تزدان عدن هذه الايام وتلبس اجمل حللها لتكون عروساً يفرح بها عشاقها من داخل الوطن وخارجه كعادتها كل عام.. وتتجدد عدن من خلال مشاريعها المتعددة في الطرقات والانارة والحدائق العامة والمتنزهات والنظافة وهي تستقبل العيدين معاً، عيد الاضحى المبارك وعيد الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال الوطني اللذين يتزامنان في هذه السنة ويفرشان مساحة اكبر للبهجة والفرح في قلب هذه المدينة الرائعة عدن، قبلة العشاق الباحثين عن متعة العيد وصفاء النفس وسمر الأمسيات الرائعة على شواطئها الهادئة.عدن -كعادتها- في كل عام تفتح قلبها لزوارها .. وتفتح ذراعيها لتحتضن عشاقها.. وتفرش أهدابها ليستلقي عليها المتعبون من رحلة الايام المضنية.. وهاهي عدن تدعو الجميع الى قضاء اجازة العيد بين ارجائها مستمتعين بطبيعتها الخلابة وطيبة ناسها.. وجمال لياليها المقمرة..فكيف يكون الاستعداد؟.. وكيف هي التهيئة التي تقوم بها مختلف الجهات المحلية والرسمية والشعبية كي يكون استقبال عدن للعيدين متميزاً وجديداً وبهيجاً؟. تعالوا نتابع هذه الحوارات..العميد ركن عبدالله عبده قيران مدير عام أمن عدن اشار في اتصال هاتفي معه حول هذه الاستعدادات قائلاً: كما هي عادة هذه المحافظة في الاجازات الدينية والوطنية يكون الرحيل اليها كبيراً.. فالزائرون يعشقون عدن واجوائها الساحرة، ويكون للعيد فيها طعم ولون آخر.. ويصل عدد الزائرين الى عدن خلال هذه المناسبات لما يتجاوز المليون من مختلف محافظات الجمهورية ومن خارج الوطن وبالتالي فان اعباء اضافية كبيرة يتحملها رجل الأمن في هذه المحافظة بمثل هذه المناسبات.. وفي مواسم سابقة وبالتنسيق مع قيادة المحافظ والسلطة المحلية قمنا بعملية استخلاص للاستمارات الاستبيانية التي تم توزيعها في منافذ المحافظة الجوية والبرية والبحرية ومن خلال تلك الاستخلاصات استطعنا ان نصل الى خلاصات عمل ادارات الأمن المختلفة في المحافظة، وكان من ذلك ان اعددنا الدوريات الراجلة والشرطة السياحية والدفاع المدني وقوات النجدة وخفر السواحل في مهام عمل متصلة تحقق الأمن والسلامة والطمأنينة للزائرين جميعاً على امتداد ساعات الليل والنهار وبما يوفر الجو الآمن للجميع.. كما ان ترتيبات هذه المواسم تشمل ايضاً الادارة العامة للمرور التي ستعمل على تنظيم كادرها كاملاً للعمل على تنظيم حركة السير ومراقبتها في مختلف المواقع الرئيسية والفرعية وتأمين سلامة المركبات والركاب على الطرقات وتفادي الحواث التي يمكن ان تحدث الى جانب مراقبة السرعة وتفادي الاختناقات المرورية الأمر الذي يؤمن سلامة حياة الركاب وتخفيض عدد الحوادث قدر الامكان.ويمكن القول عموماً ان خدمات الجانب الامني تتضاعف كثيراً في مثل هذه المناسبات حتى تظل عدن كما عهدناها سالمة مطمئنة لسكانها ولزوارها..وبهذه المناسبة اسمحوا لنا ان نتوجه عبر صحيفتكم الغراء «22مايو» باجمل التهاني القلبية باسم قيادة أمن عدن ومنسبيها الى قيادتنا السياسية ممثلة برمزها القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية-حفظه الله- والى شعبنا اليمني كافة بمناسبة عيد الاضحى المبارك والذكرى (42) لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر.ولان العيد في عدن شمس وبحر وظلال وارفه وكمتنزه وموقع جميل ونظيف.. فقد توجهنا للبحث عن هذه الاشياء مجتمعة.وسألنا الأخ قائد راشد انعم المدير التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين المدينة عن استعدادات المحافظة لاستقبال العيدين عيد الاضحى المبارك وعيد الاستقلال فاجاب:في البدء يسعدنا ان نشكر لكم في صحيفة «22 مايو» اهتمامكم الجاد وبحثكم الدائم عن الاستعدادات العملية من أجل هذه المحافظة.. كما يسرنا ان نرفع اسمى آيات التهاني بمناسبة عيد الاضحى المبارك وذكرى الاستقلال المجيد والى شعبنا اليمني والاسلامي والى قيادتنا السياسية والى باني نهضة الوطن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. وفيما يتعلق بسؤالكم عن استعدادات صندوق النظافة وتحسين المدينة لاستقبال هاتين المناسبتين فانه يمكن القول ان محافظة عدن بشكل كامل تعيش حالة الاستعداد الدائم على مدار العام كاملاً في جوانب النظافة العامة والعناية بالمتنزهات والحدائق والشواطئ ومراقبة الجودة في المطاعم والكافتيريا، وهي في سبيل تحقيق كامل مهامها في هذه الاتجاهات فاننا نعمل على تفعيل مهام عملنا باستمرار في مختلف هذه المجالات.. ويلاحظ الجميع من ابناء هذه المحافظة او من زوارها كيفية الارتقاء بمهام النظافة والبيئة في المحافظة من خلال العمل المتصل لعمالنا الذين يعملون بنظام النوبات.. وقد حققت عدن من خلال ذلك التميز عن باقي محافظات الجمهورية بشهادة الجميع.. كما اننا في الجانب الجمالي للمدينة قد انتهينا مع مطلع هذا العام من اعادة تجديد وتشجير عدد من الحدائق العامة والمتنزهات وفق احدث المواصفات العالمية وادخلنا الكثير من العاب الاطفال الى تلك الحدائق التي جعلنا منها حدائق عامة مفتوحة امام الجميع ليجدوا فيها ساعات من الراحة والسكينة وقضاء الوقت الممتع.. والى جانب ذلك فاننا قد خصصنا فرقاً خاصة تقوم بعملية تنظيف دورية للشواطئ والمتنزهات والطرقات العامة حتى تبقى مدينة عدن بمستواها العالي من الجمال والرونق والنظافة، وهو الأمر الذي ندعو جميع المواطنين والزوار الى التعاطي معه بايجابية والحفاظ على ما فيه المصلحة العامة للناس.وعلى ذلك الاتجاه سيتصل وسيتواصل عملنا خلال اجازة العيد في هذا العام، ونحن نأمل ان يتفاعل معنا الآخرون بارائهم ومقترحاتهم التي تخدم عملنا وتعمل على تطويره نحو الأفضل.العيد في عدن.. ضحكة فجر سياحي سياحياً ازدانت عدن باجمل حللها الجميلة السياحية بل لعل ما يزيد من جمالها الوان الطيف الجمالي للملابس التي يرتديها مئات الآلاف من الشباب والشيوخ والنساء والاطفال القادمين من مختلف المحافظات الذين ابو الا ان يقضوا اجازة عيد الاضحى المبارك مع بدء الموسم السياحي الجديد لعدن الفاتنة بسواحلها وشواطئها الجميلة، حيث توقعت مصادر سياحية رسمية ان يصل عدد السياح والزوار ضمن السياحة الداخلية خلال ايام العيد الى ما يقارب المليون نظراً لاعتدال الطقس في عدن.في اطار التهيئة السياحية ما يقارب 300 فندق بمختلف الدرجات تهيأت لاستقبال الزوار وحتى الان وبحسب اصحاب الفنادق في عدن فقد بلغ الحجز بنسبة 90? حتى الان للزوار المحليين والسياح الاجانب.. ويتميز هذا العام السياحي المتزامن مع احتفالات العيد بنكهة سياحية فريدة خصوصاً عندما يزور الزائر هذه الايام شواطئ عدن فاينما تطأ قدماه في رمال سواحلها تستقبله النسائم المحملة ببرودة هادئة وهي تتكسر على صخرة برودة نوفمبر الشديدة كما يطلق عليها اهالي عدن.شواطئ جميلة جاذبةوعلى مرمى البصر فان الزائر الذي قدم الى عدن هذه الايام في وقت مبكر لتأمين الحجز الفندقي يرى الماء المالح الاجاج الى جانب مياه النوافير التي توزع رذاذها على مروج الكورنيشات الخضراء المحمية باشجار النخيل المنتشرة على جانبي الطريق القريبة من المنتزهات وهي اشجار تغرس لاول مرة في منتزهات عدن.. هذا المشهد الطبيعي الجميل ترك عدداً من التساؤلات لدى بعض الزوار المغتربين الذين جاءوا هذه الايام لمشاركة اسرهم افراح العيد والسياحة في عدن، اذ لفت نظري وانا اتنقل بين السواحل بين الجماعات التي وصلت عدن هذه الايام لضبط ايقاع الجمال السياحي للبحر وامواجه الهادئه هذه الايام الشبيهة بالقطن المندوف.احد الزوار من المغتربين رأيته يتساءل مخاطباً نفسه في ساعة تأمل واسترجاع لخيوط الذاكره وسط اندهاش واعجاب وذهول منقطع النظير قائلاً هاهو بحر عدن الأمس ماعاد هو بحر العوم ولا الشطان هي الشطآن فقد تحولت على مساحات مترامية لتشكل ما يشبه المقصورات الخاصة بالعائلات لكنها بلا جدارات ولا اسقف وحينما تودع الشمس غاربة ويرخي الليل سدوله تضاء السواحل والكورنيشات بمئات الاعمدة الكهربائية التي تتلألأ بها سواحل عدن وبحرها الشديد الزرقة المصحوبة بنسائم الهواء الشتائية اشبه بلوحة فنية غاية في الجمال الطبيعي.مجمع عدن السياحييعد من المعالم السياحية والتجارية الجاذبة للزوار والسياح وهو عامل جذب لما تحتويه من متاجر ومعارض وصالات للرياضة وقاعات للاحتفالات الفنية والثقافية والمسابقات التي تقام في المجمع تزامناً مع السياحة والعيد بمحتوياته التي تشمل مختلف الادوات الحياتية لاجدادنا وحضاراتهم انه اشبه بتاريخ فيه يحقق الماضي القريب.. انه ثرات يمني غير مكتوب، نثر ادبي راق ملموس وتاريخ يقرأ دون حروف يجد فيه الزائر متحفاً تاريخياً موثقاً عن تقاليد وعادات الشعب بمختلف محافظاته اليمنية وبين اروقته ننتقل الى عمق التاريخ في اغوار الزمان والمكان ونرى محاكاة الانسان اليمني في ملبسه وادوات عيشه وعلاقاته بالمحيط الذي حوله.السياحة الدينية تنشط في العيدحتى المساجد التاريخية والمزارات الدينية تدخل ضمن اجندة السياحة اليمنية والعرب والاجانب.. حيث بادر المسؤولون في الاثار بأعمال صيانة وترميم صهاريج عدن وحدائقها وتهيئة متحفها التاريخي.. وحتى الآن اكتملت الطرق المعبدة المؤدية الى السدود السبعة وكهوف البومس.. وحتى مسجد العيدروس يجذب السياح والزوار من بعض الدول الاسلامية المجاورة الى جانب منارة عدن السياحية وقد جرى ترميمه وصيانة مكتبته التاريخية الدينية القديمة وقفص ولي الله الصالح العيدروس الذي يسمى المسجد باسمه ونرى ضرورة الاهتمام بالمساجد التاريخية والمزارات الدينية لانها تشكل عامل جذب للسياح.الأمن السياحياينما سيتوجه السائح او الزائر سيرى افراد الأمن السياحي الذي سيحرص على توفير الأمن للزوار من السياح الى جانب المرشدين السياحيين الذين يقوم يعضهم بتوزيع الدليل السياحي.رحلات بحرية في الرصيف السياحيمصلحة موانىء عدن بدأت تجهز اسطولها البحري السياحي لاستقبال الزوار في رحلات بحرية سياحية حول عدن وجزرها السياحية الجميلة والخلابة المتناثرة بين بحر عدن والبريقة وعمران الساحلية، حيث تقام الحفلات على طول سواحلها.. وحتى عروسة البحر في التواهي بدأ فيها الحجز في وقت مبكر.الأطفال ورحلات الجمال بائعي الفلحتى مدينة الشيخ عثمان من يزورها من السياح يحرص على مشاهدة رحلات الاطفال على حواري الجمال او على مخف الجمال في زيارة الهاشمي والشيخ عثمات وان بدأت تختفي الا انها لازالت حاضرة في ذاكرة الزوار.. فضلاً عن حضور بائعي الفل وهم يرددون اغنية عطروش جئنا الى البندر في شهر نيسان ونشتي نبيع الفل لكل انسان.الغوص والرياضة البحريةبدأ الشباب هذه الايام القائمون ضمن المجاميع السياحية الاستهلالية يتوزعون في بحر جولدمور يتهافتون كل منهم ينتظر دوره باستعجال ليكون له السبق في المنافسات التي تجرى بين هواة نادي السباحة وتتواصل على مدى ايام العيد.السحر في بحر البريقةفي ايام العيد يزداد جمال السياحة في ساحل كود النمر وبحر البريقة والكل من يزور هذه المنطقة ايام العيد سيفتح رموز سحر هذا البحر والشواطىء البكر واجمل ما فيه حبيبات الرمل الابيض الذي يتوسده المستحمون بل ما يزيد الصورة جمالاً وصول الصيادين بعد رحلة الخير مع قواربهم المملوءة بخير الله الوفير من الاسماك الطازجة المتنوعة حيث يحرص الزوار على شرائها واخذها الى مخابز البريقة ليحظون بوجبة سمك طازجة.بيت الموروث التاريخيفي مدينة التواهي وقرب الميناء السياحي بدأت اعمال الترتيب في قاعات بيت الموروث التاريخي للموروث الشعبي وقد استعد لذلك.للعيد نكهة في عدنيقول فاروق احمد سالم ان العيد في عدن له طعم اخر ونكهة خاصة حيث تكتظ مدينتنا بالزوار من الاخوة المغتربين في دول الجوار وكذا يقدمون الى عدن ابناء جميع المحافظات لقضاء إجازة العيد الامر الذي يجعلنا نشعر بوحدة اللحمة اليمنية.جئت مبكراً إلى عدناما احمد صالح الصنعاني الذي جاء الى عدن مبكراً لقضاء عطلة العيد قال: جئت من صنعاء هذه المرة مبكراً لاحجز لعائلتي فندقاً او جناحاً مناسباً حيث ان الفنادق في عدن تمتلىء فترة العيد مشيراً الى ان مدينة عدن من اجمل المدن اليمنية وبفضل الوحدة تطورت هذه المدينة التي تتصف بالحضارة وطيبة اهلها.موضحاً ان عدن لجميع ابناء اليمن وليست حكراً على احد كما يزعم البعض اننا هنا في عدن نقضي إجازة العيد بين اهلنا ونحن نستمتع بجو عدن وبحرها وشوارعها النظيفة وكل عام والجميع بخير.اما الشاعر حسن أحمد السيد فقد قال:العيد فرحة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر كمناسبة للم الشمل وما فيها من دلالات دينية واجتماعية وانسانية، لكن ما يعكر صفو هذه الفرحة واستقبالها هو ذلك الغلاء الفاحش.. وتصاعد الاسعار الذي لا يعرف حداً وخصوصاً قبل اي مناسبة تستدعي شراء اي متطلبات ضرورية للايفاء بحق اي مناسبة، ومع ذلك ليس لنا من سبيل سوى استقبال هذه الفرحة بما نستطيع.في حين يرى خالد عبده عبدالله ان العيد في عدنفي العيد يلتئم شمل الاهل والاحبة ولان وطننا اليمني اصبح واحداً واصبح الجميع يعيش في قرية صغيرة فإن الاهالي يتجمعون بهذه المناسبة ويأتي الناس للتزاور من كل حدب وصوب في بلادنا دون اي عوائق او حدود مصطنعة كما كان سابقاً.. لكن مازلنا نعاني من تصاعد الاسعار التي اصبحت ظاهرة خطيرة وتقلق حال المواطن وكل ما نأمله وضع حد لتصاعد الاسعار لان ذلك سيسهم في أمن واستقرار وراحة بال المواطن وهذه اول امل يأمله الناس وان نحظى بأمن وسلامة وحدتنا المباركة.نلتقي بالأحبةمن جهته تحدث الينا منتصر محمد عثمان الذي عبر عن مشاعره تجاه العيد حيث قال: نعاني فترة العيد من ارتفاع في الاسعار مثل المواشي والملابس وغيرها واضاف: وحتى تكتمل فرحتنا ندعو الجهات المختصة لمراقبة الاسعار.وقال هناك بعض الحدائق بحاجة الى تأهيل ليقضي اولادنا اوقاتهم في تلك الحدائق والمتنزهات بالشكل المطلوب وعليه نرجو إعادة النظر في الموضوع وتأهيل تلك الاماكن.