملاتكم ولا تؤمنون بالعنف وتحلون كل مسائلكم بالحوار ولم نسمع عنكم إلا كل خير كما وأنكم أيضا بعيدين عن أساليب الثأر». وتحدث خلال اللقاء بما يتعلق ب«الإصلاحات الاقتصادية»، وقال ان الوضع البلد كاد سينهار حتمياً «وكنا في الشهور التالية من هذا العام ربما نصل إلى مرحلة العجز عن دفع الأجور والمرتبات وطلبت من العاهل السعودي مساعدة اليمن من أجل تخطي هذا الوضع الكارثي بمشتقات نفطية، تكون عونا لتصحيح مسار المشتقات النفطية». وأضاف ان «خيار تصحيح أسعار المشتقات النفطية كان خيارا لا بد منه وقراراً وطنياً بمعنى الكلمة أجمعت عليه الأحزاب والقوى الاقتصادية والبيوتات الاستثمارية والتجارية». وقال ان «هناك مناشدات واسعة من أجل اتخاذ هذا الاجراء انقاذاً للوضع الاقتصادي المنهار وتلافيا لعدم ارتفاع سعر الصرف الأجنبي للعملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار الأمريكي والذي كان من الممكن أن يصبح الريال اليمني غير قادر على الحفاظ على القيمة الشرائية أمام الدولار بصورة خطيرة». وتحدث هادي عن «الكثير من المعالجات والإجراءات» التي تصاحب ذلك «لتخفيف الوطأة على كاهل عامة الناس والتي تم اتخاذها».