قال المتمردون الحوثيون إن الجيش السعودي استأنف الاثنين غاراته الجوية على مواقعهم في المناطق الحدودية وداخل اليمن، فيما أعتبرهم مفتي عام السعودية بأنهم متعصبون لأفكار فاسدة وآراء شاذة. وقال المتحدث باسم المتمردين الزيديين محمد عبدالسلام إن القصف السعودي استؤنف الاثنين بعد الساعة الثامنة صباحا، علما بان القصف كان كثيفا خلال الاحد، وقد استخدم السعوديون قنابل فوسفورية حرقت مناطق جبلية. وسبق ان اتهم الحوثيون السعوديين باستخدام هذا النوع من القنابل، الا انه لم يتسن التأكد من ذلك من مصادر مستقلة، كما سبق ان نفت السعودية تماما تنفيذ اي عمليات داخل اليمن. واشار عبد السلام الى ان القصف السعودي شمل مدينة الملاحيظ (7 كلم داخل اليمن) وقرى سوق الحصامة وقرى مديرية شدا وقرى يمنية اخرى المتاخمة للحدود السعودية، معتبراً أن ما يعلنه السعوديون عن محاربة متسللين حوثيين الى الاراضي السعودية واقتصار العمليات ضمن نطاق ارض المملكة ما هو سوى مجرد ذرائع لهجوم منظم. كما افاد المتمردون في بيان وزعوه ان القوات اليمنية من جهتها شنت ايضا عدة هجمات ضدهم في منطقة حرف سفيان (70 كلم شمال صنعاء) وفي ضواحي صعدة، معقل التمرد، فيما نفى الحوثيون ان تكون القوات السعودية سيطرت على جبل الدخان الحدودي مؤكدين استمرار تواجدهم فيه. وأشار عبد السلام الى أن السعودية لن تتمكن من تحقيق اهدافها وان المتمردين الحوثيين الزيديين ينتظرون الهجوم البري السعودي ليواجهونه باسلوب حرب العصابات، مؤكدا أن المتمردين سيعرضون شريطا مصورا لجندي سعودي اسير لديهم، موضحاً انهم اسروا عددا من الجنود السعوديين فضلا عن السيطرة على مركبات تابعة لقوات المملكة. بدوره، أكد العاهل السعودي في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المحلية أن المملكة قادرة على ردع كل معتد، ودحره ورد كيده في نحره. كانت السعودية قد دخلت خط المواجهات العسكرية مع المتمردين الحوثيين الاربعاء غداة مقتل احد عسكرييها بنيران متمردين قالت انهم تسللوا الاراضي السعودية.