متابعات-تقدم جنود اميركيون اصيبوا بجروح في الحرب على العراق وافغانستان بشكوى أول من أمس ضد حكومة بلادهم، متهمين اياها بعدم تقديم المساعدة المالية والطبية الضرورية لهم.وقدمت الشكوى امام محكمة سان فرانسيسكو بواسطة جمعيتي "محاربون قدامى من اجل الصواب" ومقرها في واشنطن، و"محاربون قدامى من اجل الحقيقة" ومقرها في كاليفورنيا، باسم مئات آلاف المحاربين القدامى.ويتهم هؤلاء وزارة المقاتلين السابقين بانتهاك الحقوق الدستورية للمحاربين القدامى الذين يواجهون بيروقراطية ينجم عنها تراكم الملفات "ان التأخير اصبح حاجزا لا يمكن تجاوزه ويمنع العديد من المحاربين القدامى من الحصول على العناية والتعويضات".ويواجه المحاربون القدامى ايضا اجهزة علاج تراكمت لديها الملفات، حيث كتبوا "في شكواهم ان العدد الكبير من العسكريين الجرحى العائدين من العراق وافغانستان غرقوا في الاجهزة المهملة في وزارة المقاتلين السابقين. وهذه الاجهزة القديمة ليست مؤهلة لمعالجة حالات الضغط النفسي الذي يلي الصدمة".واتهموا الوزارة ايضا بخداعها عمدا بعض المحاربين القدامى ضحايا الضغط النفسي الذي يلي الصدمة عبر حملهم على الاعتراف بأنه كانت لديهم اضطرابات سابقة في الشخصية بهدف تفادي دفع تعويضات.وقالت الشكوى "اذا لم تتخذ اجراءات قوية ومنهجية فورا، فان الكلفة لهؤلاء المحاربين القدامى وعائلاتهم وبلدنا ستكون باهظة لا تحصى: عائلات مهشمة وجيل جديد من المحاربين القدامى العاطلين عن العمل ومن دون مأوى، وزيادة تعاطي المخدرات والادمان على الكحول".وكانت ظروف استقبال ومعالجة الجرحى في العراق وافغانستان اثارت موجة غضب في بداية العام في الولاياتالمتحدة مع فضيحة مستشفى ولتر ريد العسكري بمنطقة واشنطن.