قيادات المؤتمر تواصل مغادرة "خيمة" صالح في حي "الكميم" وسط العاصمة صنعاء , إذ اعلنت قيادات جنوبية في حزب المؤتمر الشعبي العام عن موقفها الداعم للرئيس هادي وتقدمهم الصفوف الاولى في الاصطفاف الوطني. واعتبر" احمد الميسري و الخضر الاصور وعبدالعزيز بن حبتور ومهدي عبدالسلام " القياديين في المؤتمر اي بيان لاي تكوين من تكوينات المؤتمر وان كان اللجنة العامة تو غيرها غير ملزم لنا مادام حاد عن الثوابت الوطنية والميثاق الوطني والنظام الداخلي للحزب وقالت القيادات المؤتمرية في بيان صادر عنها : كيف لنا ان نكون محايدين والرئيس هادي الامين العام للمؤمر طرف اساسي في الازمة القائمة بينما الطرف الاخر جماعة مسلحة خارجة عن القانون والنظام ونهجها الطائفي . وجاء هذا الموقف من القيادات بعد ان حدد موقفة سابقا سلطان البركاني عن تمتعض من تصرفات رئيس المؤتمر الشعبي العام علي صالح اثر تداعيات الازمة الراهنة التي تشهدها البلد صحوة قيادات المؤتمر المتأخر جاء بالتزامن مع تخلي احزاب التحالف الديمقراطي الوطني عن صالح وإصطفافها مع الوطن في لقاء لها مع الرئيس هادي وقد اكد الرئيس خلال اللقاء بأعضاء المجلس الأعلى للتحالف الديمقراطي الوطني برئاسة الدكتور قاسم سلام بالقول:” سأعمل بكل السبل من اجل تجنب الانفجار والعمل من اجل السلام والوئام والخروج السلمي ويكفي ما تعرضت له صنعاء خلال الفترات الماضية “. وأعرب عن رفضه القاطع لأي أجندات إقليمية خارجية على حساب امن واستقرار اليمن، مؤكدا أن “أن الجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي ومخرجات الحوار وترجمتها على ارض الواقع قضايا لا يمكن المساس بها مطلقا او السماح بالمساس بها مهما كان الأمر”. وفيما أشار هادي إلى أن ” الحوار والحوار وحده هو السبيل الوحيد لحل كافة القضايا والمشاكل”، قال في ذات الوقت إن ” الاصطفاف الوطني الشامل لكل القوى الوطنية والحزبية والسياسية ووفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لتجنيب اليمن المزيد من الأزمات والكوارث “. وتحدث هادي، عن الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011م، والتي قال إنها ” كان لها تداعيات كارثية على مختلف المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية وعلى المستوى المجتمعي انقسامات وتمترسات وانتشار للسلاح والتمنطق به”، منوها إلى أن الشعب اليمني اثبت انه صاحب حكمة حيث جنح إلى السلم والوئام وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وبمساندة قوية من المجتمع الدولي جنبت اليمن ويلات الحرب الأهلية. وأضاف :” لقد استغرق العمل من اجل إزالة المتاريس وآثار المواجهات عام كامل وما تزال الآثار والتداعيات ماثلة للعيان كما وستظل هذه الأزمة محطة استلهام تاريخي من اجل العدالة والأنصاف وعدم الإقصاء والإجحاف” . و أكد الرئيس هادي، أن اليمن أيضا قادر على التغلب على المصاعب والتحديات بكل أشكالها وألوانها، دعا إلى ” استلهام العبر لما يجري هنا وهناك”، معربا عن ثقته “بان الجميع سيغلب المسئولية الوطنية والتاريخية ومراجعة النفس حتى لا يكون الندم بعد فوات الأوان”. أما أعضاء التحالف، وفي كلمة لسلام، فأكدوا مخرجات الحوار الوطني الشامل وتنفيذها هو السبيل الوحيد للأمن والاستقرار والولوج إلى المستقبل المأمون دون هيمنة او عنجهية او إقصاء . وتعهد أعضاء التحالف الوطني الديمقراطي، بالوقوف مع هادي وتأييد كل الإجراءات التي يقوم بها من أجل إخراج اليمن من أزمته الراهنة. ووفقا لما ذكرته وكالة سبأ فإن الأعضاء أشاروا إلى أن “أي طرف لديه أية حسابات أخرى فسيكون الجميع ضده وأنهم من حلفاء المؤتمر الشعبي العام إلا انهم حريصين على امن واستقرار ولن يحيدوا عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ولن يغردوا خارج السرب “. وخاطب الأعضاء، الرئيس هادي، بالقول ” انت رئيس الجمهورية وانت الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ونحن معك جنودا مجندة ولن نخذل وطننا ونتراجع عن مبادئنا التي ترجمت في مخرجات الحوار الوطني الشامل “.