نفى رجل دين متشدد في اليمن الجمعة أية صلة له بحادثة الإغتيال التي طالت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في 3 يونيو/ حزيران الماضي وأدت إلى إصابته بجروح بليغة ومقتل 13 من حرسه الخاص و2 من كبار معاونيه. وقال الشيخ عبد المجيد الزنداني أحد أهم المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم تمويل الإرهاب في بيان صحافي الجمعة إنه "ليس لنا أي دور في حادث جامع النهدين الذي جرى في دار الرئاسة بالعاصمة اليمنيةصنعاء في شهر رجب الماضي، والتي أصيب فيها الرئيس صالح وعدداً من كبار معاونيه". ووصف الزنداني محاولة اغتيال صالح ب"الحادث الذي استنكره وهيئة علماء اليمن" التي يرأسها في حينه، كما استنكرتها المعارضة اليمنية والكثير من قيادات البلاد العسكرية والقبلية. وكان صالح تعرض و78 من كبار معاونيه لمحاولة اغتيال في جامع النهدين في دار الرئاسة أدت إلى مقتل 13 من حرسه الخاص ووفاة كلا من عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى، ومحمد الفسيل وكيل وزارة الأوقاف متأثرين بجراحهم. وكشفت صحيفة (الشرق) السعودية المقربة من العائلة المالكة السعودية الأربعاء الماضي نقلا عن مصدر وصفته بالخاص قوله "إن الزنداني هو احد المتورطين في قتل صالح". ونسبت الصحيفة الى المصدر الذي لم تسمه قوله إنَّ اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وحميد الأحمر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والعقيد هاشم الأحمر قائد مليشيات قبيلة حاشد العسكرية، إضافة إلى عبد المجيد الزنداني رجل الدين الذي يرأس جامعة الإيمان، و3 من كبار القادة العسكريين من قبيلة الرئيس صالح، هم مَن خطّط ونسّق لتفجير دار الرئاسة للقضاء على صالح.