متابعات- قالت مصادر استخباراتية يمنية إن المتمردين الحوثيين على الحدود السعودية يمكن أن ينشروا مقاطع فيديو مفبركة لجثث قتلى سيتم إلباسها ملابس عسكرية يمنية وسعودية مقلدة وإظهارها على إنترنت. ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن مصادر يمنية لم يسمها قالت أن لديها معلومات مؤكدة عن أن الحوثيين يستعدون لفبركة تلك الصور ومقاطع الفيديو باستخدام برامج تحرير الفيديو إلى جانب برنامج الفوتوشوب لفبركة الصور وعمل مقاطع فيديو يتم بثها في عبر موقع (اليوتيوب) لتضليل الرأي العام، والادعاء بتحقيق انتصارات وهمية لرفع الروح المعنوية لعناصرها.وحذر المجلس المحلي في محافظة صعدة اليمنية وهي معقل الحوثيين، المواطنين في المحافظة من التعامل النقدي مع المتمردين أو القيام بعمليات شراء أو بيع مع تلك العناصر، والتي يتم من خلالها تداول عملات نقدية ورقية خاصة الدولار والريال السعودي.وكشفت تلك المصادر أن المتمردين وفي ظل تشديد الخناق عليها من قبل القوات المسلحة والأمن وقطع خطوط إمداداتها بالأسلحة والمؤن ونفاد معظم الكميات المخزونة منها، قاموا بطبع عملات ورقية مزيفة، وذلك لتمريرها وتبييضها من خلال التعامل مع بعض الذين يقعون ضحايا تعاملاتهم، حيث يقومون وبعد تبييض تلك العملات المزيفة بشراء أسلحة ومؤن عبر بعض العناصر الموالية لهم.وحذرت المصادر المحلية المواطنين من الوقوع في شرك خداع تلك العناصر التي تعودت على اللجوء إلى كل الطرق والأساليب غير المشروعة لتحقيق مآربها. وأوضحت تلك المصادر أن خبراء غير يمنيين يتواجدون مع هذه العناصر في منطقة مطرة، حيث مقر قيادة تلك العناصر ويبدو أنهم من يقومون بعملية طبع العملات المزيفة.وبدأت السعودية في الثالث من الشهر الجاري حملة عسكرية في المنطقة الحدودية مع اليمن خلفت جرحى وقتلى من الطرفين وجاءت ردا على دخول مجموعة من الحوثيين اليمنيين إلى الأراضي السعودية، وتواصل المملكة حملتها بضربات جوية على المتمردين في شمال اليمن.ويتهم الحوثيون بدعم قوات الحكومة اليمنية في الصراع فيما تنفي صنعاء أي تدخل سعودي.وفي وقت سابق اتهم المتمردون المملكة العربية السعودية بالسماح للقوات المسلحة اليمنية بشن هجمات من أراضيها وحذروا من أنهم سيتصرفون إذا استمر ذلك.ويطالب الحوثيين بحقوق سياسية وثقافية ودينية يقولون إن الحكومة اليمنية تحرمهم منها، فيما تتهم صنعاءإيران بالوقوف خلف تمرد الحوثيين.وحمل المتمردون الحوثيون السلاح للمرة الأولى ضد حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح العام 2004 مستشهدين بتهميش سياسي واقتصادي وديني من جانب الحكومة المدعومة من السعودية والغرب، واشتد الصراع في أغسطس/آب عندما بدأ الجيش اليمني عملية الأرض المحروقة.وتواجه السعودية مشكلة حقيقة تتمثل في حدودها البرية الطويلة مع دول الجوار لا سيما اليمن، حيث تمتد الجبال والتلال الوعرة والكهوف والأودية لأميال وأميال على جانبي الحدود، ويخشى مسؤولون سعوديون أن يجد المطلوبون ملاذا في أجزاء في اليمن الذي أرهق تمرد قبلي في الشمال واضطراب انفصالي في الجنوب قواته الأمنية.وتأمل السعودية أن تسهم العقوبات الرادعة، إضافة إلى بناء سور بتقنية عالية وبتكلفة تصل إلى مليارات الدولارات يكون مزودا بكاميرات ليلية ومجسات حرارة ومراقبة جوية وبحرية، في حماية حدودها، خاصة مع اليمن حيث تمتد الحدود لأكثر من 1500 كيلومتر وتشكل بيئة خصبة للمهربين الذين ينقلون الغذاء والكحوليات والحجاج إلى السعودية من البلد الفقير إلى المنتج النفطي الكبير.وتصادر قوات الأمن السعودية باستمرار مواد مهربة بينها كميات كبيرة من المخدرات، إضافة لتوقيف يمنيين يحاولون التسلل للملكة بهدف العمل أو أداء فريضة الحج أو العمرة بشكل غير شرعي، لكن التحدي الأكبر الذي تخشاه السعودية يتمثل بتهريب الأسلحة التي تتجاوز البنادق والقنايل اليدوية إلى معدات متوسطة ومواد متفجرة كما تقول بيانات الحكومة الرسمية ووسائل الإعلام المحلية، إضافة لعبور المسلحين المعارضين للنظام في الرياض.