(ا ف ب) - قتل 14 مدنيا في اعمال عنف في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، و18 عنصر امن، بحسب الاعلام الرسمي، الجمعة، في اليوم الثامن بعد بدء تطبيق وقف اطلاق النار. فقد افاد المرصد عن مقتل خمسة مدنيين في القصف المستمر على مدينة حمص (وسط)، وثلاثة في القصف على مدينة القصير في محافظة حمص، واثنين بنيران القوات النظامية في بلدة عقربا وقرية دف الشوك في ريف دمشق، وواحد في انفجار عبوة ناسفة بحاوية قمامة على طريق مطار حلب الدولي (شمال)، وواحد في مدينة الباب في محافظة حلب، وآخر في قرية حيط في محافظة درعا (جنوب)، برصاص القوات النظامية. كما قتل ناشط مناهض للنظام برصاص القوات النظامية في قرية الحمامة التابعة لجسر الشغور في محافظ ادلب (شمال غرب). واشار المرصد الى مقتل 12 عنصرا من القوات النظامية السورية على الاقل اثر تفجير عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم في قرية حيط. وكانت وكالة انباء "سانا" الرسمية اوردت خبر الانفجار في الحافلة، مشيرة الى مقتل عشرة عناصر. وذكرت ان "المجموعة الارهابية استهدفت حافلة تقل عناصر حفظ النظام بعبوة تزن نحو مئة كيلوغرام تم تفجيرها عن بعد". وفي خبر آخر، قالت الوكالة ان مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة قوات حفظ النظام في الكرك الشرقي في درعا ما ادى الى استشهاد خمسة عناصر". وكانت الوكالة اشارت في وقت سابق الى ان "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت ليلا "مخفر بلدة محجة في ريف درعا بالأسلحة الرشاشة، ما أدى الى استشهاد عنصر" امن. كما استهدفت مجموعة أخرى سيارة مدنية على مفرق خربا متوجهة من درعا الى السويداء ما أدى إلى مقتل عنصر من فرع الهجرة والجوازات في درعا. وذكرت سانا ان "ارهابيا قناصا" استهدف عنصرا من قوات حفظ النظام بطلق ناري في مدينة حماة (وسط)، ما ادى الى مقتله على الفور. وواصلت القوات السورية النظامية الجمعة قصفها لاحياء في مدينة حمص، بحسب ما ذكر المرصد السوري وناشطون. وقال الناشط سيف العرب (اسم مستعار) من حمص في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس ان القوات النظامية تشدد حملتها على المدينة واحيائها "في ما يبدو محاولة للسيطرة على حمص بالكامل قبل ان تدخلها لجنة المراقبين". وبحسب ناشطين في المدينة، فان القوات النظامية سيطرت على اجزاء من حي البياضة قبل ثلاثة ايام، الى جانب سيطرتها على احياء القرابيص ودير بعلبة وباب السباع وكرم الزيتون والمريجة وجب الجندلي وبابا عمرو، فيما تبقى معظم احياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح خارج سيطرة النظام وينشط فيها عناصر الجيش السوري الحر. وتأتي هذه التطورات في اليوم الخامس على عمل فريق المراقبين الدوليين في سوريا، وبعد اكثر من اسبوع على بدء تطبيق وقف اطلاق النار. وقال رئيس فريق المراقبين الكولونيل احمد حميش لوكالة فرانس برس صباحا ان فريقه لن يقوم بجولات ميدانية "لتجنب ان يؤدي وجودنا الى تصعيد". وخرجت تظاهرات حاشدة الجمعة في عدد كبير من المناطق السورية تحت شعار "سننتصر ويهزم الاسد"، بحسب ما افاد ناشطون واظهرت اشرطة فيديو بثت على شبكة الانترنت.