شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العرب يطردون حاكم قطر
نشر في لحج نيوز يوم 15 - 02 - 2012

عرض قطري لجلب الموافقات الامريكية لصعود الحركات الاسلامية الى الحكم في بلدانها لقاء قيامها بادوار مكملة للدور الوظيفي القطري في خدمة الاستراتيجية الامريكية وتسهيل سيطرتها على المنطقة وتحكمها بثرواتها. وفي هذا الاطار يأتي استقبال قطر لمكتب تمثيلي لحركة طالبان الافغانية – الباكستانية. وفي الاطار يؤكد الباحث الامريكي وليم جونز ان قطر تشن حروبا في المنطقة بالوكالة عن الولايات المتحدة الامريكية...
في الشأن السوري فان ضغوط حمد بن جاسم الاحد 9/1 في اجتماع اللجنة الوزارية، تخرج من خانة التدخل في الشؤون الداخلية لدولة كسوريا، ليدخل في دائرة إعلان الحرب الشاملة على مختلف فئات وشرائح الشعب السوري. وهو المسؤول عن مقتل، وتحت شعارات كاذبة، آلاف المدنيين الليبيين الأبرياءبدم بارد وهو الذي أشعل حرباً تستعر نارها بين اليمنيين يوماً بعد يوم.
اما في موريتانيا فقد رد الرئيس الموريتاني بانفعال على أمير قطر بالهجوم على قطر والتعبير عن التضامن مع بشار الأسد قائلا إن الشعوب لا تعرف ما تريد، وإن ما يسمى ثورات اليوم ان هي الا مجرد مؤامرات بمشاركة قطرية. وبهذا انتهت الزيارة بطرد امير قطر ووفده دون مراسم وداعية رغم الحاجة الموريتانية للمساعدات الاقتصادية ونقص الوقود في البلاد. درس جديد تعطيه موريتانيا حول الحرية والسيادة الوطنية والديمقراطية للكثير من الدول العربية. كما لوحت المعارضة التونسية بطرد حمد من تونس رافعة شعار "تونس ليست للبيع يا حمد" واعتبرت المعارضة ان حركة النهضة استدعت أمير قطر ‘عرّاب الإسلام السياسي في المنطقة' ،لترد له الجميل. غير أن تعالي الأصوات الرافضة للزيارة حمل الجانب التونسي على طلب تأجيلها، دون أن يحد ذلك من تصاعد الإنتقادات للدور القطري في تشكيل الحكومة التونسية المؤقتة الحالية.
هذا وتتحدث مصادر عن قرب نشر تهديدات توجه بها حكام قطر الى اربعة زعماء عرب. قوامها التهديد باشعال تحركات شعبية "ثورات" في بلدانهم ما لم يخضعوا للمشيئة القطرية. وتسرب ان المهددين كانوا زعماء الجزائر والسودان وموريتانيا وليبيا... بانتظار ما ستتكشف عنه الوثائق. اضافة للوثائق التي تؤكد المشاركة القطرية لحلف الاطلسي ومخابراته في زعزعة استقرار دول عربية عديدة وان بدرجات نجاح متفاوتة... ويعتقد ان الكشف عن هذه الوثائق كاف لاعتبار حكام قطر شخصيات غير مرغوبة في معظم الدول العربية... انهم "العرب يطردون حكام قطر"... وهم باتوا غير مرغوبين في موريتانيا وليبيا ومصر وسوريا ولبنان والجزائر واليمن ودول خليجية عديدة....
عوامل تشخيص السرطان القطري
الامتدادات السرطانية القطرية التي تعكس شذوذ تكاثر مرضي للخلايا القطرية وجدت تفسيرها عبر التسريبات المتتالية كما عبر تظاهراتها المرضية المتفاقمة. وتشخيص الحالة القطرية مرتبط بالدور الوظيفي الذي اعطى الامارة مناعة حاسمة ضد العرب والعروبة ليحولها الى ركيزة استراتيجية لتصفية الارهاب بمفهومه الامريكي. الدور القطري يتلخص باحتضان التنظيمات الاسلامية وتمويلها بهدف معاودة انتاجها وتوجيهها نحو اعداء الولايات المتحدة بما ينزع عنها صفة الارهاب بل ويحولها الى ثورية وانسانية ومناضلة بدل وصمها بالارهاب. ذلك ان خدمة المصالح الامريكية تعطي الترخيص للارهاب وتضع المشيخة في مصاف الدول الكبرى في المنطقة.
مشيخة قطر محصنة اليوم ضد الاعتداء الخارجي عبر تواجد قاعدة العيديد الامريكية على اراضيها. ما يجعل حمايتها مرتبطاً بحماية الاراضي الامريكية ذاتها. كما ان قطر اكتسبت مناعة ضد التنظيمات الاسلامية المعتدل منها والمتطرف عبر عملها الدائب على مساعدة هذه التنظيمات وتمويلها عبر عمليات كانت جالبة للدهشة لتناقضها الظاهري مع التوجهات الامريكية في المنطقة. هكذا فان قطر لا تخشى استهدافها بعمليات قاعدية على عكس جيرانها الخليجيين وبخاصة السعودية. بل واكثر من ذلك فان قطر تملك قدرة التوسط لدى القاعدة وغيرها لتجنيب دولة ما غضب هذه التنظيمات وعملياتها فمن يجروء على اغضاب قطر؟!.
الصياغة المنتقاة لدور قطر الوظيفي في خدمة الولايات المتحدة يكمن باحتضان قطر للحركات الاسلامية الصاعدة سياسياً في العديد من الدول العربية ومن ثم تطويع هذه الحركات لتحييدها وتصفية عدائها لامريكا وسياساتها. بما يفترضه هذا الاحتواء من تعليق القضية الفلسطينية تحت عنوان تأجيلها اضرورات تقتضيها البراغماتية والواقعية السياسية.
في المقابل فان العرض القطري هو جلب الموافقات الامريكية لصعود الحركات الاسلامية الى الحكم في بلدانها لقاء قيامها بادوار مكملة للدور الوظيفي القطري في خدمة الاستراتيجية الامريكية وتسهيل سيطرتها على المنطقة وتحكمها بثرواتها. وفي هذا الاطار يأتي استقبال قطر لمكتب تمثيلي لحركة طالبان الافغانية – الباكستانية.
قطر تخوض حروباً بالوكالة عن امريكا
اعتبر خبير اميركي ان الولايات المتحدة تشن حربا بالوكالة عن طريق قطر والجامعة العربية على سوريا ومن ورائها ايران لاسقاط النظام فيهما تمهيدا لايجاد جفرافية جديدة في الاشرق الاوسط تحت مظلتها، مؤكدا ان اسقاط الاسد سيمثل صفعة لروسيا والصين ايضا.
وقال الباحث السياسي الاميركي وليم جونز الخميس 12/1: ان الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان اسقاط النظام في سوريا وتمارسان ضغوطا كبيرة على جامعة الدول العربية لتحقيق ذلك ، معتبرا ان خطاب الاسد سبب صدمة للادارة الاميركية. واضاف جونز : ان الادارة الاميركية تريد ان يتنحى الاسد ولن ترضى باقل من ذلك لكنها لا تسيطر مطلقا على الوضع ، حيث وفرت الجامعة العربية مخرجا من الازمة السورية بطريقة سلمية بخلاف ما ارادته الولايات المتحدة.
واشار الى ان الولايات المتحدة تريد اعادة رسم ملامح الشرق الاوسط تحت عنوان الشرق الاوسط الجديد تحت سيطرة القوى المالية الاقتصادية في ظل ادارة اوباما، معتبرا ان واشنطن لا تستهدف من ذلك سوريا بل ايران ايضا وعلى حد سواء. واوضح جونز ان الصين وروسيا تعترضان على هذه اللعبة الاميركية البريطانية ، وهما مقربتان من سوريا وايران ، معتبرا ان توجيه صفعة لسوريا ستكون للصين وروسيا ايضا. واشار جونز الى ان الاصلاحات في سوريا ليست مطلبا اميركيا بل انها حجة تتذرع بها الولايات المتحدة من خلال الجامعة العربية لاحداث جغرافية جديدة في المنطقة بمظلة بريطانية اميركية.
وشدد على انه لا خيارات جيدة الان لدى الاميركيين وحلفاءهم ، موضحا ان التدخل العسكري ليس مطروحا على الطاولة وان الولايات المتحدة ليس لها القدرة على ذلك حتى وان ساعدها فيه البريطانيون. واعتبر جونز ان ذلك ان تم فانه يمكن ان يؤدي الى نزاع اقليمي تتورط فيه روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة اخرى.
قطر تعلن الحرب الشاملة على الشعب السوري
لفتت صحيفة "تشرين" السورية الى أن "ثمة من يدفع دمه دفاعاً عن الحقوق العربية ومواجهة محاولات الهيمنة "الأميركية الصهيونية"، وثمة من يدفع ثروات بلاده لسفك دماء آلاف المواطنين العرب خدمة للمشاريع الأميركية – الصهيونية في المنطقة العربية". وأشارت الى أنه "في الفريق الأول التاريخ العربي أنصف زعماء وقادة وسياسيين ومواطنين عرباً كثراً، وفي الفريق الثاني التاريخ لم ينس خيانة وعمالة وتآمر آخرين هم قلة قليلة كأمثال حمد بن جاسم".
وإعتبرت الصحيفة أن "هذا الرجل قتلت سياساته بدم بارد، وتحت شعارات كاذبة، آلاف المدنيين الليبيين الأبرياء وأشعل حرباً تستعر نارها بين اليمنيين يوماً بعد يوم، أظهر نفسه بالأمس كمتحدث باسم الشعب السوري, في الوقت الذي كانت جماهير السوريين على امتداد ساحات الوطن تلعن دوره شخصياً ودور بلاده رسمياً في الأحداث التي تشهدها سوريا، ولاسيما بعد التفجيرات الإرهابية، التي بشرت بها قناته ذات المنشأ الإسرائيلي.
وقالت:"اعتراضنا على ظهور حمد كمتحدث باسم الشعب السوري لم يكن فقط لما كشفه لاحقاً عن نيات بلاده الخبيثة المبيتة تجاه سوريا، إنما لأن الشعب السوري الذي قدم للأمة العربية وقضيتها المركزية فلسطين آلاف الشهداء ما عرف في حياته العمالة والتآمر، حتى يرضى بحمد بن جاسم متحدثاً باسمه، وخاصة أن هذا الشعب يدرك حقيقة دوره في تأجيج الأحداث وسفك الدم السوري الطاهر".
إن ما قاله حمد بن جاسم الاحد 9/1 إعلامياً وما مارسه من ضغوط في اجتماع اللجنة الوزارية، يخرجان من خانة التدخل في الشؤون الداخلية لدولة كسوريا، ليدخل في دائرة إعلان الحرب الشاملة على مختلف فئات وشرائح الشعب السوري، حيث يبدو أن نظر حمد قد خانه، فصور له أن الحشود المليونية، التي خرجت إلى الشوارع وساحات المحافظات طوال الأشهر الماضية تأييداً للإصلاح والاستقرار ورفضاً للتدخل الخارجي، ما هي إلا بضعة آلاف فقط.
طرد أمير قطر من موريتانيا
زيارة الشيخ حمد تنتهي بلا توديع رسمي بعد يوم واحد من بدئها بعد ان أثار حفيظة ولد عبدالعزيز حين ‘نصحه' اي اشترط عليه وفق الجنون القطري بتقريب التيار الإسلامي مقابل تفعيل الاتفاقات الثنائية. وهو الشرط الذي باتت قطر تضعه امام كل المستجيبين لاغراءاتها المادية والاقتصادية. على طريق سعيها لتسليم حكم الوطن العربي لتيارات اسلامية واقعة تحت السيطرة القطرية.
أكدت مصادر موريتانية مطلعة بأن زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني انتهت بطرده من البلاد، فيما أكدت صحيفة موريتانية الاثنين 9/1 على ان الزيارة اختتمت دون توديع رسمي من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي كان استقبله بحفاوة عند وصوله للبلاد الخميس الماضي.
واشارت المصادر ان سبب هذه المشادات ان الأمير القطري نصح ولد عبد العزيز خلال حديث دار بينهما بضرورة إحداث إصلاحات ديمقراطية في البلاد، من خلال بسط الحريات وانتهاج سياسة اقتصادية ناجعة، وتقريب التيار الإصلاحي الإسلامي، والتشاور معه". غير أن هذه النصيحة أثارت حفيظة ولد عبد العزيز، الذي انتقد السياسة القطرية فيما اسماه "تصدير الثورة" وتوجيه قناة الجزيرة للتأليب والتحريض ضد الأنظمة العربية، معتبرا أن نصيحة الأمير القطري له تدخل في الشؤون الداخلية.
وقالت صحيفة السراج الموريتانية إن اللقاء مع أمير قطر "عكر مزاج" الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز وذلك بسبب تقديم أمير قطر لنصائح للرئيس الموريتاني بالإصلاح وخاصة مع الشيخ محمد ولد الددو كما طلب منه المساعدة في الضغط على الرئيس بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الموريتاني رد بانفعال على أمير قطر بالهجوم على قطر والتعبير عن التضامن مع بشار الأسد قائلا إن الشعوب لا تعرف ما تريد، وإن ما يسمى ثورات هي مجرد مؤامرات. حيث تلقى الامن الموريتاني تحذيرات صديقة من الدور القطري في الدفع باتجاه التغيير قائلة إن حقيقة ذلك الدور أنه ليس أكثر من تحضير لجر موريتانيا إلى مربع الثورات التي يرعاها القطريون في المنطقة العربية.
المعارضة التونسية: (لا أهلا ولا سهلا يا حمد...تونس ليست للبيع)
قام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الجمعة 13/1 بزيارة رسمية ،سبق تأجيلها بضغط شعبي، إلى تونس تستغرق يومين، فيما تصاعدت موجة الإنتقادات في تونس لما اعتبر تدخلا من الدوحة في شؤون البلاد. ولا تخفي العديد من الأوساط السياسية التونسية خشيتها من تزايد النفوذ القطري في تونس.
وإعتبر شكري بلعيد أمين عام حركة الوطنين الديمقراطيين التونسية ،أن زيارة أمير قطر وزوجته الشيخة موزة إلى تونس ‘ستزيد من توتير الأوضاع السياسية في تونس خاصة مع الرفض الشعبي الواسع لهذه الزيارة'. وأشار في تصريحات نُشرت الجمعة 13/1 إلى أن حركة النهضة استدعت أمير قطر ‘عرّاب الإسلام السياسي في المنطقة' ،لترد له الجميل ،وقال ‘أستغرب أن يزورنا أمير قطر التي تشكو بلاده من فقر في نسيجها السياسي أن ينظر للديمقراطية وهو صديق الناتو وحليف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني'.
ومن جهته،أعلن حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمل الشيوعي عن رفضه للزيارة،ودعا في تصريحات نُشرت الجمعة إلى ‘التعبئة العامة' رفضا لهذه الزيارة،فيما نشرت صحيفة ‘الحقيقة' التونسية صورة كبيرة لأمير قطر في صفحتها الأولى تحت مانشيت عريض ‘لا أهلا ولا سهلا يا حمد...تونس ليست للبيع'.
وقال سمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية،والناطق الرسمي بإسم الحكومة التونسية المؤقتة،مساء الخميس، أن مجلس الوزراء التونسي بحث اليوم برامج التعاون بين تونس وقطر عشية زيارة أمير دولة قطر ،التي سيتم خلالها التوقيع على تسع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وكان الإعلان في وقت سابق عن زيارة أمير قطر إلى تونس قد أثار حفيظة العديد من القوى السياسية التي إنتقدت بشدة مثل هذه الزيارة التي كانت مقررة أن تتم يوم تسلم أعضاء المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن إنتخابات 23 أكتوبر الماضي، مواقعهم. غير أن تعالي الأصوات الرافضة للزيارة حمل الجانب التونسي على طلب تأجيلها، دون أن يحد ذلك من تصاعد الإنتقادات للدور القطري في تشكيل الحكومة التونسية المؤقتة الحالية برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية.
حاكم مشيخة قطر يهدد زعماء عرب
تؤكد مصادر متابعة أن حمد بن خليفة ال ثاني حاكم مشيخة قطر، قد أقدم على تهديد أربع زعماء عرب باسقاط وتغيير انظمتهم، اذا لم ينضووا تحت عباءته في المؤامرة التي يشارك فيها مع امريكا واسرائيل والسعودية وفرنسا وتركيا لضرب الشعب السوري وقيادته.
ووعدت المصادر بانها ستقوم قريبا بنشر تفاصيل تهديدات حمد للقادة العرب الاربعة، التواريخ والاماكن والتفصيلات، وكذلك، حقيقة مواقف هؤلاء الاربعة، على هذه العنجهية المخزية من جانب حاكم قطر الذي يمول عمليات وأعمال الذبح والتخريب والارهاب في ساحات الامة، وبشكل خاص في سوريا.
وتقول المعلومات الاولية ان العنتريات القطرية طالت زعماء السودان والجزائر وليبيا وموريتانيا اضافة الى الضغوط القطرية الوقحة التي لم توفر التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي بما فيها السعودية. وهي تدخلات تكمل سياسة شراء الذمم والرشاوى المبالغة التي تعتمدها المشيخة.
القرضاوي مفتون بالمال القطري
شنّ أمير السلفية الجهادية في العراق الشيخ مهدي الصميدعي هجوماً حاداً على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، متهمًا إياه بالعمالة لإسرائيل والولايات المتحدة والازدواجية في الحديث عن الربيع العربي، والعمل على التحريض الطائفي بين شعوب المنطقة.
وأوضح الصميدعي أن "القرضاوي يخاطب الشيعة، ويقول لهم إنكم إخواننا، فيما يتهم الحكومة السورية بالطائفية". و"يصف ما يحصل في البحرين بالثورة الطائفية"، حسب تعبيره.
وأضاف الصميدعي خلال حديث له مع وكالة أنباء "السومرية نيوز" مساء الخميس أن "ولاء رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي لليهود والأميركيين أكثر من ولائه للإسلام والعرب". مبينًا أن "العديد من قيادات الثورات العربية قد كفر القرضاوي قبل عشرين عامًا".
وأكد رئيس هيئة إفتاء أهل السنَّة والجماعة في العراق أن "يوسف القرضاوي كان يصف معمّر القذافي بأنه سيف الله في الأرض، وعاد ليحرّض على قتله بعد الثورات العربية التي شهدتها المنطقة"، واصفًا القرضاوي بأنه "رجل مفتون" وان المال القطري يلعب الدور الرئيس في فتنته.
قطر واللعب على حبال الاسلاميين
انتقدت زعيمة اليمين المتطرف المرشحة للانتخابات الرئاسية في فرنسا مارين لوبن الجمعة قطر بعنف متهمة اياها "باستثمار مبالغ كبيرة" وعلى اسس مرتبطة بالمجموعات، في الضواحي الفرنسية التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين. ورأت مارين لوبن ان قطر "تمارس لعبة مزدوجة" حيال المجموعات الاسلامية.
واضافت ان "قطر تدخلت دعما لبعض الجماعات الاسلامية وخصوصا في الربيع العربي بينما تقدم نفسها للديموقراطيات الغربية على انها بلد متنور لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالمجموعات الاصولية"
ولا تعتبر انتقادات مارين لوبن الاولى من نوعها التي تتهم الدوحة بزرع القلاقل في الدول العربية ودعم الثورات على أنظمتها. فقد سبق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن كشفت الشهر الماضي عن تصاعد المخاوف في ليبيا وتونس ومصر واليمن من استخدام المال القطري لدعم وتمويل الأحزاب الإسلامية.
وذكّرت بالتظاهرة الاحتجاجية التي قام بها التونسيون أمام السفارة القطرية ضد دعمها المكشوف لحزب النهضة الاسلامي بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية. وسبق وان اتهم دبلوماسي عربي قطر بوقوفها وراء تعيين وزير خارجية تونس الجديد رفيق عبد السلام صهر رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي.
واشارت هيئة الاذاعة البريطانية الى ان قطر التي تعد واحدة من أغنى بلدان العالم ومن المتوقع ان ينمو اقتصادها بنحو 18 في المائة هذا العام، دعمت العناصر الاسلامية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي وفرضت نفوذها عليهم، كما اتهمت بتمويل الاخوان المسلمين في مصر بغية الاستحواذ على الحكم بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
ويذكر أن قطر من الشركاء السياسيين والاقتصاديين والماليين والعسكريين المفضلين لفرنسا. وقد تجسد هذا التحالف اخيرا بدعم قطر في الامم المتحدة لجهود فرنسا وبريطانيا لتوجيه ضربات لنظام معمر القذافي.
وتشير استطلاعات الرأي الى ان مارين لوبن التي ترشحت لمنافسة نيكولا ساركوزي واليساري فرنسوا هولاند حصلت على ما بين 17 وعشرين في المئة من نوايا التصويت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.