لم يسمح الوفد القطري لمصوري التلفزيون الموريتاني بتسجيل لحظة مغادرة أمير قطر لمطار نواكشوط دون توديع رسمي من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، أو وزيره الأول مولاي ولد محمد لغظف، وهو ما اعتبر إهانة دبلوماسية للضيف القطري الذى وصل نواكشوط الخميس في زيارة خاطفة حاول النظام الموريتاني توظيف زخمها للتأكيد على جودة علاقاته الخليجية لكن اللقاء مع الأمير القطري غير مزاج ولد عبد العزيز فانتهت الزيارة بأزمة حقيقية مع أهم دولة في السياسة العربية في الوقت الحاضر. وتؤكد مصادر السراج أن الرئيس الموريتاني رد بانفعال على مضمون كلمة لأمير قطر نصح فيها بالإصلاح وبالتشاور مع التيار الإصلاحي في موريتانيا وخاصة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وطلب المساعدة في الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف سفك الدماء السورية، وقد رد عزيز على هذه الطلبات بالهجوم على قطر والتعبير عن التضامن مع بشار الأسد قائلا إن الشعوب لاتعرف ما تريد، وأن ما يسمى ثورات هو مجرد مؤامرات. وتقول المصادر إن الزيارة انتهت في أجواء شديدة التوتر وأن الوفد القطري غادر المطار دون أي وداع، ليجد فى استقباله في قاعة الشرف وزير الخارجية الموريتاني، وهو ما اعتبره القطريون إهانة فلم يكن من البروتوكول القطري إلا أن منع التلفزيون الموريتاني من التصوير، وهو ما كان كفيلا بالكشف المبكر للأزمة المندلعة في علاقات البلدين فقد تابع الموريتانيون صور استقبال أمير قطر، ولم تصلهم أي صور لوداعه، وهنا بدأت الأسئلة تطرح ماالذى حصل وما هي إلا ساعات حتى كشف السر.. لقد غضب عزيز من نصائح الأمير بالإصلاح وتقريب الشيخ الددو، والضغط على بشار.