هذه المرة بوش في مأزق علي الشاطبي [email protected]عندما اعلن "جورج بوش" بأن الحرب على العراق قد انتهت وأن الشعب العراقي قد تحرر من الذي كانت تسمية الولاياتالمتحدةالامريكية"النظام القمعي" الذي كان يترأسة الرئيس العراقي "صدام حسين" استبشر القلة من العراقيين الذين كانوا يعانوا من الإضطهاد بأن القادم سيحمل العديد من التغييرات والعيش في اكناف الاحلام الوردية خصوصاً وان نظامهم الرجعي كما كانوا يسمونه قد زال ولم يعد قاداً حتى على القبض على احدى الفئران وايداعها السجن..بعد رؤيتهم لتمثال الرئيس العراقي "صدام حسين" الذي اسقطتة احدى الدبابات" الامريكية"بعد ان تم تغطيت وجة التمثال بالعلم الامريكي في اشارة موجهة الى الانظمة العربية والمجاورة بأن اي نظام سيحاول الوقوف في وجة القو ة العظمى سيلقى نفس مصير الرئيس العراقيالتمثال الذي لم يستطع الجنود الامريكيين ان يسقطوة فأستعانوا بدباتهم لإسقاطه اعتبرت هذه بداية بأن النظام الذي حكم العراق قرابة النصف قرن مازل قادراً على النهوض واعادة ترتيب اوضاعه من جديد وبدون اي خسائر تذكر..وان العراقيين رغم اظهارهم الفرحة بديمقراطية اخذت منهم كل ماهو عزيز على قلوبهم وادخلتهم في متاهة حرب طائفية بدأت تلوح في الأفق وان غلب على القيادات والمرجعيات الدينية في العراق طابع بأن دم المسلم على المسلم حرام في ظل تناقض الرؤىءحول مدى شرعية المقاومة ضد الإحتلال الامريكي والتحالف الذي يقودة وهو ما اثبتتة الايام المنصرمة بأن العراقيين فعلاً قد تجاوزو دخولهم في حرب طائفية التي اذا ماوقعت فأنها ستكون كارثة ليس فقط على السنة والشيعة في العراق بل على الأمة العربية والإسلامية التي تنظر الى مايحدث في العراق على أنها معركة امة وخسارتها ستكون بمثابة بداية لإستدارج المنطقة العربية والاسلامية الى المحور الإستعماري الجديد "الليبرالي" بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية كانت قوات الاحتلال الامريكي في العراق تعتقد بأنة فعلاً قد نجحت في تأجيج الخلاف بين الشيعة والسنة من خلال تكرار مصطلح"حرب طائفية" في خطابات الرئيس الامريكي" بوش" ووزير دفاعه رامسفيلد ووزيرة الخارجية "رايس" وانتهاءً بالسفير الامريكي في بغداد في محاولة كانت تهدف لزرع الفتنة في اروقة البيت العراقي للخروج من مأزق كانت تأمل من خلالة الى جعل العراق نموذجاً للديمقراطية في الشرق الاوسط وهذا مالم تأتي به الرياح العراقية في منطقة الديوانية بالتحديد التي اغلب القاطنين فيها هم من الطائفة الشيعية وان كنا نختلف في هذه التسمية...اقدمت القوات الامريكية على شن حملة عسكرية بالتعاون مع الجيش العراق كانت تهدف الى تأمين المدينة من المقاومين .. ولكن سرعان ماتبخر الهدف بتدمير اول دبابة الامريكية التي تم تدميرها في المدنية ومقتل عدد من الجنود الامريكيين على يد جماعات مقاومة الذي يعد التيار الصدري في مقدمتها ..تدمير الدبابة والمقاومة الشرسة التي واجتهها القوات الامريكية حدت من "الآمال " الامريكية في نشوب حرب طائفية في العراق خصوصاً وان الكثير من القيادات الشيعية في العراق قد انخرطت في طريق المقاومة ممايشكل عامل احراج امام القيادة الامريكية التي كانت تعول على تعاونها مع قيادات شيعية في مواجهة المقاومة العراقية واضفاء الشرعية في تواجد قوات الاحتلال الامريكي في العراقتدمير احدى "الدبابات " الامريكية ينظر الية من قبل قوات التحالف في العراق على انه ليس الأّ بداية لحرب بغداد "العظمى " كما يسميه المقاومين و"الإنتحار على اسوار بغداد" من وجهة نظر البعثيين الذين مازالوا يتواجدو وبكثرة في الحياة اليوميةالعراقية ...وام "المصائب " من و جهة نظر قوات التحالف...اما في الجانب الامريكي فأنة سيضع الرئيس الامريكي تحت مرمى ضربات "الصحافة"و الخصوم السياسين وخصوصاً معارضي حرب العراق في حزبة و الحزب الجمهوري ..بوش هذه المرة سيكون في مأزق حقيقي لن يمر علية مرور الكرام