قال الناشط السياسي والاعلامي اليمني علي الاسدي رئيس رابطة الصحافة القومية في مقال نشره على صفحته في (الفيس بوك ) : ان تمدد وانتشار (انصارالله) بهذه السرعة وفي اكثر من محافظة (فخ) نصبوه لانفسهم ! وهو ماكان ينتظره خصومهم الذين اختفوا فجأة من العاصمة صنعاء وظهروا فجأة في تلك المحافظات التي انتشر او وصل اليها الحوثيين ..انهم في طريقهم لخسارة ماحققوه في عمرانوصنعاء على مراكز النفوذ .. مثلهم مثل حزب الاصلاح الذي فقد كل شيئ نتيجة السياسات الخاطئة .. ولو توقف الحوثيون عند 21 سبتمبر وانسحبوا من العاصمة عقب دخولها ودعو ا لانتخابات مبكرة كانوا سيفرضون سيطرتهم على كل اليمن عبر صناديق الاقتراع ..ولكن للاسف لم يحسبوها صح , دفعهم غرورهم للقفز على الواقع , وهاهم يحصدون ثمار سياساتهم وخططهم غير المدروسة .. هناك حراك شعبي يتصاعد في اكثر من محافظة ومدينة دخلوها ضدهم وهو الحراك نفسه الذي تعاطف معهم بل وايدهم منذ دخولهم حاشد والاطاحة برموز اكبر قبيلة سيطرت على الثروة والسلطة عقودا من الزمن من (آل الاحمر) وتتويج نضالهم او ثورتهم بتحرير مقر الفرقة الاولى مدرع واعلانها حديقة للشعب .. ونسمع عن تهديدات لاجتياحهم الجنوب والذي اذا ماتم فإنه سيكون كارثي ومبررا كافيا لانفصاله عن الشمال واعلان دولته المستقلة وبدعم اقليمي ودولي .. وهناك خطأ جد فادح وهو تكرارهم لسيناريو 2011م عندما دفع حزب الاصلاح بالرجل الثاني ان لم يكن الاول في نظام صالح للانضمام لثورة 11 فبراير واعلان انضمام الجنرال علي محسن الاحمر لثورة الشباب السلمية التي ثارت عليه اساسا وعلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يتم الترويج له على انه هو قائد ثورة 2014 كمايسميها الحوثيين الذين يتطلب منهم توضيح هذا الامر .. وحتى لايقال عن صالح ومحسن انهما تبادلا الادوار في 2011 و2014م .. ومكنهما في تسهيل المهمة حزب الاصلاح وحركة انصارالله ..وكل منهما يدعي انه قاد ثورة شعبية . لازالت الفرصة مواتية امام الحوثيين (انصارالله) لانقاذ انفسهم والحفاظ على ماء الوجه والعودة بالمسلحين الى مناطقهم او تجنيدهم للالتحاق بالجيش والامن , و العمل على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية و الضغط على المكونات السياسية لتقديم مرشحيهم من اجل انجاز اعلان التشكيل الحكومي الجديد ة واستكمال الانسحاب ورفع بقية المخيمات واثبات حسن النية تجاه الدولة المدنية الحديثة من خلال العمل مع الرئيس هادي على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بإعتبارها جسر العبور الآمن الى اليمن الاتحادي الجديد .. الا هل بلغت , اللهم فاشهد ..