قال ممثل ايران الدائم لدي الاممالمتحده محمد جواد ظريف عقب اصدار مجلس الامن امس بيانا بخصوص البرنامج النووي الايراني ان طهران حريصه علي التعاون لكنها لا تقبل الضغوطات والتهديدات. واضاف ظريف الذي كان يتحدث في موتمر صحفي بمقر المنظمه الدوليه ان بعض الاعضاء الدائمين بمجلس الامن حالوا دون مشاركه ايران في اجتماع المجلس تحت ذريعه القضايا الاداريه. واوضح انه عندما بدات ايران قبل ۵۵عاما تحركا بين الدول الناميه لتاميم صناعه النفط اعتبر احد الاعضاء الدائمين مجلس الامن آنذاك بان موضوع تاميم صناعه النفط الايرانيه يشكل "تهديدا للسلام والامن الدوليين واليوم تتكرر القصه ذاتها". واكد ان بلدا ناميا يريد الحصول علي حقه في الافاده السلميه من الطاقه النوويه وهو الحق الذي تقره معاهده حظر الانتشار النووي . وقال ظريف ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ملتزمه بتعهداتها وفقا للمعاهدات الدوليه وهذا الالتزام ليس نابعا من عضويه ايران في هذه المعاهدات فحسب بل من ايمانها بالتعاليم الدينيه وماضي ايران التاريخي. وتابع ان ايران وعلي لسان كبار مسووليها اعلنت مرارا بانها لا تريد اقتناء السلاح النووي وانها ليست بصدد تطوير او انتاج هذا السلاح غير الانساني. "لكن القضيه تكمن في ان ايران تصر علي استخدام حقها في الاستخدام السلمي للطاقه النوويه الحق الذي تقره معاهده حظر الانتشار النووي ولا يتبع الميول العشوائيه لبعض الدول". واوضح مندوب ايران الدائم لدي الاممالمتحده ان الوكاله الدوليه للطاقه الذريه اعلنت بعد ثلاث سنوات من التعاون و ۱۷۰۰شخص/ يوم تفتيش انه لا يوجد انحراف في البرنامج الايراني. وتساءل "ماذا حدث حتي يحال الملف النووي الايراني الي مجلس الامن ، هل هناك كشف جديد ام ان المساله تكمن في ان ايران لم ترضخ للمطلب غير المنطقي لثلاث دول اوروبيه للتخلي عن حقها في الافاده السلميه للطاقه النوويه". وجدد مندوب ايران الدائم لدي الاممالمتحده التاكيد علي ان الضغط والتهديد لن يجديا نفعا بخصوص ايران. وقال ان طهران مستعده للتعاون للوصول الي حل من خلال المفاوضات شريطه ان ينفذ البرنامج الايراني في اوانه وان يتم في نفس الوقت تبديد هواجس بعض الدول الغربيه ( لا المجتمع الدولي) بشان برنامج ايران النووي السلمي. واوضح ان اميركا كانت تريد منذ البدايه ان توول المفاوضات بين ايران واوروبا الي الفشل وكان هدفها الرئيسي نقل الموضوع الي مجلس الامن الدولي. وحول موقف ايران من بيان مجلس الامن قال محمد جواد ظريف ان طهران ستدرس البيان وتتخذ المواقف اللازمه تجاهه "لكن يجب ان يكون واضحا للجميع بان ايران لن ترضخ اطلاقا للتهديد والضغوط". وردا علي سوال حول امكانيه فرض مقاطعه علي ايران او عمل عسكري ضدها قال "في نفس الوقت الذي نلتزم فيه بتعهداتنا فاننا لن نسمح لاحد بالمساس بحقوقنا وان التهديد والضغط لا اثر لهما في هذا المجال". وحول المشروع الروسي قال مندوب ايران لدي المنظمه الدوليه ان طهران علي استعداد لدراسه جميع الاقتراحات التي تكفل حق ايران لا سيما المشروع الروسي . واضاف ان المشكله تكمن في مكان اخر "المشكله ان الاخرين يحولون دون حل القضيه بالطرق السلميه ويريدون اثاره مغامرات". واوضح ان اسرائيل التي تملك سوابق سلبيه في مجال عدم الامتثال لقرارات الاممالمتحده وشنها اعتداءات مكرره ضد الجيران واعتمادها سياسه عدائيه وعدم الانضمام الي المعاهدات الدوليه تمارس اكبر قدر من الدعايه ضد ايران . وتابع ان مجلس الامن لو اراد العمل بواجباته في النظر في المخاطر التي تهدد السلام والامن الدوليين فانه يتعين عليه البت في التهديدات المتكرره واليوميه لاميركا واسرائيل في انتهاك مبدا منع التهديد او اللجوء الي القوه. المصدر:/ ارنا