*عبدالله النظاري في مطلع القرن العشرين قال أحد الفلاسفة ليس الجهول أو الأمي.. الذي لم يتعلم أبداً.. لكنه من تعلم ولم يزل غبائه يقابل سنوات تعليمه..!!يابعض الكتاب.. عندما أنزل الله الأمانة عرضها على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها والإشفاق هنا يحمل معاناً كثيرة لو كتبت عنها مجلداً لم كفى.. وحملها الإنسان فكان بذلك ظلوماً جهولاً..!!وتلكم الأمانة وصلت إليكم تداولتها أيديكم التي لطالما دنست تلكم الأمانة فصارت بأيديكم دمية تعبثون بها بأي وقت شئتم.. أو تهدونها ذبيحة قوماً شئتم.. هذا عندما تناسيتم حقوق الجائعين الذين يتزايدون بمرور عقارب الساعة.. وأرامل تدعو الله قهراً ليلاً نهاراً لما أعييتم.. وأطفال شوارع لطالما داستهم السيارات المعكسة بكل وحشية وحقارة.. عندما تناستهم أقلامكم.. ألاترون أنكم تماديتم بالظلم والجهل..!.أستحلفكم بالله أيها الكتاب.. أين حقوق المعاقين منكم فإنا لانراهم إلا بأرصفة الشوارع وهم يحملون ميزان من أجل قطعة خبز يقتاتون بها وأهلهم وأصواتهم تعلوا «بعشرة يامسئول.. ببلاش يارعوي».. وكأنهم يعلنون للناس أنهم أهلا ليكونوا أصحاب سلطات لأنهم رءوفين بالرعية رغماً عن إعاقتهم لكنهم يحملون في طياتهم وطن شامخ وعلم يرفرف خالداً خلود الدم بالجسد.. أين الدفاع عن دينكم عن رسولكم الذين غفت عنهم حقاً أقلامكم وتوجهت لتلميع شياطينكم وعبدة الأصنام من أجل دراهم بخسه معدودة.. بل أين الدفاع عن هذا الوطن الجريح الذي نراه اليوم مبعثر هنا وهناك وكلاً يغني على ليلاه.. أين الدفاع عن وطن لطالما تمزق بين أنياب وحوش تتجشاء أمولاً طغياناً وزوراً.. أم أصابكم وابلاً من الشيطان لتقولوا بما تدركون..؟؟أيها الكتاب المرتزقة.. ألا ترون أن منابركم أنتكست وصفحاتكم باتت تشكوا الله ضعفها من نتن شرابات وجوهكم.. ألا تدركون أن تمتمة ألسنتكم أصبحت أحقر من أن تذكر في تاريخ النبلاء.. حتى جغرافيا الوطن باتت تئن مما تنقشوه ريائاً خزعبلات قوم.. ألا ترون أن الله إذا أراد أن ينزل سخطه على قوم أرانا البشع في أشكالهم.. ونحن بدورنا رأينا رسوماً كاريكتورية متحركة ودمى سهلة الشراء والبيع..!! وحروب تدار بريموت تنطفي أيام لتعود بأيام أخريات.. ومن هنا رأينا أقلام صدأت خجلاً بين أيدي كتابها «أذاً لماذا تكذبون»!! تلك الأقلام التي تشكوا إلى الله حالها.. بأي ذنباً قتلت من هنا إنبعثت الأقلام المرتزقة التي تكتب عن أقوام لتشبع أقوام.. من هنا برز الكتاب البشمرجيين وقد حال عليهم الحول ليكونوا قرباناً لكل شيطان متعربد.. ليكونوا أضاحي قوم فتنوا بالمادة.. عندما طغت عليهم وساوس الشيطان على همزاته ونفخاته فجأة وأختلط الحابل بالنابل وهلم جر.. وبذلك رأيناهم كحشرات ملتصقة على فوانيس معتمة.. على كراسي وأشخاص وهميون.. ليس لنا منهم سوى العيوب والقرافة والسخافة والخطابات الزائفة وروائحهم النتنة هذا كالفقير الطفران الذي يرى المطاعم الفخمة ويظل بجانبها يأكل خبزة يابسة على الروائح الزكية بلاماء..!!.ياهؤلاء الكتاب الذين لا نعلم من أي منبع أتوا.. مللنا خطاباتكم.. مللنا كتاباتكم.. مللنا شركاتكم الترويجية.. سئمنا حروفكم.. سئمنا صوركم المقززة هذا عندما نفخ فيكم الشيطان لتصبحوا بطون منتفخة وأقلام تأججت كذباً لتكتبوا معاناة قوم طغت عليهم المادة سفحاً حتى أصبحوا يعانوا من ضيق تنفس الأموال وتناسيتم أقوام يئنون ليلاً ونهاراً يشكون هما ويبكون دماً إنهم جياع عندما نساهم أوليائهم وتناستهم أقلامكم..!.أيها الكتاب البشمرجة المتعربدين في كل مكان.. أيتها العقول المغسولة.. أيتها الدفاتر الفاضية التي يخط فيها الحقد خطوطه في أي مكان شاء بلارقيب.. بلا مقدمات.. ألا تدركون أن مقالاتكم باتت مكشوفة عندما غطتها ضباب جهلكم.. ألا تدركون أن حروفكم تخرج من أسفل بطونكم عندما لا تحسن النطق بها ألسنتكم..!.مهلاً أيها الكتاب المستأجرين.. ألا تتقون الله في طفلة أصابها العمى من قلة الحليب في أمها.. أصدقائي الكتاب المادحون.. المتمدحون.. رفقا ءالسوء أتمنى أن لاتكون عواقبكم ككتاب الشر عندما أستوطنتهم العزة بأنهم أذلاء قوم ليكونوا قادة في النميمة والتحرش قوماً بأقوام.. وداعين للرذيلة.. قولوا لي بالله.. إلى ما ترمون؟.. ماذاتريدون؟.. من صقل الوجوه السوداء أصحاب الأشناب الزائفة التي لطالما حملتها أنثى في بطنها فضلاً عن دبرها..أليس هؤلاء هم من يسومونكم سوء عذاب.. أليس هم من يقودونا إلى أسرار الموت البطيء بلارحمة..أم أنكم في جنات عدناليمن.. ونحن لاندري..!!.أيها الكتاب البشمرجيين.. ألا تخجلون مما تفعلوه.. بل كيف سولت لكم أنفسكم أن تدافعوا عن الباطل أهكذا فطرتكم.. أم لعنة فأصابتكم.. أم أن الحكمة قد تمادت في السفحان فيكم حتى صرتم بلدان للغطرسة والكذب والدجل والصقل الزائف والمنبع المتسخ والحرية في التعبير عن الرأي الفاسد عندما نرى الغل قد تأجج في أسطركم الهزيلة والمرحة قليلاً؟؟ لكني لا أراها سوى سقوط أقلام..!!.أيها البشمرجة... ألا ترون أن أسعاركم أصبحت رخيصة برخص نعال وجوهكم بل حتى النعال لا تتحمل القرب منكم لأن روائحكم نتنه.. حتى الفاسدون صاروا يتقززون مما تخطه أقلامكم حينما تركتم الضعفاء والفقراء والمساكين يموتون جوعاً أمام أقلامكم الساكنة سكون البحر الميت يموتون وهم محملون بأوجاعهم وأناتهم التي لطالما أبكت السحب خوفاً وفزعاً لحالهم وذهبتم لتتمدحوا بالأولياء والأغنياء والمرجفين يارياء قوم.. أيها البشمرجه.. فلتخسأ أشناب صار كيس القمح أغلا منها لأنه لايأتي إلا بعد جهد ليصبح حلالاً.. أما أنتم بإتصال واحد وحوالة مادية قد تبيعون وطناً.. فنرى أجوبة سخيفة تخفيها قلوبكم السوداء لكنها سرعان ما تكشفها أقلامكم غدراً لأنكم وبال قوم.. فبئساً لكم.. وبئساً لأقلام كانت بدايتها وطنية زائفة.. وأوسطها دجل ونفاق وتلميع.. وأخرها تسول في أبو اب السفارات والوزراء.. فلتخسئوا أيها الأيادي الغبية من رذيل قوماً أنتم..أيها البشمرجيين.. أيها الكتاب المرتزقة.. أيها العلوج.. أيها الصحافيين يا أتباع الخناس.. خذو مزابل وجوهكم وأرحلوا عن صنعاء أرحلوا عن اليمن .. فلتخسئوا من أقلام أصابها الوابل لتصبح عبارة عن أقلام طاغية ومرشدة للرذيلة.. فلتخسئوا أيها الشراذم الملتصقة بخلية الذباب.. فلتخسئوا أيتها الأقلام الصاقلة الحقيرة المتمدحون لأشخاص قد حال عليهم حول ليكونوا إناثاً مبتسمة أمام الكاميرات.. فلتخسئوا أيها البشمرجة نعالاً.. ولتعيشوا خداماً لطالما أذلتهم المادة.. وهيهات.. هيهات لما بعد العز أيه الأقلام والنشارات الخشبية عندما صرعكم الجبن.. لتزيفوا معاني الوطن والوطنية لتصبحوا نمامين وكاذبين أيها الزائفين..!!فهيا أخلعوا أشنابكم ولتضعوا بدلاً عنها مساحيق التجميل ورموش نسائية ولتتزينوا لمن يعطيكم الأكثر.. والأكثر.. لتصمتوا..!!ولتضعوا إعلاناً لافتاً على صفحاتكم «المقالة باألف.. والصفحة بعشرين»..!.وإلى الأمام أيها البشمرجيين..!!.