تراجعت أسعار النفط لدى إغلاق تعاملات نهاية الأسبوع الجمعة، بعدما ارتفعت يوم الخميس إلى مستوى 120 دولارا لبرميل خام برنت وفقا لتقرير بثته شبكة BBC ، مؤكدة استقرار أسواق الطاقة بعد أنباء زيادة السعودية إنتاجها بأكثر من نصف مليون برميل يوميا لتعويض نقص الإنتاج من ليبيا التى تشهد اضطرابات واسعة.حيث سارعت الولاياتالمتحدة والسعودية إلى طمأنة الأسواق العالمية بشأن إمدادات النفط بعدما تراجع الإنتاج الليبى نتيجة الاحتجاجات ضد نظام القذافى.وكان القلق الرئيسى فى أوروبا التى تستورد القدر الأكبر من الصادرات الليبية، لذا سارعت السعودية بزيادة إنتاجها إلى أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا بزيادة 700 ألف برميل يوميا عن معدل إنتاجها العادى.ولا يزيد إنتاج ليبيا عن مليون و700 ألف برميل يوميا، تصدر منها مليونا و300 ألف برميل يوميا، لا تشكل إلا قدرا ضئيلا من استهلاك العالم اليومى من النفط المقدر بنحو 90 مليون برميل، لكن سوق العقود الآجلة للنفط شديدة الحساسية لأى اضطرابات فى الإنتاج والإمدادات.ومع أن العرض يزيد عن الطلب فى السوق إلا أن فقدان السوق لنحو نصف مليون برميل من الإمدادات كفيل بزيادة المضاربة ودفع الأسعار لأعلى.أضاف التقرير: ما أثار مخاوف السوق أساسا ليس نقص العرض مقابل الطلب، ولكن فقدان قدر من الاحتياطى المتوفر إضافة إلى القلق من احتمال انتقال الاحتجاجات إلى دول منتجة أخرى فى المنطقة.كما أن تهديدات القذافى باندلاع الحرب الأهلية واحتمال تعرض منشات النفط الليبية لإضرار أثار مخاوف كبيرة بشأن طول مدة توقف صادرات ليبيا النفطية.وكانت تلك فرصة للسعودية، أكبر منتج فى منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك)، لاختبار أهمية طاقة الإنتاج الإضافية لديها والتى تتراوح ما بين مليونين وأربعة ملايين برميل يوميا.ورغم بعض التعليقات المتشائمة، إلا أن مستوى أسعار النفط حتى الآن لا يشكل خطرا حقيقيا على التعافى الاقتصادى العالمى، فأسعار النفط حتى فى أعلى مستوياتها الأسبوع المنصرم تظل أقل بكثير عن أعلى مستوى وصلت إليه فى صيف 2008 عندما اقترب سعر البرميل من 150 دولارا.