تشهد اجزاء واسعة من الكرة الارضية في اوروبا وافريقيا وآسيا وجزء من اميركا الشمالية والجنوبية الليلة خسوفا كليا للقمر وسيتمكن السكان من رؤية الخسوف في حال سمحت حالة الطقس بذلك ويعود الخسوف الاخير للقمر لتاريخ 28 تشرين الاول/اكتوبر 2004. ولمن سيفوته هذا الحدث عليه الانتظار حتى 28 آب/اغسطس المقبل انما لن يكون هذا الخسوف جليا لسكان اوروبا الذين سيكونوا على موعد معه مجددا في 21 شباط/فبراير 2008. ويحدث الخسوف حين يكون القمر والارض والشمس على خط واحد مستقيم بحيث تحجب الارض ضوء الشمس أو جزءا منه عن القمر. وتبدأ عملية الخسوف حين يقع القمر في منطقة شبه ظل الارض اي حين تضيء الشمس جزئيا سطح القمر. ويصعب مشاهدة هذه المرحلة بالعين المجردة. ثم يبدأ الخسوف الجزئي اي حين يدخل القمر منطقة ظل الارض. ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تحجب فيها الشمس كاملة بسبب الأرض. ويخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله الى منطقة ظل الأرض. وهذه الظاهرة ليست نادرة رغم قلة حدوثها اذ تشهد الارض خسوفين للقمر وكسوفين للشمس على الاقل كل سنة. الا ان الخسوف او الكسوف الكلي نادرا ما يحدث. من ناحية اخرى، صرح رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية في مصر صلاح محمد محمود بأن سماء مصر والنصف الشمالي من الكرة الارضية شهدا منذ مساء الخميس وحتى الرابعة من فجر الجمعة ظاهرة كونية تمثلت في اختفاء كوكب زحل خلف القمر. وأوضح رئيس المعهد أن "الحلقات المحيطة بكوكب زحل ظهرت مع تضاريس سطح القمر في آن واحد" نافيا أن يكون للظاهرة علاقة بالخسوف الكلي للقمر اليوم أو أن تكون مؤشرا لحدوثه. وقال إن هذه الظاهرة طبيعية وتحدث كلما تصادف وجود كوكب زحل الذي تميزه الحلقات الغازية الترابية الجليدية المنفصلة عن بعضها والتي تميل معه في دورانه خلف القمر. وتسهم في دارسة تفصيلية لمسار وتضاريس وأجواء كوكب زحل وحساب سرعته والتأكد من ميل مداراته لمدارات الارض حول الشمس. وكوكب زحل ثاني أكبر الكواكب العملاقة بعد المشتري وتحيط به حلقاته المميزة وحوله عدد من النقاط اللامعة هي أقمار كوكب المشتري