تدور اشتباكات عنيفة اليوم الأحد في عدد من أحياء حلب بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي بدأت أمس السبت هجوما لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة بدون أن تحقق أي تقدم، غداة يوم شهد مقتل 168 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد بان "المعارك تتركز في حيي صلاح الدين وسيف الدولة ومدخل مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين الذي تقع بالقرب منه قاعدة للدفاع الجوي"،لافتا الى وصول المعارك الى وسط مدينة حلب وتحديدا حلب القديمة حيث "يحاول الجيش النظامي استرجاع حي باب الحديد" الذي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون. من ناحيتها، اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان "قواتنا الباسلة تكبد المجموعات الارهابية المسلحة في حي صلاح الدين بحلب خسائر فادحة"، بحسب ما نقلت عن مصدر رسمي في المحافظة. ولفت المصدر الى ان "حريقا نشب في احد اقبية الابنية السكنية نجم عنه انفجار مصنع للعبوات الناسفة في الحي كانت تستخدمه المجموعات الارهابية ما ادى الى مقتل الارهابيين الذين كانوا في المبنى". والقت الجهات المختصة في حي الاذاعة، بحسب سانا، القبض على مجموعة ارهابية مسلحة مؤلفة من اربعة اشخاص. وفي ريف دمشق، تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات في منطقة الشيفونية بمحيط مدينة دوما ومعضمية الشام والسبينة، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط مقاتل معارض في الهامة ومدني في عربين. وفي مدينة حمص وسط البلاد، يتعرض حي الخالدية لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية، في حين اقتحم مقاتلون معارضون "مبنى نقابة المهندسين في حي باب هود وسط مدينة حمص بعد اشتباكات مع القوات النظامية ادت الى مقتل اثنين من المقاتلين المعارضين. ولفت المرصد الى ان اشتباكات تدور بالقرب من قيادة الشرطة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، اسفرت عن سقوط مقاتل معارض. وجنوبا، تدور اشتباكات عنيفة في بلدة الشيخ مسكين في درعا، بينما اشتبك مقاتلون معارضون مع دورية امنية في قرية السيد حمود في الحسكة ما اسفر عن مقتل وجرح عناصر الدورية. وقال المرصد ان "اشتباكات عنيفة تدور قرب مقر الجيش الشعبي في مدينة ادلب (شمال غرب)، بينما قتل مدنيان بعد منتصف ليل السبت الاحد اثر القصف الذي تعرضت له بلدة حيش في ريف ادلب. وحصدت اعمال العنف في سوريا امس 168 قتيلا هم 94 مدنيا و33 من المقاتلين المعارضين بالاضافة الى ما لا يقل عن 41 من القوات النظامية.