قامت مساجد الجمهورية اليمنية ليلة امس بالتضرع والدعاء والاستغفار إلى الله على إثر مشاهدتها خسوف كلي بدأ علاماته في سماء الجمهورية اليمنية وبقية الدول العربية وشمال أفريقيا. وأفادت تقارير إخبارية بأن قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا وجزءا من أميركا الشمالية والجنوبية ستشهد خسوفا كليا للقمر لليلة السبت ولية الأحد من الشهر الجاري. وقد لحظ بدء خسوف كلي قبل عشرين دقيقة من الآن شمل سماء الجمهورية السورية حيث ستشهد خسوفا كاملا اعتبارا من منتصف الليل وحتى الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الثانية صباحا بتوقيت غرينتش). وبحسب التقارير الإخبارية فإن باكستان ستشهد الليلة خسوفا جزئيا خلال أول خسوف كلي للقمر منذ ثلاث سنوات يبدأ في الساعة 2:30 صباحا وينتهي عند الساعة 6:12 صباح اليوم التالي. وذكرت التقارير أن سكان أفريقيا وشرق آسيا والشرق الأوسط سيحظون بأفضل رؤية لهذه الظاهرة. وفي تايلاند يتوقع أن يحدث خسوف قمري كلي الأحد الساعة 04:30 صباحا، بينما من المقرر أن تشهد كسوفا شمسيا جزئيا في 19 مارس/آذار الساعة السابعة صباحا، وهو ما رأى فيه عرا فون نذير فوضى سياسية في المملكة الآسيوية. ويعود الخسوف الأخير للقمر لتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2004. ولمن سيفوته هذا الحدث، عليه الانتظار حتى 28 أغسطس/آب المقبل، إنما لن يكون هذا الخسوف جليا لسكان أوروبا الذين سيكونون على موعد معه مجددا في 21 فبراير/شباط 2008. ويحدث الخسوف عندما يكون القمر والأرض والشمس على خط واحد مستقيم بحيث تحجب الأرض ضوء الشمس أو جزءا منه عن القمر. وتبدأ عملية الخسوف حين يقع القمر في منطقة شبه ظل الأرض أي حين تضيء الشمس جزئيا سطح القمر ويصعب مشاهدة هذه المرحلة بالعين المجردة ثم يبدأ الخسوف الجزئي أي حين يدخل القمر منطقة ظل الأرض. ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تحجب فيها الشمس كاملة بسبب الأرض ويخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله إلى منطقة ظل الأرض. وهذه الظاهرة ليست نادرة رغم قلة حدوثها حيث تشهد الأرض خسوفين جزئيين للقمر وكسوفين جزئيين للشمس على الأقل كل سنة إلا أن الخسوف أو الكسوف الكلي نادرا ما يحدث.