سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تداعيات الحرب على الحوثيين في يومها السادس : السعودية ترفض وساطة الأخوان المسلمين وباريس تتضامن وتدعو لتسوية سياسية..والحوثيون يتحدثون عن استخدام الفسفور الأبيض ضدهم
متابعات- قالت الرياض إنها ألقت القبض على 250 من عناصر المتمردين الحوثيين تسللوا إلى أراضي المملكة ، مضيفة أن طيرانها الحربي واصل قصفه الشريط الحدودي مع اليمن ، في الوقت الذي أعلنت فيه تأمين قواتها للحدود مع اليمن بشكل نهائي .و ذكر موقع " العربية نت " أن الطيران السعودي الحربي سجل في وقت متأخر من مساء أمس الأحد حضورا كبيرا واستمر القصف العنيف والمكثف على جيوب متنوعة حول محيط جبل دخان وصلت إلى جبل الرميح والردة وصولاً إلى جهات (المشنق). مشيراً إلى أنه شوهدت أضواء التفجيرات من مسافات بعيدة مع مساندة على فترات من المدفعية الثقيلة، وشعر بعض أهالي المحافظات الأخرى باهتزازات عديدة في الأبواب والشبابيك، و حصلت "العربية.نت" على معلومات من مصادر خاصة بحصول اشتباكات في الدائري الشرقي لقرية الخوبة، بيد أن تلك المصادر لم تفصح عن وجود إصابات .و أضاف أنه شاركت في القصف الجوي طائرات لأول مرة مثل الطائرة الحربية الشهيرة (الأباتشي) وهناك طائرات أخرى من المتوقع مشاركتها في الطلعات القادمة للمرة الأولى.فيما وصلت صباح اليوم طلائع فرق مظلية تعزيزية وصلت من منطقة تبوك، ومن المتوقع نقلها للمواقع الميدانية في أسرع وقت ممكن .إلى ذلك اكد المتمردون الحوثيون ان الجيش السعودي استأنف الاثنين غاراته الجوية على مواقعهم في المناطق الحدودية وداخل اليمن، فيما ابقتصنعاء على صمتها ازاء التطورات على حدودها.من جانبه، قال مصدر سعودي رسمي ان القوات السعودية خففت من حدة عملياتها على الحدود وان مئات الحوثيين استسلموا لها.وقال المتحدث باسم المتمردين محمد عبدالسلام في اتصال مع وكالة فرانس برس في دبي ان "القصف السعودي استؤنف الاثنين بعد الساعة الثامنة صباحا، علما ان القصف كان كثيفا خلال يوم امس الاحد، وقد استخدم السعوديون قنابل فوسفورية حرقت مناطق جبلية".وسبق ان اتهم الحوثيون السعوديين باستخدام هذا النوع من القنابل، الا ان المصدر السعودي الرسمي نفى ذلك قطعا وقال ان القوات السعودية استخدمت "قنابل مضيئة".واشار عبدالسلام الى ان القصف السعودي شمل اهدافا "داخل تراباليمن"، معتبرا ان ما يعلنه السعوديون عن محاربة متسللين حوثيين الى الاراضي السعودية واقتصار العمليات ضمن نطاق ارض المملكة، ما هو سوى "مجرد ذرائع لهجوم منظم".وافاد المتحدث ان "غارات سعودية مكثفة شنت منذ ليل امس الاحد والمناطق المستهدفة شملت مدينة الملاحيظ (7 كلم داخل اليمن) وقرى سوق الحصامة وقرى مديرية شدا وقرى يمنية اخرى المتاخمة للحدود السعودية".وذكر عبدالسلام ايضا ان المتمردين سيعرضون شريطا مصورا لجندي سعودي اسير لديهم، مجددا التاكيد انهم اسروا عددا من الجنود السعوديين فضلا عن السيطرة على مركبات تابعة لقوات المملكة.الى ذلك، نفى الحوثيون ان تكون القوات السعودية سيطرت على جبل الدخان الحدودي مؤكدين استمرار تواجدهم في فيه.ونشر الحوثيون على موقعهم الالكتروني صورا لجنود يهرعون تحت وابل من النيران قالوا انهم سعوديون، اضافة الى صور مركبتين من طراز هامر ومستندات.الى ذلك، قال المصدر السعودي الرسمي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "ان عمليات القصف المدفعي المكثف قد انتهت" وان "هناك انتشارا تكتيكيا للوحدات في المنطقة ونريد ان نتأكد انه تم القضاء على خطر" المتمردين.واكد المصدر السعودي ان الحوثيين "تكبدوا خسائر بشرية كبيرة" دون اعطاء حصيلة، فيما لم يعلن المتمردون ايضا عن حصيلة خسائرهم البشرية.وقال ان "الكثيرين استسلموا في الساعات ال48 الاخيرة، وهناك المئات من المقاتلين الذي سلموا انفسهم".الى ذلك، افادت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ذات التمويل السعودي ان عملية اجلاء المواطنين السعوديين من المناطق الحدودية تشمل حوالى خمسين الف نسمة.وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر قبلية ان المنطقة العسكرية التي اعلنتها القوات السعودية تمتد على طول اربعين كيلومترا على الحدود من اليمن وبعمق عشرة كيلومترات، وهي تمثل السواد الاعظم من قرى محافظة الحرث في منطقة جازان.وتشمل عمليات الاجلاء بسحب الشرق الاوسط 240 قرية.وكانت مصادر رسمية اكدت لفرانس برس في وقت سابق ان السلطات تقوم باعادة اسكان النازحين في مخيمات اقامتها في مناطق بعيدة عن القتال.ولليوم الثاني، لزمت صنعاء الصمت حيال التطورات على حدودها مع السعودية خصوصا بشان العمليات السعودية ما عدا تاكيدها امس الاحد ان خللا فنيا كان وراء تحطم مقاتلة يمنية في ثالث حادثة من هذا النوع منذ بدء الحرب في 11 اب/اغسطس.من جهة اخرى، اكد العاهل السعودي في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المحلية ان المملكة قادرة على "ردع كل معتد".وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة تلقيه رسالة من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح واجرائه اتصالا مع الرئيس المصري حسني مبارك "المملكة العربية السعودية قوية بالله سبحانه وتعالى وقادرة على ردع كل معتد ودحره ورد كيده في نحره".وكانت السعودية دخلت خط المواجهات العسكرية مع المتمردين الحوثيين الاربعاء الماضي غداة مقتل احد عسكرييها بنيران متمردين قالت انهم تسللوا الاراضي السعودية.واكد مساعد وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلطان ان القوات السعودية استعادت على كل المواقع التي سيطر عليها الحوثيون في الاراضي السعودية لا سيما في جبل الدخان، مشيرا الى ان القوات السعودية "لم تتدخل ولن تتدخل في حدود اليمن".كما بلغت حصيلة ضحايا المواجهات من الجانب السعودي سبعة قتلى بينهم ثلاثة عسكريين.كما كشف الامير خالد بن سلطان عن فقدان اربعة جنود سعوديين نافيا ان يكونوا اسرى لدى الحوثيين.