حالة من الهلع عاشتها خمس فنانات، وتحديداً منذ بدأت أعراض فيروس إنفلونزا الخنازير تظهر عليهنّ، واستمرت حتى معرفتهنّ نتيجة التحليل الطبي سواء إيجاباً أو سلباً.بعض هؤلاء الفنانات تعامل مع الأمر على اعتبار أنه إشاعة خبيثة، وأصرّ على نفيها بكل ما أوتي من قوة، وكأن إصابة الفنان بالمرض تنتقص من شعبيته ونجوميته، أو تصنع سداً بينه وبين زملائه النجوم خوفاً من انتقال العدوى. أما البعض الآخر فتقبل الوضع وكأنه مرض عابر قد يصاب به أي شخص وليس الفنان فحسب.أصيبت شيرين عبد الوهاب بهذا الفيروس أثناء وجودها في أبو ظبي منذ حوالي شهر، حيث كانت تحيي حفلات عدة فشعرت بارتفاع حرارة شديد ما أدى الى دخولها الى المستشفى حيث احتُجزت 48 ساعة، لمعرفة نتيجة الكشف الطبي عليها، ما تسبّب بإلغاء حفلتها الثانية التي كانت مقرّرة إقامتها في اليوم التالي لدخولها المستشفى.انتشر الخبر سريعاً على مواقع إلكترونية عدة وفي أكثر من صحيفة ولم يتَح لأيّ أحد التحدّث مع شيرين أو مع زوجها الموزّع محمد مصطفى الذي كان مشغولاً بعلاجها، خصوصاً بعد أن جاءت نتيجة تحليل ال H1N1 إيجابية.بدايةً نفت شيرين إصابتها، مؤكدة أنها سليمة الى أن أجرت معها إحدى الصحف حواراً اعترفت خلاله بإصابتها بالH1N1 أثناء وجودها في دبي، ولم تبرّر تصريحها للإعلامي محمود سعد في برنامج «البيت بيتك» التي نفت خلاله إصابتها بإنفلونزا الخنازير.إنكارمن جهتها، تعاملت الممثلة نهال عنبر مع الموقف بحكمة شديدة فبمجرد أن شعرت بارتفاع في درجة حرارة ابنها حسام الحسيني انطلقت به إلى مستشفى الحميات، وأجرت تحليلاً طبياً لابنها ولها بعد أن بدأت تشعر بالأعراض نفسها، فظهرت نتيجة التحليل إيجابية لكل منهما. لم تحاول نهال التكتّم على الأمر بل بالعكس أكدت في الصحف والمجلات إصابتها ولم تتوقف لحظة عن إعطاء النصائح لكل فنان اشتبه الأطباء في إصابته بالفيروس. تقول نهال إن «الإصابة بالH1N1 أو غيره لا يعيب الفنان فلما أخفي الأمر؟». وتضيف: «بمجرد أن شعرت بأعراض المرض استدعيت الطبيب الى المنزل وبمجرد أن انتهى من الكشف على ابني نصحني بالذهاب الى أقرب مستشفى وكانت العدوى انتقلت إليَّ أيضاً على رغم حرصي على ارتداء كمامة لكني لم أرتد قفازاً طبياً، ما تسبّب في انتقال العدوى إلي». بدورها أصيبت هنا شيحة بإنفلونزا الخنازير أيضاً، ولم تنفِ الخبر بل صرّحت به في وسائل الإعلام بعكس فيفي عبده التي أصرّت على نفي إصابتها بالأعراض على رغم أنها أجرت تحليلاً طبياً بحسب تصريحات عدد من المقربين منها. تقول عبده: «لا أتعامل مع الفيروس على أنه وباء وكل ما هناك أنني لم أُصب به والحمد لله، ولو حصل ذلك لكنت صرّحت به}.أما عن رغبة عدد من الفنانين في نفي إصابتهم بالفيروس، تعلّق عبده: «لا أعرف لماذا يصرون على ذلك على رغم أن الفيروس لا يعيب المصاب به}، وهو ما أكدته هالة فاخر التي اشتبهت بإصابتها بإنفلونزا الخنازير منذ أسابيع عدة بعد إصابة ابنها بالفيروس نفسه.يُذكر أن هذا الفيروس كان سبباً في عودة بعض الفنانين الى الأضواء مجدداً، مثلاً بعدما اشتبهت سميرة سعيد بإصابتها بالفيروس بعد إصابة ابنها شادي منذ حوالي شهر لم تنقطع أخبارها عن الصحف والمجلات، فالبعض أكد إصابتها بالمرض وهو ما نفته سعيد مؤكّدة إصابة ابنها فحسب وأنها اتصلت بنهال عنبر لتستفيد من خبرتها في التعامل مع الموقف.