ظاهرة البذخ في مناسبات الأعياد الدينية والأعراس رغم مساوئها الكثيرة التي تدخل في نطاق ممارسة التعالي أو «القمار» على سبيل المثال ولا أدري مدى تناسب ودقة المقارنة لكن الذي هو معلوم لدى الجميع أن البذخ لم يتراجع في ظل الوضع الإقتصادي الخانق الذي تعيشه البلاد وموجة إرتفاعات الأسعار وغير ذلك من الأسباب الموضوعية التي تجعل من البذخ أمر غير مستحب ومستهجن ليس لدى شريحة الفقراء فحسب بل لدى شرائح أخرى لديها القدرة على تنظيم أعراس بنفس القدر لكنها تفضل إحترام مشاعر العامة من العاطلين والفقراء الباحثين عن لقمة العيش.هذا الشعور النبيل يبقى حكراً على فئة من الناس المحترمين الذين يسيرون على نهج وتعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على عدم البذخ والإسراف وإستنزاف الإمكانيات في مظاهر خادعة.وباذخة لا تراعي أبسط القواعد والتقاليد المجتمعية والإسلامية التي تحث على الخير والتكافل بين أفراد المجتمع بدلاً من البذخ والتظاهر المغلف بالكرم فيما هو في الحقيقة عبارة عن إستعراض للقدرات والإمكانات المادية والعلاقات والقدرات التي تم إكتسابها من المال العام أو من خلال المنصب الذي عادة ما يكون مدراراً لكن يظل الخطئ بين. والممارسات الطفيلية واضحة وضوح الشمس في كبد السماء،فالذين لديهم مناصب كبيرة هم الذين يبذخون بإسراف في المظاهر والإستعراض في أي مناسبة سواء في الأعياد أو الأعراس.